كتب د. ناصر حسن عليق
كما أخجل أنني في العصر العربي النفطي…اخجل كذلك من الساسة العرب…أخجل أمام دموعي في يوم العيد…
عذرا أيها العيد، فأبواب مدننا وقرانا أقفلت…أبواب بيوتنا اتشحت بالسواد …
كنا نحبك ونحن أطفال والفرح يغمرنا…..
ألا ترى حالنا أيها العيد؟… ألا ترى أطفالنا في فلسطين واليمن والعراق والبحرين وسوريا ولبنان والجلاد واحد (إسرائيل ) وبأدواته المتعددة والدعم العربي مغمس بالنفط الملوث بدماء الأبرياء ؟…
ملوكنا وساستنا يوزعون على الأجنبي الهدايا والقنابل والاعدام في الساحات من حظ الرعية…
اعذرني أيها العيد …الفرح عندنا غصة ،والحزن لوعة ،والدم المهدور في أمتنا راية …الا يخجلون؟…
أيها العيد الحبيب… نعتذر منك لأننا لم نستقبلك بحفاوة الأبرياء…
والله لا نملك فلسا كي نشتري ثيابا جديدة لنفرح بقدومك…
لا حلوى في بيوتنا ولا امان …فقد جف الضمير كما الحنان …
نعيشك على أطلال الماضي وكل ماضينا جراح …
من قانا إلى غزة إلى جنين…من بغداد الى دمشق إلى اليمن الى البحرين …
سنرسمك في قلوبنا بسمة …سنحفرك في ارواحنا وشما…سنشتاق إليك وعلى الخد دمعة …سننتظرك مع فجر الانتصار …
أيها العيد نحن نحبك ونحلم بك لكن قوافل الشهداء ملأت المشاعر…
كل المعذرة والمحبة لك…والف انحناء للأسرى والجرحى والشهداء…
عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد…
Discussion about this post