كتبت / دينا الرميمة
من صرخات الحناجر،،
إلى صرخات المعابر
في الذكرى السنوية للصرخه
في وقت بدأت أمريكا في فرض هيمنتها على العالم وفرض هيبتها وترسيخ وجودها كَـ رَبٍّ معبود لا يعصى له أمر ولا يحول دون إنفاذ مشيئته حائل،
وبدأت بالسعي بكل قوتها لتمكين ربيبتها إسرائيل من تحقيق حلمها الأكبر في الشرق الأوسط وبسط نفوذها على المقدسات الإسلامية وغرس أفكار بين المسلمين عن ضرورة التطبيع مع العدو الصهيوني والذي كان يتم تنفيذه من تحت طاولات الخزي والعار بكل سذاجة وغباء من قبل الحكام العرب الذين خافوا من عصيان ربهم الأعلى أمريكا العظمى فارتدوا عن الإسلام، ليدخلوا في دين أمريكا مخلفين ورائهم عاراً وواقعا مؤلمًا تَئِنّ له أيات العداء لليهود والتحذير من توليهم على ألْسِنَة أناس يمتلكون ضمائر حية ترى نتيجة هذا الخنوع كطعنات في ظهر الإسلام والمسلمين الذين بُثت في أوساطهم النزاعات والحروب للنيل منهم ومن إسلامهم الذي يراه اليهود هو العائق الأكبر أمام بسط نفوذها وهيمنتها وتكوين وتثبيت جذورها التي دائماً ما كانت آيات الله في القرآن تقطعها وتقتلعها من الأرض…
ولكنهم تمكنوا بخثبهم ودهائهم من السيطرة على عقول فارغة من إسلام لايحملون منه إلا اسمه ..
وفي هذه الأثناء كان السيد حسين -سلام الله عليه- يراقب هذه الأوضاع ويراقب ما تفعله أمريكا بالدول العربية والإسلامية، وكيف تتعامل مع المسلمين بأيدلوجية مقيتة وتحاول القضاء عليهم، ويرى كيف أن حتى اليمن دخلت تحت هيمنتها بسبب الحكومة الخانعة لها في ذاك الوقت، وكان يتابع كيف أن السفير الأمريكي يتحكم و يأمر ويخطط والقيادة تنصاع له وكأنه هو الحاكم الفعلي في اليمن ،،،
حينها بدأ السيد حسين -سلام الله عليه- بتوعية الناس من خطر أمريكا واليهود، وكيف تعمل أمريكا على نشر الإرهاب،،
وفضح حقائق خطيرة عنهم، وتنبأ بأحداث ستحصل،،
فقام بإطلاق صرخة الحق:
اللـه أكـبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النـصــر للإســــــــلام
هذه الكلمات التي أرعبت السفير الأمريكي آنذاك، وأصابت الحكومة اليمنية بالغيرة على ربها الأمريكي، وجعلتها تصاب بالذعر والخوف من قضاء وقدر أمريكا وغضبها عليهم،،،
يومها قال حرم السفير السعودي على محسن الأحمر القائد لهذه الحروب السّتّ على صعدة :
(لن أسمح للحوثيين أن يصرخوا حتى من تحت البطانية )..
وأعدّ عدّته للقضاء على السيد وأتباعه،،
فكان جوابهم
بالصرخة في وجوههم، وبالمواجهة رغم قلتهم،،،
وبهذه الاثناء استشهد السيد حسين سلام ربي عليه والكثير من المجاهدين، واقتادوا الكثير منهم إلى سجونهم …
ومثّل استشهاد السيد حسين في قلوب قاتليه نصراً حين ظنوا أنهم قضوا على ذاك الاستفزاز الذي كان يرهق قلب رسول الرب الأمريكي،،
ولكن هيهات أن تموت صرخة الحق
التي غرست في قلوب ناس صدقوا ماعاهدوا الله عليه، وكما قال لهم قائدهم: (إصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في مناطق أخرى)…
وبعدها انتشرت ثقافة الوعي من جبال مران إلى كل اليمن..
وهاهي اليوم صرخة الحق تُرّدد في كل أقطار الدنيا على لسان كل مظلوم وكل من عرف ووعى بحقيقة أمريكا ومشروعها الاستعماري للشعوب وذاق مرّ عدوانيتها ووحشيتها،،،
وكانت هذه الكلمات محرك أساسي لمشروع تنويري انطلق من وحي القرآن ليغلق الأبواب أمام المشروع الأمريكي من الشرق الأوسط وحتى صفقة القرن،،،
وبعدها تيقنت أمريكا تمام اليقين أن هكذا مشروع سيكون فعلاً حاملوه -والذين كان اليمنيون أهلاً له- سبباً في إفشال كل مخططاتها ووَأْد كل أحلامها،،
لذلك قامت بالإيعاز والتسويل لمملكة آل سعود بشن حربها الظالمة على شعب اليمن ظناً منها أنها سترضخهم بقوة السلاح
ولكن خاب ظنها،،،
على يد أتباع الشهيد القائد وبقيادة السيد القائد عبدالملك سلام ربي عليه والشعب اليمني الحر من ظلت السنتهم تلهج بتلك الكلمات المستفزة للهيلمان الأمريكي
وبتلك االثقافة القرأنية التى حملوها وغابت عن كثير من العرب ابطلت مفعول سحر أمريكا الذي ظلت تخدر به العقول لسنوات،،
وتحولت الصرخة
من صرخات الحناجر إلى صرخات المعابر،،،،
والصرخة والتوشكا والقاهر ،،
والبركان وكروز المجنح والمسير …
وأصبحت أمريكا قشّة تحرقها لفحات هذه الصناعات اليمنية، وجعلتها في وضع محرج وهي ترى أفخر الصناعات الحربية وأحدث ماقدمته التكنولوجيا الأمريكية تنهار أمام الصناعات اليمنية وتقف عاجزةً للتصدي لهذه الصناعات،،
وقبل كل شيء عرفت أمريكا أنها فقدت هيبتها أمام ناس لم يعد يرعبهم ذلك الهيلمان المزعوم،
وأن شبحها الذي ظلت به تطارد الأحلام لسنوات لم يعد يرعب إلا أحلام أولئك الذين أظهروا لهم الحب وأقاموا معهم حفلات السلام الصاخبة…
وهكذا منَّ اللهّ على الذين استضعفوا في الأرض وجعلهم أئمة وجعلهم الوارثين .
#الذكرى-السنوية-للصرخة
Discussion about this post