______ ****_____
بقلم/ منتصر الجلي
22/12/2019
كنا نستقصي الأحاديث وأساطير، الدهشة وتساؤلات نجرف بها العقول للبحث عن كنّة إجابة… ومرت سنوات إثر أخرى نتفيئ ظلال نجوم السماء ومعجزاتها، أو ناظرون تابوت العهد تحمله الملائكة من جديد كآية للأمة العربية…لنعود إلى فلسطين
ومعاول الاعداء تهدم الشعوب مع غزارة فصول الصيف وأحقاد الخريف بعد اجساد توارت حجب الأرض منهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد….
عاش الشعراء وأصحاب الأقلام ممن امتلكوا حس الضمير وشعور يغيبهم خلف سبعة بحر، قالوا قصائدهم كتبوا القطرات وهي سيول تجرف زبد الزمان الذي أنهكهم، كانوا يأملون بحياة يرون فيها فلسطين دولة عربية عربية، يشاهدون زهرة الزيتون وهي شمس للناظرون الزائرون فلك تدور عليه طفلة الزيتون، وهناك كان يحلم شُعراؤنا بصلاة الفجر في القبلة الأولى…
ويأتي 1948 كنكسة حطمت أركان هودج السفر المعشوق إليك أيتها الشام، تتساقط عبرات النور تتلقفها الشمس بعبارة ( إنا عائدون )…
يقام مآتم العظمة بين أولئك الشعراء الكرام، كلا يعزي الاخر على مصاب الأمة الجلل….
تتقاذف قصائدهم وقنابل الفسفور تغلوا رصاص عليك يا (زيتون )
نعم… لم يكن شعراء العربية من عصر النهضة والعصر الحديث بمعزل عن رقعة فلسطين حيث مثل أولئك الشعراء كفاح ونظال الشعب وصوته الحاسم
والمتطلع على شعرهم يجد فحول القصائد كانت تقال على فقد فلسطين بيد المستعمر الصهيوني
فكانت قصائدهم عناق الروح مع الجسد يعيشون الألم الذي وطأبه مستعمر يهودي يدعى (إسرائيل ) على بلاد الأقصى الشريف، ارتبطت ارواحهم بالأرض والأنسان الفلسطيني . . . هاموا عشقا بالقضية التي حركت وخز اقلامهم انكبوا على تلك القوافي التي رسمت لوحة عن ذلك المستعمر كنزار ونازك وأدونيس والبردوني وأحمد مطر والمقالح ومحمود درويش وفدوى طوقان واليوم أمير الشعراء نورس الأقصى تميم البرغوثي والهمام اليمني معاذ الجنيد …
إن المتأمل يجد ذروة الشعر التي قيلت خلال فترة التسعيات بوصلتها الأقصى فكان له أقاصيه الخالدة على نثرات التاريخ فخلد قضية وفن ونقش عريض…..
فصارت تلك الحجارة قصائد عربية مزركشة بضمائر هواة الشعر وهامات الأدب العربي ومع كل حدث يمر صاروا مبخرة تتقد ببخورها الزاكي لتعيد للمواطن الفلسطيني أمل النصر والعودة للديار…
وهناك على مرفأ الغيم المنتظر على ساحل البحر والمحيط ظل ذلك الرفأ منتظرا فارس عربي يجل عنه ضباب العدو الغاصب…. لكن لا واصلون غير فئران تتجارى مختبئة من قطط الليل
فنرى ونلمس ونقرأ ذلك العشق المكين والألم النامي في خيال ذلك الشاعر وابلا من الجزل والفن العربي الذي يطرحه….
ختاما… يبحث الزيتون اليوم عن ضمائر تعشقه تحرره تعايشه الحرارة والألم، عن شعراء هم فلسطين وفلسطين هم.
Discussion about this post