✍ عبد العزيز الصلاحي

كاتب وناشط سياسي وحقوقي

ما وجهتم به أمس من إبتداء معركة مفتوحة ضد الفساد المالي والإداري وفاسدية في مؤسسات الدولة خطوة إيجابية وبشارة خير! لكنها لأ تكفي ولاتفي بالغرض الذي يرضي هذا الشعب الصامد الصابر الوفي وخاصتاً في هذه المرحلة العدوانية!!

كون إخطبوط الفساد المتوارث والمتجذر داخل مؤسسات الدولة قد بلغ مداه! وقد إبتكر أساليب شيطانية لمواجهة أي تحرك لذالك المواطن من هذا النوع ولنا في مكتب الشكاوي على مسئولين الداخلية خيرمثال!!

ونصيحتي سيدي الرئيس لمواجهة تلك الظاهره وغيرها من مظاهرالفساد بطريقة مجدية وسريعة وخاصتاًفي هذه الفترة العدوانية أن يتم إنشاء نيابة ومحكمة مختصة من أكفاء القضاة وأنزههم لنظر قضايا الفساد المرفوعة من الجهاز المركزي للرقابه والمحاسبة أوهيئة مكافحة الفساد ونظر تلك القضايابصورة مستعجلة وعلنية! لمحاكمة حتىنموذج واحد من كل وزارة اومؤسسة أو إدارة ليكون عبرتاً لمن يعتبر وعبرتاً لغيره من المفسدين ليكفوا فسادهم!! وعبرتاً لمن ينوي أن يفسد حاضراً ومستقبلاً إمتثالاً لقولة تعالىفي القصاص(ولكم في القصاص حياةياأولي الألباب)

وأن يتم محاكمة نموذج من الأكثر فساداً والمرتبط به شبكه من المفسدين!!

ولا ألومكم سيدي الرئيس في إطلاق تلك المبادرة في إتخاذ تلك الخطوة التي واجهتم بها فلكم الشكر والتقدير عليها ولا ألوم سلفكم الشهيد الصماد سلام الله عليه في عدم إتخاذ قرار صارم بغلق حنفية الفساد التي كانت تصب ومازالت في هذه المرحلة العدوانية لعذر مواجهة ذالك العدوان الخارجي المغذي لهذا العدوان الإفسادي في الجهاز المالي والإداري!!

ولكن كما قلتم تكريماً لغالبية السواد الأعظم من الشعب اليمني المواجه للعدوان! ومواكبتاً لفرحة تلك الإنتصارات الميدانية للشعب اليمني في الجبهات وتخفيفاً ولولجزء بسيط عن كاهل الشعب اليمني من العدوان الداخلي الإفسادي! فلا يتحمل الشعب مواجهة عدوانان في آناً وأحد!

والذي فهمناه من تلك التوجيهات سيدي الرئيس وقبلها تلك الإنذارات التي أطلقها سيدي العلم سابقاً(المضادات الحيوية) أنها عبارة عن توجيهات وإنذارات نصائحية تحذيرية لأولئك المفسدين لعل وعسى أن يعودوا الى صوابهم ويكفوا عن فسادهم!! مثلما تم نصح وإنذار دول العدوان من الإستمرار بعدوانها قبل إستهدافها بتلك الصواريخ والطائرات المسيرة!!

فهل سيتعض أولئك الفاسدين والمفسدين من تلك التحذيرات السابقة التي أطلقهاسيدي العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه! ومن تلك الإنذارات التي أطلقتموها يوم أمس سيدي الرئيس!! أم سوف يستمرأولئك الفاسدين والمفسدين والعابثين في فسادهم وإفسادهم كما ألفوا وأعتادوا عليه سابقاً!! حتى يصيبهم الخزيء في الدنيا والعذاب في الآخرة!!

ولا أشك قيد أنمله في توجهات قيادتنا الحكيمة بتطبيق مشروع المسيرة القرآني الذي سيحقق بإذن الله تلك الدولة القوية العادلة التي سوف تنتصرعلى العدوان الداخلي الإفسادي كما أنتصرت بعون الله وتأييده على العدوان الخارجي.

والله من وراء القصد
والعاقبة للمتقين