كتـب /عبدالرحمـن الحسين الضميـن
عشية الذكرى السابعة والخمسون لما يسمى بثورة السادس والعشرين من سبتمبر يجب علينا جميعا أن نقوم بعملية تقييم ونطرح تساؤلات عدة وأن نجيب عليها بكل صدق وحيادية وتجرد وبدون تعصب ونستفيد من أحداث الماضي والتاريخ ونصحح الأخطاء،
والتساؤلات هي:
1-هل كان ماحدث في 26/سبتمبر1962 ثورة شعبية خرج فيها الشعب اليمني في مظاهرات شعبية عارمة إستمرت لأيام أو أسابيع أو أشهر أرغمت الحاكم( البدر )على التنحي ،
أم أنه إنقلاب عسكري أستخدمت فيه الدبابات وقذائفها وبقية أنواع الأسلحة من أول دقيقة فيه؟
2-هل كان ماحدث في 26/سبتمبر1962إمتداد لما قام به الضباط الأحرار وتنظيم الإخوان المسلمين في مصر وتم إستنساخه في اليمن رسخه عدوان عسكري مصري لمدة سبع سنوات أسس لإختلالات أوصلت إلى عدوان عالمي منذ خمس سنوات يقف معه الكثير ممن يقولون بأنهم يمنيين (الفاسدين) ويقاومه ويتصدى له الأحرار والشرفاء من أبناء هذا الشعب العظيم،
أم أنها ثورة شعبية يمنية بحتة ولاعلاقة لها بالخارج وبالأخص الضباط الأحرار وتنظيم الإخوان في مصر؟
3-هل كان اليمن يرزح تحت تبعية الشرق أو الغرب أو القريب أو البعيد
أم أن القرار اليمني كان مستقلا وكان يرى مصلحة اليمن فوق كل مصالح الخارج؟
4-هل كان وضع اليمن واليمنيين قبل 26/سبتمبر1962أفضل من الدول المجاورة من ناحية الإكتفاء الذاتي والأمن والتعليم وبقية مجالات التنمية
أم العكس كان أسوأ وأصبح اليوم أحسن بفضل 26/سبتمبر1962؟
5-هل المشكلة في النظام الإمامي أن هذه المشكلة حلت بعد مجيئ النظام الجمهوري وهل فعلا كان يحكمنا نظام جمهوري من26/سبتمبر1962إلى2014
وهل المشكلة والحل في تسمية الأنظمة والحاكم أم أن المشكلة ليست التسمية وإنما في طريقة الحاكم والشعب المطبل للفساد
وتحويل السلطة إلى غنيمة وتسلط وهي في حقيقتها وجوهرها خدمة للأمة والحاكم مسؤل وقائد وفي نفس الوقت خادم؟
أتمنى من الجميع قراءت هذه التساؤلات والإجابة عليها بكل تجرد وحياد وعدم تعصب ولانقول أبي كان مع الجمهورية ضد الملكية إذا فماحصل في 26/سبتمبر1962ثورة شعبية أخرجتنا من الظلمات إلى النور
ولانقول أبي كان مع الملكية وماحصل في 26/سبتمبرإنقلاب عسكري ومؤامرة خارجية أودت باليمن إلى هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه اليوم
لسنا بصدد التخندق وراء أحداث التاريخ والمواقع التي كان فيها آباؤنا أوقبائلنا ومشائخنا أو مذاهبنا
نريد الإستفادة من أحداث التاريخ وأخذ الدروس والعبر ومراجعة المواقف وتصحيح الأخطاء وأن نتعصب للحق ومن يقف موقف الحق ونترك التعصب الأعمى للأشخاص أو للمذهب أوللحزب
نريد تحرير العقل وإستخدامه بكل حرية ونمتلك الشجاعة في قول الحق لكي ننقذ أنفسنا مما نحن فيه ونؤمن ونبني حاضرناومستقبل أبناءنا وأجيالنا القادمة .
لانريد تحميل أي شخص أومذهب أوحزب أوأسرة ماوصلنا إليه فهذه أحداث مرت كل مانريده هوالإستفادة من هذه الأحداث ووضع أيدينا بأيدي بعض ونتعاون فيما يحقق مصالحنا العامة
نحن أمام فترة ليست بالهينة من 1962إلى اليوم سبعة وخمسون عاما وصلت فيها إلى ثاني إقتصاد في العالم ومن الهند دولة من الدول العظمى
ونحن من سيئ إلى أسوأ ومن قومية عربية إلى دولة الخلافة
أفيقوا يايمنيين فأنتم أنصار من بعثه الله رحمة للعالمين أفيقوا ياعرب فأنتم فيكم نزلت الرسالة الخاتمة لهداية البشرية فكيف بكم عندما تقفوا بين يدي الله ورسوله ويخاطبكم الله قائلا أخترناكم لتكونوا حملة هدى الله وإذابكم بكم لم تهتدوا أنتم بهدى الله
إخجلوا من الله ومن رسوله ومن أنفسكم
25/سبتمبر2019
Discussion about this post