.
بقلم/غيداء الخاشب.
بنبرةِ شجن ،وبحبٍ متدفق ، ونصر مؤزر ،نستقبل ذكرى عظيمة(ذكرى شهداء الحق والحرية) فبفضل تضحياتهم فاحت رائحة النصر المُبين ،فتتذكر كل أُسرة في تِلك الذكرى ماقدمت من فلذة كبدها، وتسترجع الذكريات الأخلاقية والجهادية لشهيدها، ذكريات الشهداء جميلة محفوظة في قلوب من عاشروهم، وفي الصحف والمجلات موجز عنوان تِلك الذكريات” جهاد ثُم إستشهاد ثم عيشٌ رغيّد ونعيمٌ دائم”.
الشهداء :تحركوا وتركوا خلفهم أحبابهم ، أحلامهم، أطفالهم، والحياة الدنيا ومافيها من متاع.
لأنهم يعلمون أن الدنيا ليست دار راحة واسترخاء إنما هي دار عمل وجهاد ضد الباطل وجبروته ، ولأنهم يعلمون بأن اللّه هو المتكفل بحفظ مايُريدون حفظهَ ، إذا ماكانوا مجاهدين مخلصين لله .
الشهداء: أختارهم الله من بين الكثيرون وخصهم لأن نفوسهم طاهرة,نقية لاتتلوث بأولئك المُثبطين عن الجهاد في سبيل الله، هم من قُبيل إستشهادهم نراهم يُرددون وصاياهم المؤثرة وفي لحظة إستشهادهم يكون لهم بطولة تُرغم أنوف الأعداء في التراب، وبذلك يصعد الشهيد بعد أن أظهر مواقفهُ الجهادية بتأييّدٍ من ربهِ العزيز ُالجبار.
الشهداء: هم سرُّ الصمودِ الذي نحنُ عليهِ اليوم ،هم سرُ ثباتُنا ، قوتُنا ، عزتُنا ، وحتى إنتصاراتنا المجيدة التي يراها العالَم وينذهلُ منها، قدموا أغلى مايملكون واتبعوا قاعدة الشهيد القائّد (محياي ومماتي للّه).
ينطلق البعض منهم وهو في مُقتبل عمره ومنهم دون ذلك، ليختموا هذه الحياة بالكرامة والفوز برضى الله في الدنيا والأخرة.
تراهم يتسابقون لأمنيتهم_الشهادة _ فما إن يصعد شهيد تشتعل في نفوس البقية ثورة فينطلقون إلى الساحات الجهادية وتكون حياتهم كُلها عمل ، وجهاد ، وعبادة.
وعندما يحينُ الوقت يختارهم اللّه إلى أعلى العليين ليس ذاك فحسب بل أكد الله في كتابهِ على أنهم أحياء وليسوا بأموات.
يا أيتهّا الأرض اليمنية هنيئًا لكِ برجالٍ كأولئك الذين لم يذهبوا إلا بعد أن أشرقت شمس الحرية والنصر بسواعدهم بل حتى أرواحهم وأخمدوا الفتن.
رغبت في إطالة المقال ولكن عُذرًا أيّها الشهداء فلإن امتكلت أقلامًا وأوراقًا كثيرة للكتابة لن أصل إلى ماكنتم عليه.
فما يسعُني إلا أن أختم بواجبنا تجاه الشهداء ، وهي استلهام قصصهم وأخذ العبرة منها ، والاهتمام بِأُسرهم وأبناءهم إلى جانب المؤسسات ، وزيارتهم والدعاء لهم ، كذلك المجاهدين المرابطين عدم الغفلة والنسيان بالدعاء لهم دوماً ، فهم المنتظرين على أحر من الجمر لنيل مُبتغاهم واللحاق برفقائهم.
فسلامٌ على أرضٍ إرتوت بدماء الشهداء وسلامٌ عليهم ، وسلامٌ على أُسر الشهداء.
سلامٌ وألفُ سلام.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء.
Discussion about this post