كاتبه يحيى السني – كندا
نقلت البي بي سي عن حادث اطلاق النار في المدرسة الجوية التابعة للبحرية الأمريكية في بنساكولا في ولاية فلوريدا الأمريكية يوم ٧ ديسمبر الحالي ان الموفد السعودي إلى الولايات المتحدة محمد سعيد الشمراني قتل ثلاثة متدربين أمريكيين في المدرسة الجوية
وأصغر ضحايا الهجوم الارهابي السعودي عمراً هو اليمني الاصل محمد سامح هيثم البالغ من العمر تسعه
عشرعاما وكان طالبا متفوقا ورياضيا بارزا
الذي قال عنه الكابتن تم كنسيلا لقد كان بطلا بحق لم يهرب لينقذ حياته بل اوقف الارهابي ومنعه من قتل عدد اكبر وضحى بحياته من اجل انقاذ زملائه
اما القاتل الارهابي فهو محمد الشمراني يحمل رتبة ملازم أول في الجيش السعودي، وباشر التدريب على الطيران بقاعده بنساكولا البحرية والجوية في فلوريدا وكان من المفترض أن ينهي تدريبه في يناير
الشمراني المعروف بتعصبه وافكاره الارهابيه ا نفذ تلك العملية بدوافع إرهابية لأنه اقتبس تصريحات لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ولا يستبعد أن يتنبى “تنظيم الدولة الإسلامية” الحادث ومع ذلك استضافته امريكا ودربته من اجل ان يخدم مصالحها . الملك السعودي سارع للاتصال بترامب ليعلن له التبرأ من كل من يمس ترامب او امريكا بسوء وقال أن مُرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يُمثل الشعب السعودي إطلاقا الذي يكن للشعب الأمريكي الاحترام والتقدير
وكالعاده سيغض ترامب النظر عن الارهاب السعودي مقابل صفقات بالمليارات ستدفع من اجل شراء السكوت الامريكي وقد يعتبر ترامب هذا الحادث فرصة ذهبيه له من اجل الاستمرار بحلب البقرة السعوديه ولن نسمع صراخه ونحيبه وفزعه من الارهاب الاسلامي في امريكا والعالم لم نسمع منه سوى ان الملك سلمان اتصل به وطمأنه ان حصته من البترودولار محفوظة
لقد أوجدت الخطط التي وضعتها الولايات المتحدة عام 1974 معيارا للمفاوضات مع الدول الغنية بالنفط وأوجدت سوابق جديدة في القانون الدولي، ولكن الدور الأشد تخريبا كان في السماح للسعودية بالقيام بتمويل الإرهاب الدولي بدءا من الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفييتي في ثمانينات القرن العشرين حيث أسهمت السعودية بما قدره 3,5 مليار دولار للجهاديين غير أن شراكة الولايات المتحدة والسعودية ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير.
ففي العام 2003 أجرت صحيفة “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” دراسة موسعة بعنوان “العلاقة السعودية” راجعت فيها آلاف الصفحات من سجلات المحاكم والتقارير الاستخباراتية الأمريكية والأجنبية وتوصلت إلى استنتاجات مفادها أن السعودية حليفة الولايات المتحدة والدولة الأغنى بالنفط في العالم أصبحت ومنذ زمن بعيد “مركزا” لتمويل الإرهاب في العالم.
حين تساءل الخبير الامريكي ديفيد مارتن عن سر السكوت الامريكي على الدعم السعودي للأرهاب وقال ان وثائق مهمة وخطيرة بحوزة ال(سي آي أي) تؤكد ضلوع امراء السعودية بدعم الارهاب في جميع دول العالم ربما لم يكن يعلم ان السر سينكشف قريبا بصفقات تقارب الترليون دولار من البترودولار السعودي وليذهب العالم للجحيم
Discussion about this post