مظلومية قيّد النسيان
الإعلامية/ وردة محمد الرميمة
سبع سنوات مضت على تلك المأساة والقضية الإنسانية التي حدثت في حق الأشراف من آل الرميمة المهجريّن من بيوتهم وأراضيهم، سبع سنوات مضت وهم يطالبون ويناشدون كل الأحرار في العالم و منظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ، بالنظر إلى مظلوميتهم الحقة وقضيتهم العادلة ولكن دون جدوى.
أكثر من ثلاث مائة طفل وامرأة وكبار السن مهجريّن من تعز أرضهم وبلادهم وهم الآن في صنعاء.
قدم آل الرميمة أكثر من خمسين شهيد في الدفاع عن الدين والعرض والأرض ولديهم أسرى مختطفين من ذو سبع سنوات مضت ولا يعلمون ماهو مصيرهم هل أحياء يعذبون أم أنهم قد ذبحوهم كما فعلوا بالكثير
منهم.
يا أحرار العالم يا من له قلب وعقل وفي ضميره ذره من الإنسانية هل من العدل والإنصاف أن يجتمع دواعش اليمن بأكمله ومرتزقتها من كل البلاد وجيش مدعوم من السعودية والإمارات بالسلاح للقضاء على أسرة من أشراف آل الرميمة ذنبهم الوحيد أنهم التحقوا بالمشروع القرآني العظيم وأنهم وقفوا ضد العدوان السعودي على بلادهم وصرخوا بشعار البراءة من أعداء الله ، أمّ هو ذنبهم أنهم احفاد محمد صلوات الله عليه وآله، حتى اجتمع عليهم الآلاف من من جندوا أنفسهم لخدمة اليهود والأمريكان.
يا أحرار العالم أخبرونا بأي ذنب قُتلت النساء والأطفال ويُحاصرون داخل منازلهم ويُمنع عنهم الغذاء والدواء لمدة ثلاثة أشهر وهم صامدون، إنطلق خيرة شبابهم ورجالهم للدفاع عن أنفسهم وأراضيهم وعرضهم،
في مواجهة أشر خلق الله في الأرض وهم لا يبالون، أوقع الموت عليهم أمّ هم وقعوا عليه، يحملون في أنفسهم شعار سيدهم الحسين (هيهات منا الذلة ) ويتساقطون شهيداً واحد تلوا الآخر وكل يوم يسقط منهم شهداء وهم صامدون.
يا أحرار العالم لم تكن تلك المعركة عادلة ولم تستوفي شروط الحرب فقد كان أعداد جيش المرتزقة مئات الاضعاف والأشراف من آل الرميمة قلة قليلة محاصرون من كل الاتجاهات ، ولكن رغم قلت عتادهم وعددهم إلا أنهم خرجوا للمواجهة والدفاع حتى آخر نفس وارتقوا مع من سبقهم شهداء ومن تبقى من رجالهم أخذوهم أسرى وقتلوهم وذبحوهم وسحلوا جثثهم في الشوارع والساحات ، واخفوا عدد من الشباب في سجونهم وإلى اليوم لا أحد يعلم بمصيرهم.
يامنظمة حقوق الإنسان يا أيها الشرفاء في مشارق الأرض ومغاربها هل من العدل والإنصاف بعد هذا الإجرام أن تُحرق البيوت وتُنهب الممتلكات ويُهجر من تبقى من النساء والأطفال قسراً وظلم أشعلوا النيران في كل ارقة المنطقة ومكبرات الصوت أعلنوا النصر والقضاء على الشجرة الخبيثة من أشراف آل الرميمة كما يزعمون أنهم شجرة خبيثة من الروافض التابعة لحزب الله وإيران.
إنه لمشهد من كربلاء المقدسة وأنهن لزينبيات العصر وتخرج النساء والأطفال من أشراف آل الرميمة لتشييع جنائز أزواجهن وأولادهن وحملن الجثث الشريفة التي ذُبحت بسكين داعش وهن يحملن الروؤس المذبوحة إلى المقبرة وهن يصرخن بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل شامخات عزيزات لا يعتريهن الخوف ولا الوهن يشعرن بالفخر أنهن قدمنا أغلى ما يملكن في سبيل الله.
(يانفس من بعد الحسين هوني)
وبعد هذا المشهد الحزين والمؤلم ما كان من النساء والأطفال إلا المغادرة من تلك البلاد سيراً على الأقدام في الجبال والوديان والسفر بعدها إلى صنعاء واستقر بهن الحال إلى اليوم ، والمرتزقة والقتله والمجرمين إلى اليوم وهم يسرحون ويمرحون في بلادهم وأرضهم فأين العدالة والإنسانية يا أحرار العالم أخبرونا.
#كاتبات_واعلاميات_المسيرة.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.
Discussion about this post