✍عبدالرحمن الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
10/11/2019
لا يزال الاخوة في لبنان يبحثون عن الفساد والمفسدين…تتباين الآراء, وتختفي الأدلة.
ومن باب الأخوة سنشارك الاخوة اللبنانيين همومهم..
الحكومة ( الحكومات) اللبنانية غالبآ ما تشكل على اساس تقاسم ومحاصصة بين الفصائل السياسية, والدينية, بل احياناً والمذهبية…بعيداً عن الكفاءآت والوطنية.
واليوم تحاك المؤامرات على الشعب اللبناني من قبل اعداء الأمة, نعلم ان للبنانيين صمام امام ولكنه مستهدف ايضاً لإدخاله في دوامه تشغله عن مواجهة العدو الاسرائيلي.
لكن نقول للأخوة في لبنان…..بالتأكيد ان ما وصل اليه الاقتصاد اللبناني ناتج عن عملية فساد متراكمة وممنهجه..
ولكي تصلون إلى رؤية موحدة فعليكم ان لا تضيعوا الوقت في تصنيف المفسدين والبحث عنهم فتنقسمون عدة اقسام, حتى الفاسدون سيطالبون بإسقاط الفساد.
السبب في هذا التباين هو إنعدام المعيار الموحد, الواضح, الجلي, المقنع لكل اللبنانيين..هذا المعيار لابد ان يتمتع بالوضوح الكامل ليحظى بتأييد الجميع
لا تستمروا في البحث عن الارصدة في البنوك, او تندمون على ما وصلت اليه البلاد من التدهور الاقتصادي…أنظروا إلى الغد, عالجوا المستقبل..
نحن جميعآ نعرف أن النهب والفساد له هدفين, هدف خاص وهو الثراء الغير شرعي, وهدف عام هو إنهيار الدولة والإنتقام من اللبنانيين الذين اسقطوا مشاريع دول الاستكبار في بلدهم…( العمالة) باللفظ الصريح.
يعلم اللبنانيون اكثر من غيرهم أن معظم الفصائل لها خلفية خارجية ولكن منها ماهو ضد لبنان, ومنها ما هو ضد اعداء لبنان…هكذا فرضت الحياة السياسيه نفسها من بعد الأحداث التاريخيه الماضيه.
إذاً العمالة للخارج ضد لبنان هي السبب الرئيسي في تشتت الشعب اللبناني وانهيار اقتصاده..
فلتجعلوا المعيار الوحيد لتحديد طريق الخروج من هذه المؤامرة هو ( الوطنية)…خذوا بالأبعاد التاريخيه, السياسية, والأحداث الماضية لتحددوا مسار هذا المعيار…
لن يضر لبنان إلا العملاء المنفذون لأجندات الخارج المعادية للبنان….هؤلاء العملاء معروفون لديكم من خلال مواقفهم والتي آخرها الحرب الأخيرة مع الاسرائيليين.
من كان مع لبنان انذاك فسيكون معه خلال الفترة القادمة, ومن كان ضده فهو اليوم ايضاً ضده, وهو من سيذكي عملية الصراع خلال هذه المرحلة الحساسة…
العدو لا يريد إقتصاد لبنان, ولا عملاء لبنان, لا سني او شيعي, لا تيار هذا او ذاك, لا حزب فلان او علان,, هو يريد أن يركع اللبنانيين,,,كل اللبنانيين..
إذا تخلص لبنان من العملاء الممسكين بمفاصل الدولة سيحقق نمواً ورفاهية غير مسبوقة وسينسى الشعب حكاية البحث عن المفسدين وعن الارصدة في البنوك التي لم تعد اصلاً في لبنان.
على الجميع أن يتخلص من الايادي الخارجية ( الضااااره)…
اعتقد ان هذا المعيار واضح وجلي لكل الشعب اللبناني… فلنتجرد من الإنتماءات, والايدلوجيات, ونجعل لبنان نصب اعيننا والا فالجميع خسران.
إذا ما وضح معيار إختيار الأشخاص, معيار تحديد الصادق والكاذب, معيار الفاسد والوطني..ستتضح الطريق امام الشعب وسيتخلص من عملية التخبط وتأخير الوقت الذي يسعى له اعداء لبنان لإيصاله الى مرحلة الارتباك ليصبح الجميع لقمة سائغة للأيادي التي ستمتد لاحقاً كمنقذين وناصحين..
هي خطة خبيثة ولن يواجهها إلا المثقفين والمفكرين الاحرار الذين يملأون لبنان العزيز.
هي وجهة نظر اخ ناصح يحب لبنان واللبنانيين…والله من وراء القصد.
Discussion about this post