القصة ( ١ )…

➖➖➖➖➖➖

✍ عبدالرحمن الحوثي

2/1/2019

– انا مواطن يمني اعاني من مرض خطير لم يستطع الاطباء في بلدي معالجته, حياتي اراها هناك في دولة متقدمة طبيآ, منعني الأطباء من الإجهاد والتعب, فكيف سأسافر لمدة 14 ساعة إلى عدن بسبب نقاط التفتيش الكثيرة والطريق المعيقة,,,, حسنآ سأغامر بالسفر افضل من إنتظار الموت قاعدآ..

سافرت إلى عدن وتفاجأت أن جوازي الصادر من صنعاء غير مقبول ويجب ان ابدأ بمعاملة جواز من عدن , يا إلهي سأتأخر لأيام…رسوم الجواز مرعبه, ستضاف إلى ما انفقته ايجار السيارة التي استقليتها الى عدن والتي كلفتني 170 دولار….

وأيضآ سأتأخر في عدن لأيام وسأنفق مبالغ للإقامة في الفندق.ماذا افعل فقد بدأت ويجب ان اسافر فمرضي قد تضاعف…

الحمدلله استلمت الجواز بعد ايام وسأذهب للعلاج…

أخبروني ان الحجز الخاص بي قد ألغي لأني لم اسافر في الوقت المحدد…يا الله يجب ان احجز مرة اخرى, وادفع لذلك الذي سيسهل لي الحجز وسأنتظر ايامآ اخرى في عدن إلى حين موعد السفر…

أنفقت الكثير من المال الذي إستدنته للعلاج في تغطية نفقاتي ونفقة زوجتي التي رافقتي وابني الذي يرافقني ويرافق امه, يرونني اتدهور صحيآ, فلا يحتملون القلق فيتصلون ببقية الأهل الذين تأكل النار قلوبهم قلقآ علي ليضطر احدهم ان يتجشم عناء وتكاليف السفر الى عدن ليصل كمنقذ إلى الفندق الذي نقيم فيه…… ليأخذ جثتي التي غادرتها الروح المنهكة, وينفق ما تبقى لي من ثمن العلاج في إيجار العودة وتكاليف الدفن….وانا انظر اليهم من الاعلى حامدآ الله أنني لست بينهم…..ووقتها لفت انتباهي وجود طائرة صغيرة في مطاري, ينزل منها شخص قصير القامة متبجآ والجميع يحرسه ويرحب به….فملأتني الحسرة والقهر…وشعرت بمرارة الموت..

وداعآ يا وطني….

✍ عبدالرحمن الحوثي

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

#ملتقى_الكتاب_العرب_والاحرار

#نصر_من_الله

#قادمون_يا_جيزان