✍العقيد يحيي احمد صالح سفيان
لابد ما يتخلص بعض أبناء شعبنا
من السلوك السيئ الذي يمارسه البعض بمجرد حصول أي خلاف او صراع بين بعضهم البعض أو حين يمارسوه تجاه من يصدر عنه ما يخالف القوانين والإرادة الوطنية فكم نرى ونسمع من يقول العفافيش والدواعش والروافض والمجوس والكثير من المنابزة الإستفزازية التي تصبح في ذهن البعض بسبب هذه الممارسة أن الجرايم أو المخالفات والإنحرافات التي يرتكبونها تقتصر وتنحصر على تلك التوصيفات والمسميات التي لا تُعَد في الحقيقة أمام الشرع والقانون جرايم ويُهمش ويستبعد ويغفل الكثير بوعي او بغير وعي عن حقيقة الجرايم والمخالفات والإنحرافات التي يرتكبها اولئك الافراد من قد يوصفون بمثل هذه التوصيفات والمسميات ويبقى المتلقي في جهل لمخالفات أو جرايم المستهدفين بذلك وهذا يعبر عن حالة غير واعية وغير صحية وعن ثقافة هزيلة وهشة إنما الموقف السليم إذا دعت الأُمور الى أن يتناول الأفراد قضية من هذه القضايا هو أن يقال بعد التحري المصداقية أن فلان الفلاني او الموظف الفلاني أيا كان مركزه قد خالف القوانين بكذا وخالف الدستور بكذا وقصر في واجبه ومهامه بكذا مما ادى الى كذا وفلان يخون وطنه بكذا وشعبه بكذا وفلان فاسد بكذا وافسد كذا أوفلان فيه من سوء الأخلاق كذا ومن القصور في الكفاءة العلمية كذا وفي الكفاءة الأخلاقية كذا وفي الكفاءة الخبراتية كذا وهو ما يجعله غير مناسبا في وظيفة كذا وهو مما ادى الى كذا من السلبيات والاضرار والجرايم وهو لا ينفع في مهام كذا ولا في القيام بدور كذا أو أن فلان ناخر في الدولة والمجتمع والدليل كذا وفلان يعمل عضو في شبكة تخريبية منظمة وقد اوصله فلان الى ذلك المركز الوظيفي وفلان وفلان ووو أو جهة كذا وكذا ووووووووو …..الخ فبهذا يتغير المشهد تماماً من مشهد لا وعي ومن مشهد صغير واطرافه صغار ومن مشهد تغيب فيه الكثير من الحقائق ومن سلامة المنطق ونفوس المعبرين عن ذلك والمتفاعلين مع ذلك ومشهد مشحون بالإنفعالات اللاواعية الى مشهد يتجلى فيه عنوان يتعلق بالوعي الشعبي السليم للاحداث والمواقف ولتداعياتها ولكيفية مواجهتها مشهد يجد فيه المتابع مدى النضج المجتمعي والرسمي في ادارة الخلافات ومختلف الصراعات التي تنشأ بينهم نتيجة لعدة اسباب التي من اهمها أن تكون الدولة في الواقع الوطني هشة وفي نفوس مواطنيها أيضاً مشهد تتجلى بعض وجوه احوال شعب من حيث مدى تحكم الاخلاق السامية والفضيلة في ما يصدر عنهم عن وعي في اطار ( ادارة الخلافات والصراعات التي تنشب بينهم لأي سبب أو في اطار الفعل ورد الفعل ) ومنابزات مثل هذه لا تخدم الا اعداء دولتنا وشعبنا حتى وإن كان من تُطلق عليهم مدانين بجرايم فابعاد القضية وهذه الظاهرة كثيرة وهي وجه من وجوه الفَِتَن التي تأخذ مدايات بعيدة مكونة الاحقاد والبغضاء والإحتقانات وتعتبر احد عوامل التعثر في تحقيق الدولة التي يتطلع اليها الشعب ……………………………….26-6-2019م .
Discussion about this post