*✍حميد عبد القادر عنتر*
*كاتب سياسي يمني*
الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي عندما اطلق حركة التصحيح ومحاربة الفساد في كل مفاصل ومؤسسات الدولة بدأ بنفسه ، فقد نزل رتبته من عقيد الى مقدم ، وعصب بطنه ما كان معه الا مرتبه ، عندما مرضت زوجة اخيه عبد الله الحمدي طلب من الرئيس مساعدة يسعف زوجته إلى الخارج بحكم انه رئيس دولة ، فقال لأخيه لا أملك الا مرتبي ، فأخضر له الفين ريال من مرتبه مساعدة لأخيه
كان الشهيد الحمدي عفيف ويده نظيفة عن المال العام وبالتالي عندما رأس الهرم يبدأ بنفسه في التصحيح سيتم الاقتداء به من كبار قادة الدولة من وزراء وقيادات عسكرية ورؤساء مؤسسات ايرادية ، فلا أحد يجرؤ على مد يده إلى المال العام
في عهد الحمدي كان البنك المركزي لديه سيولة كبيرة من العملة الصعبة وكان الريال اليمني له قيمته وكان المغترب اليمني له احترام وقيمة في الخارج وعاشت اليمن في عهده عصر ذهبي ورخاء اقتصادي
عندما نتكلم عن الفساد في كل مؤسسات الدولة وفساد الانظمة السابقة والحكومات المتعاقبة الذين نهبوا ثروات الشعب واسسوا شركات وبنوك وعقارات وارصدة وكونوا امبراطورية من المال العام ومن دماء الفقراء ، يفرض على سلطة صنعاء تشكيل لجنة من المشهود لهم بالنزاهة وعمل آلية لاستعادة الاموال المنهوبة من قبل مراكز القوى التي حكمت في عهد الانظمة السابقة ومصادرة هذه الاموال والعقارات إلى خزينة الدولة لانها اموال شعب تم الاستحواذ عليها من قبل لصوص المال العام في عهد كل الحكومات المتعاقبة من بعد ثورة ٢٦سبتمبر إلى الآن وبالتالي سيتم غرس ثقافة لدى جميع ابناء الشعب بان المال العام خط احمر لا يحق لأحد المساس به
عندما يصبح الوزير والمحافظ وكبار القيادات العسكرية يمشي راجلاً وتراه مستأجر واعادة كل ما نُهب إلى خزينة الدولة نعرف ان هناك دولة ونظام وقانون والشعب يعيش في دولة حديثة المدينة الافلاطونيه
وانا احمل مسؤولية نهب ثروات البلد وثروات الشعب إلى مرتزقة حكومة الفنادق بقيادة الفار هادي وكل القيادات العسكرية والقيادات السياسيه الذين يلعقون من تحت اقدام بني سعود هؤلاء هم اكبر عصابة منظمة واكبر لصوص وهم تجار حروب ادخلوا اليمن في حرب اهلية وارتهنوا للعدوان وباعوا الوطن في سوق النخاسة من اجل المال المدنس ومن اجل سلطة زائلة ، التاريخ سجلهم في اسود صفحاته ، وسوف تلعنهم الاجيال جيل بعد جيل هذا والله من وراء القصد والعاقبة للمتقيين .
Discussion about this post