بحار اليمن كنوز مهدرة !!
محمد صالح حاتم
على الرغم من ان اليمن تمتلك ساحلا بحريا كبيرا، وتختزن ثروة سمكية وبحرية كبيرة، مما يجعلها موردا اقتصاديا هاما لكنها للاسف الشديد لم تستغل بالشكل الصحيح والامثل ليستفيد منها الشعب اليمني.
عقود والثروة السمكية تنهب ويتم جرفها من قبل سفن الاصطياد الخارجية، المصرية واليابانية والتايلاندية، والصينية، الكل ينهب ثرواتنا، وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من الحكومات السابقة و ربما الحالية.
حرم ملايين الصيادين من خيرات الثروة السمكية، يمنعون من الاصطياد، تم تقسيم البحر على الشخصيات النافذة حيتان البحر، وهواميره.
اصبح شراء السمك بالنسبة للمواطن اليمني حلما يراوده طوال العام، فقد يمضي الشهر والشهرين ومعظم الاسر اليمنية لم تتمكن من شراء كيلو سمك واحدا، والسبب ارتفاع اسعارها والتي تذهب إلى جيوب الوكلاء والتجار المحتكرين لهذا القطاع..
اما الصيادون فلا يصلهم الا النزر اليسير، فهم يبيعون مايصطادونه بأبخس الاثمان، والمستفيد من ذلك هم الوكلاء، الذين يستغلون البسطاء من الصيادين.
غياب تام لدور وزارة الثروة السمكية، لا نجدها تحرك ساكنا ً، فلا اسواق نظيفة، ولا ثلاجات تبريد، تحفظ الاسماك من التلف.
الثروة السمكية ثروة مهدرة وضائعة مليارات الدولارات تذهب هدرا .. فهل حان الوقت ليستفيد الشعب من ثرواته البحرية وينعم بخيراتها، ويأكل سمكا طازجا وصحيا، بدل الملوث الذي نجده في الاسواق والذي اصبح معظمه فاسدا وتالفا.. سؤال يوجه لوزارة الثروة السمكية والهيئات التابعة لها؟.
Discussion about this post