“وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ*

سلسلة التاسع من رمضان
المحور الرابع والاخير:- الجانب السياسي.
“وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ*

عبدالرحمن الحوثي ///////////
إلى اليوم لا زالت تداعيات عملية التاسع من رمضان متصدرة المشهد السياسي إذ ان القمم التي دعت إليها مملكة آل سعود بغرض الإحتماء من الضربات اليمنية القاصمة تتحول إلى ثلاث قمم مسيرة من خلالها ظهر مدى الضعف الذي وصل اليه مجلس التعاون الخليجي, وايضآ ظهرت المكانة الهشة التي وصلت اليها المملكة لدى العالم العربي والاسلامي الذي وصلت وفوده المدفوعة الأجر مسبقآ لتصدر بيانآ لم يقدم ولم يؤخر شيئآ وقد إتضحت مكانة المملكة التي تستغل مكانتها الدينية بسبب المقدسات الاسلامية أشد ما يكون إنحطاطآ وتقزمآ تجلى من خلال مخالفة تلك الدول الحاضرة لإعلان موعد عيد الفطر المبارك الذي اصدرته السعودية ظانة أن الجميع سيتبعها كما عهدت ذلك خلال العقود الماضية..
ويستمر الحراك السياسي الدولي الذي يواكبه إمتصاص هائل للأموال السعودية ليتمخض هذا الحراك بنتائجه لصالح الكيان الصهيوني من خلال قمة البحرين التي تمهد لإعلان صفقة القرن ضاربين جميعهم بالأخطار التي تحيط بالمملكة عرض الحائط معلنين ضمنيآ من خلال الأحداث أن لا قيمة للزهايمر السعودي وابنه المهفوف لديهم سوى كونهم بقرة حلوف تدر اللبن , إلى جانب أنها تنطح وتركل الجميع دفاعآ عن المدلل الصهيوني…
 
وقد احاط بهم مكر الله الذي مكروه فقاموا بتحويل القمم إلى معرض ومزار للصناعات الحربية اليمنية التي أظهرت قوة وصلابة الشعب اليمني يقابله ضعف وهشاشة وخوف المنظمة السعودية والذي بالطبع سينعكس سلبآ على جيوشهم ومرتزقتهم وحلفائهم.
ويستمر الحراك السياسي مواكبآ لإستمرار الضربات القوية للمسير اليمني حتى اليوم والذي حتمآ ستكون له – الحراك السياسي- نتائجه التي تفضي إلى تقاعس وإنسحاب بعض الدول التي هي ضمن تشكيلة التحالف بعد ان احست بالخطر الداهم الذي يحيط بها نتيجة لما آلت اليه الامور من إنهزام عدوانهم  وصدارة صفقة القرن التي سيكون بعضهم كبش الفداء المرتقب.
 
ولعل هذا الزخم السياسي الحاصل هذه الفترة يهدف إلى إستغلال عبيد الامريكيين من السعوديين والاماراتيين أكبر قدر ممكن قبل ان تدق ساعة الصفر اليمانية التي باتوا يشعرون بها….وإذا لم يعي المعتدين البعران رسائل الجيش واللجان الشعبية فقد يضطرون إلى فهمها والإستجابة لها ولكن بعد فوات الأوان في القادم القريب..
والله على كل شيئ قدير.