#د_يوسف_الحاضري
يقوم الصباح وينظر من شباك شقته الواقعة في عمارة سكنية في احد شوارع أسطنبول فينشرح صدره ويفتح ذراعية متثائب (يتمطط مع تقعام) لينفل بقايا النوم ثم يقول (هذا من فضل ربي ) يقصد الثروة التي يمتلكها والشقة والمشروع الأستثماري في تركيا .
ثم يشغل سيارته الفارهة ويأخذ ابناءه الى أرقى مدرس اسطنبول التي يدفع رسومها بالدولار ($$) ويتأكد أن ابناءه يمتلكون مصاريف المدرسة والتي بطبيعة الحال بالعملة التركية ، ثم يبدأ يمازحهم بالحديث معهم باللغة التركية ليقيس مدى مستواهم الدراسي … ثم بعد ذلك يعمل لفة الى مشاريعهم ويلفلف الحصيلة المالية وفي طريقة يشاهد تلك المناظر الجميلة سواء الطبيعة أو البشرية وهو فاتح نشيد إسلامي تركي فيردد معه ويهزوز رأسه مع ايقاع الأنشوده !
المهم يلتقي وقت الغداء مع نظراءه الأصلاحيين اليمنيين المرتزقة في مطعم يمني فوق مائدة مكونة من كبش ورز وكوكا كولا وشطة ايضا ، ويبدأ كل واحد يذكر للاخر نجاحاته واين وصل في تلك الشقة او تلك الفلة وذلك منتظر آلاف الدولارات تحوله من زعطان السعودي والاخر من فلتان التركي والاخر من نفط وغاز مأرب وهكذا ،، واحدهم يقول سأتزوج الثالثة بس الثانية تضايقت ووووو إلخ.
يؤذن مغرب فيخرج مع عياله الى احدى الحدائق فيتصور معهم ويضحك وينبسط ويشتري لهم مالذ وطاب من العصائر والآيسكريم ويعدهم انهم اذا تفوقوا في الدراسة سيأخذهم رحلة الى النمسا أو روسيا او او وهكذا .
يرجع البيت آخر الليل فيفتح صفحته في الفيس بوك او التويتر فينظر الى اوضاع الجبهات في اليمن فيكتب له منشور او اثنين تحتوي على عبارات (الأنقلابيين المليشيات الروافض المجوس عملاء ايران … الخ) ثم يغلق التلفون ويشرب حبة الفياجرا الاصلي التي اشتراها ليواصل سهرته وينام …. وهكذا ….
وعندما تحصل أنتكاسات لمرتزقة امثالهم في الجبهات امام الجيش واللجان الشعبية وتتناثر اجسادهم وتتقطع اوصالهم وترمى بعضها في جبال وأودية اليمن لا يسأل عنها احد حتى اطفالهم ونساءهم لا يعلموا شيئا عن ابناءهم وجثثهم ومصيرهم فهم يدركون انهم في الجبهات وليسوا كمرتزقة قيادات الاصلاح في تركيا ، نجد هؤلاء الاصلاحيين يكتبون في تويتر او الفيس بوك منشورات تحتوي على (خيانات – بيع وشراء – ووووووو ) ثم يعود الى حبة الفياجرا ويشربها ليواصل نفس الليلة السابقة ولكن مع زوجته الجديدة ذات العشرين ربيعا (وربما تكون تركية الجنسية) …..
وهكذا هي مسلسلات وايام مرتزقة الاصلاح من ذوات الدقون الطويلة والاثواب القصيرة والاصوات الملحنة في تركيا مع ابناءهم وبناتهم وامهاتهم ….
نسيت حاجة :- ولا بسين نظارات شمسية عشان لا تتحسس عيونهم من اشعة الشمس وايضا يستخدمون واقي شمس عشان تبقى بشرتهم ناعمة ورطبة وحالية لكي يستمر صوته حالي ويبكي المصليين !!!!
#د_يوسف_الحاضري
Discussion about this post