*بقلم /عفاف محمد*
في وقت ظهر فيه هذا الفيروس كان العالم يحشد طاقته لحرب عالمية ثالثة وتعتزم الدول الكبرى على شراء صفقات سلاح هي الأكبر ليقضوا على أكبر قدر من البشر ..
لكن سحابة الموت اليوم تمر على العالم فتسلب الأرواح عنوة دون سلاح ناري فتاك ..
بإسم الكورونا شُنت الحرب على العالم بأمر من جهة ما ..
قد يكون هذا الكورونا كما يقال سلاح جرثومي بيولوجي؛ أي إفتعله بني البشر والمتهم الأكبر أمريكا الدولة العظمى وربيبتها إسرائيل الدولة المدللة المحبوبة من الكثيرين. لكنه حتما قد خرج عن السيطرة وكما يُقال إنقلب السحر على الساحر ..
اليوم العالم كله في حالة تأهب لهجوم كورونا الشرس ..!
أصيب البشر بالذعر ، والعد التنازلي بدأ والعداد بات يحسب عدد الضحايا هنا وهناك وقد ذكرت الإحصاءات مع كتابة كلمات المقال:-
147,298 المصابون
5,535 المتوفون
67,003 المتعافون.
ماتت الأحلام في بعض القلوب. أصبح الموت قريباً جداً ومفاجئاً جداً وهادئاً جداً ..
أصبح عداد الإصابات في أمريكا يحسب وعداد إسرائيل يحسب وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية والشرقية. وأصبح فيروس كورونا وتعداد ضحاياه يتصدر عناوين كافة نشرات الأخبار في العالم وخاصة بعد أن صنفته منظمة الصحة الدولية وباءاً عالمياً.
وأما في اليمن فقد قتل اليمنيون على مدار خمس سنوات نتيجة عدوان همجي حاقد شنه تحالف العدوان الكوني وبتآمر أممي ودولي. فاحترق البشر بفعل وحوش كاسرة على هيئة البشر. تساقطت البيوت على رؤوس ساكنيها. تحولت الأعراس لمآتم والمآتم لمآتم أكبر وأكبر. وقتل الأطفال بوحشية لا مثيل لها في التاريخ. وكانت الصواريخ تنهال على اليمن هنا وهناك فدمرت كل البنى التحتية في كافة أنحاء اليمن مع حصار ظالم مطبق على كافة منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية.
والعالم صامت عن موت اليمن واليمنيين..
ولكن اللعنة حلت على هذا العالم وزحف وباء الكورونا معلناً الحرب على العالم أجمع ..
وفي الصين كانت البداية ..
الكل يترقب اليوم ..الى اين وصل الكورونا وكم حصد ..الكل يعد عدته متأهباً لحرب الكورونا فهل ستكون نهاية العالم على يديه ؟!
وهل من حكمة آلهية مرسلة للعالم المهووس بلعبة الحرب ؟!
ها هي الحرب قد جاءتهم ولكن على يد قاتل شرس وصامت ويتكاثر بواسطة تواصل البشر.
فليعيد الكل حساباته ويستعد للرحيل الهادئ ..
قولوا عنها حرباً مفتعلة.
قولوا عنها حرباً نفسية
قولوا عنها قوة خارقة
قولوها بصراحة الفيروس هو صناعة امريكا او إسرائيل
قولوا وجدت الدولة الفلانية للفيروس القاتل علاجاً ..
إحسبوا الحالات هنا وهناك واستعدوا ..
ابحثوا عن أعراض كورونا وعن اخبار كورونا وعن مضاد كورونا
انتم اليوم تعيشون رعباً حقيقياً اسمه شبح الموت الحقيقي “كورونا” ..
لكن هل سيحصد العالم كله؟
هل سينتظر الجميع الموت بفيروس الكورونا؟
إنها الحكمة الآلهية التي تقول للبشر كفى عبثاً ..كفى سفكاً للدماء كفى وحشية ..
ها قد جاءكم ما هو اشد وانكى
اعيدوا حساباتكم واقتربوا اكثر من ربكم ..
إنها كورونا لها طريقة اخرى للحرب ..
مؤكد سمعتم بها ..؟!
انه زمن كورونا المرعب!!!
نعم العالم يعيش اليوم هجوم كورونا الذي يكتسح العالم ويخوض العلماء حرباً حقيقية لإيجاد الترياق لإيقافه والحد من إنتشاره .
وآمل أن ينظر العالم بعين الإهتمام باليمن. فالكورونا في اليمن منتشر أيضاً ولكن بهيئة تحالف العدوان الكوني. فحاربوه.
Discussion about this post