"الواقع الفكري قبل الإسلام وأثر الدعوة الإسلامية في تغييره"/ج1
أثرت حروب الاسكندر المكدوني (ت سنة 323ق.م)على مسيرة البحث الفلسفي بسبب الصراع الذي نشأ بين قادة المقاطعات المختلفة. فقامت إلى جانب المدارس القديمة مدارس جديدة توجهت إلى طلب الطمأنينة والسعادة واللذة، كان أهمها مدرستان الأبيقورية والرواقية بالإضافة إلى مدرسة الشك التي لم يكن الشاك فيها نافياً متهمكاً، ناكراً للحق والصواب كالسوفسطائي بل إنه رجل مغلوب على أمره فقد الإيمان بالحق والخير في بيئة تبلبلت فيها الافكار وفسدت فيها الاخلاق إلى حد بعيد فانعزل في نفسه لايوجب ولاينفي، ممثلة ببيرون الإيليسي (365-275ق.م)الذي أعتبر زعيم هذه المدرسة ومؤسس مذهب اللاإرادية المنكر لتحديد العلم واليقين
تبعته في الشك الأكاديمية الجديدة. التي كان زعيمها ارفاسيلاس يناقش ولايكتب لأنه أراد أن يعود إلى منهج سقراط في الجدل وتصنع الجهل وإلى منهج أفلاطون الذي كان يناقش القولين المتناقضين في قضية واحدة "وهاجم النظرية الرواقية في (الفكرة. الحقيقية) كما نقد الحواس والعقل والعرف، وقال بالإحتمال والترجيح المستند إلى شروط ثلاثة هي:الانتباه، وعدم تناقض التصورات، وامتحان التصورات، وامتحان التصورات في جميع تفاصيلها.
وتطور هذا الاتجاه إلى أن أصبح على يد أناسيدا موسى مذهباً يعتمد على أسس علمية ودعمه بالحجج.
-تلخيص من ك /دروس في الفكر الفلسفي الإسلامي
د/علي حسين الجابري
-إعداد فريق رؤى الثقافي / راحيل ياسين .
Discussion about this post