المهندس / صالح الجرموزي
أولا : الرحمه على الزعيم علي عبدالله عفاش ….رحمه الله فقد افضى الى مولاه جل جلاله يحاسبه ويحكم عليه فهو اعدل العادلين واحكم الحاكمين ….
ثانيا – ٢ديسمبر كان فيه خسارتين لليمن واليمنيين
الاولى : تحول الزعيم من زعيم وطني عظيم في قلوب كل اليمنيين الاحرار الشرفاء الى عميل وخائن لليمن واليمنيين .
الثانية : رحيل الزعيم في فتنة كان اداة او ضحية لدول العدوان على اليمن وبالذات الامارات التي وعدته بالنصره والمدد وانها ستكون معه وستعيده ليحكم اليمن مرة اخرى فصدقهم وليته لم يفعل.
ثانيا : نعم لقد كانت اعظم انجازاته تحقيق الوحدة اليمنية فله الشكر والعرفان بعد الله عز وجل وكان اعظم منجز في تاريخ اليمن الحديث لكنه لم يكن ليستطيع ان يحققها لو لا وجود وطنيون احرار وحدويون معه من ابناء اليمن الشرفاء . وهنا يجب الإشارة الى موضوع غاية في الاهمية وهو من اهم سلبيات نظام علي عفاش وهي القضية الجنوبية خلال الوحدة لقد صاحب تحقيق الوحدة اليمنية ظلم كبير لابناء المحافظات الجنوبية وظلم لدولة كانت قائمة في الجنوب وقدمت كل شئ من اجل الوحدة والشراكة الوطنية لكنها وجدت نفسها خارج الشراكة وخارج الانتفاع بالوحدة .
ثالثا : نحن من ابناء عهده حيث عشنا امنا واستقرارا نسبيا وعاشت اليمن كلها في امن واستقرار نسبيا وهذه شهادة لله والتاريخ وهنا اشير الى امر مهم ومن باب الانصاف وهو ان مرحلة حكم علي عفاش كانت فيها مساحة للحرية وللتداول السلمي للسلطة ولحرية الاحزاب والاعلام والرأى افضل بكثير مما كان متاح في دول عربية كثيرة وكبرى …
رابعا: لقد حقق الزعيم توازنا حقيقيا بين اغلب مراكز النفوذ في اليمن مما ادى الى امرين رئيسين :
١- امن واستقرار على حساب التنمية والنهوض باليمن .
٢- صعود طبقة غنية فاحشة الغنى متمثلة فيه وفي اسرته والذين كانوا من افقر الاسر اليمنية على الاطلاق قبل حكمه وكذلك رموز حكمه واقاربه ومراكز النفوذ القبلي والديني والسياسي امثال بني الاحمر وعلي محسن وقيادي حزب المؤتمر وحزب الإصلاح بالذات شركاء المرحلة طبعا على حساب افقار وتجهيل بقية ابناء اليمن عموما .
خامسا : ثورة ١١فبراير كانت هي الحل والمخرج الوحيد للنهوض باليمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة لو لا تكالب حزب الاصلاح عليها وتأمره على اهدافها وشبابها ومحاولتة الاستيلاء على كل ما يخص الثورة الشبابية السلمية وتحويلها الى مكسب حزبي والى مصلحة تنظيمية خاصة بتنظيمه السري الاخواني ….وكذلك لا نغفل بقية المتأمرين على ثورة ١١فبراير من بقية الاحزاب الاخرى في اللقاء المشترك وكذلك المؤتمر الشعبي ….وهنا اشير الى الاهم من اولئك المتأمرين المحليين وهم المتأمرين والخونة الاقليميين والدوليين متمثلين في دولتي الامارات والسعودية ومن ورائهما اولياء امورهمها امريكا واسرائيل حيث شكلا اهم عوامل سقوط وانهيار وضياع ثورة ١١فبرارير واهدافها بل وما وصلنا اليه حتى الان من عدوان واحتلال واستعمار وحرب لم تنتهي بعد على كل ما هو يمني تاريخ حاضر مستقبل.
سادسا : الشعب اليمني والنخب المثقفة ونحن الشباب بالذات نحمل
الاحزاب السياسية اليمنية جميعها وبلا استثناء ضياع اليمن وتمزقه وضياع وحدته وادخاله في حروب محلية داخلية وكذلك بيع الوطن والدولة والسيادة والقرار لدول الجوار خاصة دولة الغدر والخيانة السعودية وكذلك دولة الامارات المحتل القزم الصغير لجنوبنا الغالي من اليمن.
سابعا: محاولة تبرئة السعودية والامارات وبقية المتأمرين وبقية دول العدوان والاحتلال لليمن وعلى رأسهم امريكا واسرائيل اي المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة اقول محاولة تبرأتهم وكأنهم لا علاقة لهم مما يحدث في اليمن من تجهيل وافقار وحصار وحرب وعدوان وتدمير هي خيانة وطنية عظمى يقوم بها كل العملاء والمرتزقة لدى تلك الدول المعتدية المستكبرة .
ثامنا : حكومة المحاصصة والتوافق والتي حكمت في اخطر مراحل التحول اليمني هي المسؤلة الاولى والأخيرة عن كل ما حدث منذ توليها السلطة حتى الان …وعلى رأسها الفاسد والهارب الكبير عبد ربه منصور وحكوماته المتعاقبة يسنده ويقف ورائه في المقام الاول حزب الاصلاح ثم بقية بقايا الاحزاب الاخرى معه .
تاسعا : نحن نرى اليوم بعد كل هذه الخسارات والانتكاسات والحروب والدمار والعدوان والاحتلال والاستعمار ومحاولة القضاء على اليمن وطنا ودولة وشعب وثروات وتاريخ وحاضر ومستقبل ووحدة
نرى ان لا مخرج ولا حل ولا وحدة ولا نهوض ولا تنمية ولا دولة قوية ولا سيادة ولا كيان ولا عدالة ولا مساواة ولا يمن جديد ودولة حديثة وديمقراطية وجمهورية الا من خلال مصالحه وطنية شاملة كاملة وشراكة وطنية حقيقية لكل مكونات الشعب اليمني دون اقصاء او الغاء او تمييز او عنصرية او مناطقية او قبلية او جهوية ويجب ان يكون هناك تمكين فعلي للشباب وترك المجال لمن لم يلطخ بدماء اليمنيين ولمن لم يفسد ويسرق وينهب ثروات ومقدرات اليمن الغالي ويجب ان يعي ديناصورات ومومياء الاحزاب العتيقة انه ان الاوان ان يرحلوا ويتركوا المجال لدماء جديدة شابة لا تتحمل اثام وذنوب وجرائم تلك القيادات البالية البائسة في حق الوطن والدولة والشعب.
بدون ذلك لا نرى حلا ولا مستقبلا ولا دولة ولا وطن ولا امن ولا امان ولا نهضة ولا رفاهية للشعب اليمني الصابر المجاهد العظيم…
Discussion about this post