عبد الملك سفيان
الثوره فعل عملي اخلاقي انساني وديني واعي على ارض الواقع الإجتماعي السياسي الثقافي الإقتصادي،وتتحرك الثوره في فعلها الثوري على محورين متوازيين مترابطين،الاول العمل على هدم الواقع الاجتماعي السلبي،من ظلم واستبداد وجور وطغيان واستغلال وفساد..الخ،والثاني بناء الواقع الاجتماعي الجديد على انقاض ماتم هدمه،بنائه ايجابيا على اسس وقواعد الخير والحق والعدل والحريه والسلام والتطوروالعزه والكرامه والاستقلال.والثوره هي تغييرجذري في بنية وواقع الحياه الاجتماعيه ونقل حياة المجتمع الى اوضاع حياتيه اجتماعيه اخلاقيه سياسيه واقتصاديه وثقافيه افضل،وتوفير حياه كريمه للشعب ببعدها الاخلاقي الانساني والديني.والثوره تقوم وتنجح وتحقق اهدافها،عندما تمتلك قياده ثوريه اخلاقيه مؤمنه مخلصه نزيهه جسوره محنكه حكيمه واعيه،وشعب ملتف حولها قابل للبذل والعطاء والتضحيه.ومعيار عظمة الثوره ونجاحها هو انحيازها للشعب وتحقيق مصالحه.وتفشل الثورات اوتنهار اوتنحرف عن مسارها عند ضعف صمودها وتكالب العدائيات عليها وعند حدوث الخيانه من اوساطها من اؤلئك الانانيين الانتهازيين المنافقين المصلحيين النفعيين والمندسين.
ان أعداء الثوره الاجتماعيه الاخلاقيه الانسانيه والدينيه،هم كثر في الداخل وفي الخارج،من اصحاب الوجاهات والنفوذ والهيمنه واصحاب الثروات والتجاره واصحاب الايديولوجيات الزائفه النفعيه الهدامه.
والثورهي عطاء وعناء وإحسان وبذل وتضحيه وفداء في سبيل الله،في سبيل الامه والوطن والشعب والانسانيه.
والثائر العظيم الماجد يخسر مصالحه ومنافعه في السلطه والثروه بل وقد يضحي بنفسه،ولكنه ينال حب الله تعالى ورضاه ونعيمه ويكسب حب امته وتخليد التأريخ له.
والثوار القائمين في الثوره في سبيل الله،والوطن والشعب والامه والانسانيه هم في مقام قريب عند الله تعالى من مقام الانبياء والصديقين والصالحين والشهداء.
ولقد كانت اليمن تعيش اسوأ احوالها واوضاعها الاخلاقيه الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه والثقافيه والامنيه ،غارقه في الفساد الاخلاقي السياسي والاقتصادي والاداري والمالي والتجاري،وعم فيها الاستغلال والفقر والفوضى والارهاب،المنظم وتحت التبعيه والهيمنه والنفوذ والوصايه الاستعماريه الدوليه والاقليميه الصهيونيه الوهابيه الامريكيه السعوديه ،وذلك في ظل عهد الحكم البائد الأسري العسكري المشائخي الوهابي التجاري.
وجائت ثورة ال21من سبتمبر2014الشعبيه بقيادة حركة انصار الله،لإنقاذ اليمن والشعب اليمني من تلك الاوضاع والاحوال المأ ساويه المهينه المترديه،فأ طاحت وأجتثت قوى الظلم والاستغلال والطغيان والفساد والارهاب،وخلصت اليمن واليمنيين من التبعيه والنفوذ والهيمنه والوصايه الاجنبيه الاستعماريه،وأعادت لليمن استقلاله وسيادته.
ولكن سرعان ماتكالبت وتداعت والتفت على الشعب اليمني وثورته العظيمه،العدائيات الداخليه والخارجيه الاستعماريه الاقليميه والدوليه قوى الشر والارهاب الاستعماري الصهيوني الوهابي الامريكي الاسرائيلي الغربي السعودي الاماراتي وتوابعهم وعملائهم ومرتزقتهم الخونه،في تحالف عدواني وقامت في شن حرب عدوانيه ظالمه غاشمه وحشيه كونيه شامله،على الشعب اليمني وثورته العظيمه الفتيه…وصمد اليمن ثوره وقياده وشعبا وجيشا ولجان شعبيه في وجه العدوان وفي عامه الخامس.
وثورة ال21 من سبتمبر الشعبيه،هي ثورة الحق في مواجهة الباطل وثورة العدل في مواجهة الجور والظلم وثوره الحريه المنظمه المسؤله في مواجهة الفوضى والاستبداد وثورة السياده والاستقلال في مواجهة التبعيه والعماله والوصايه والهيمنه الاستعماريه وهي ثوره السلام في مواجهة الحرب والعدوان وهي ثورة الخير في مواجهة الشر وثورة العزه والكرامه في مواجهة الاذلال والمهانه وهي ثورة التحرر في مواجهة الغزاه المحتلين.وقد قدمت الثوره التضحيات الجسام ولازالت،من خيرة رجالاتها وكوادرها العظام وعلى رأسهم الشهيد العظيم المجاهد الرئيس صالح الصماد رضوان الله عليه.
وثورة ال21 من سبتمبر هي امتداد لثورتي26 سبتمبرو14اكتوبر وتصحيح لمسارهما ولتحقيق اهدافها،لتحقيق مصالح ومطامح الشعب اليمني العليافي الحياه الحره الكريمه.
وثورة ال21من سبتمبر هي ثورة المسيره القرءانيه وأحد انجازاتها واهدافها العظيمه،وهي ثوره مستلهمه من التراث الثوري العظيم الاخلاقي الانساني والديني للاسلام المحمدي الاصيل في ثورات آل البيت عليهم السلام ضد انظمة الحكم الجائره الظالمه الفاسده المستبده المنحرفه في التأريخ الاسلامي.
وتعتبر ثورة ال21 من سبتمبر من اعظم الثورات في التأريخ الانساني،وتتفرد عن سائر الثورات في التأريخ في مضمونها ووسائلها واهدافها وسلوكها العملي الاخلاقي الانساني والديني،وفي ثباتها وصمودها المستمر في وجه العدوان الاستعماري الكوني الشامل الصهيوني الوهابي.
وتمثل ثورة ال21من سبتمبر المجيده مشروع بناء حضاري نهضوي تحرري للأمه اخلاقي ايماني ديني وانساني على كافة الابعادو الجوانب الحياتيه الاجتماعيه السياسيه والاقتصاديه والثقافيه والعلميه والامنيه..وقد جائت ثورة ال21 من سبتمبر بخطاب للامه اخلاقي ايماني انساني وديني هوخطاب المسيره القرءانيه المحمديه.
وتأتي الذكرى الخامسه لأنطلاق الثوره اليمنيه الشعبيه21سبتمبر الخالده،رغم معاناة الشعب اليمني من العدوان الوحشي والحصار الخانق،والثوره تزداد تألقا وزخما وعنفوانا وتعاضما وتصديا واقتدارا وتجذرا وخلودا ومجدا وصمودا وثباتا ونجاحا،ويمن الثوره والإباء والصمود تتعاضم قدراته العسكريه الدفاعيه الرادعه وتتعاضم وتتصاعد انتصاراته الباهره العسكريه والسياسيه والاخلاقيه على قوى الشر والارهاب التحالف الصهيوني الوهابي الامريكي الاسرائيلي الغربي السعودي الاماراتي وتوابعهم وعملائهم ومرتزقتهم الخونه،وأن احراز يمن الثوره والصمود للنصر النهائي لقريب بإذن الله تعالى.
Discussion about this post