بقلم الكاتبة✍🏻عفاف البعداني
و السلام ممجداً اليكم أيها العمال
أيها المزارعين
الذين فقدوا جزءً كبيراً من أعمالهم تحت وطأة هذا الحرب الغاشم
فها أنا اليوم اقف اليوم لاقاسمكم بعض من معاناتكم في حقولنا الزراعية
هاأنا
اقف لأدلوا بدلوي في طرح
موضوع مهم متعلق بإحدى اساسيات الأمن الغذائي والاقتصادي
وهو( مجال الزراعة)
وهذا الفكرة جاءت إنطلاقاً من مشروع رئيسنا الشهيد
صالح علي الصماد
# يد _تبني_ ويد_ تحمي _
وانطلاقاً من
احدى خطابات
السيد عبد الملك حيث أشاد بهذا الأمرالمهم أكثر من مرة وشدد عليه نظراً لأهميته وأثره على الفرد والمجتمع والدولة ككل ولهذا هذه المرة استوقف القلم حديثه وسلط ضوئه وجدد حبره على مجال الزراعة
فهي تعتبر إحدى مقومات الدخل القومي والشعبي لهذا البلد حيث لو تم إستغلالها بالشكل المطلوب لرأينا خيراتها تنصب علينا صباً
لأن أرض اليمن معروفة منذ قديم الزمان بالخصوبة وبدرجة عالية من الرطوبة والإنتاج النباتي
ومع الاسف رغم كل هذه الميزات الا أننا نجد اننا أبتعدنا اميالاً وامتار عن أراضينا
نعم
في الخارج قامت بعض الدول باخذمساحات من الصحاري وتم تزويدها بما تحتاجه لتكون صالحة للزراعة وبالفعل تهيأت الظروف واستطاعوا وزرعوا وحصدواونحن بالمقابل اراضينابقربنا نناظرها وتناظرنا كل يوم ولكن نظرة بائسة لاتحمل في أوطارها أي عمل أي جهد
ولو أننا نظرنا بعمق وكرسنا جهودنابالنظر إلى تلك السدود التي ابدع وتفنن فيها أجدادنا القدماء وعاشوا وبنو حضاراتهم على إثرها سوءاً أكان الفصل صيفاً أم شتاء لأستطعنا بالفعل ان ننجب مواليد الحضارات ولكن نحن بعبقريتنا اهملنا السدود ودفنت اجزائها معها ومنها ما تعرضت للقصف من جراء العدوان الغاشم واصبحت بعدها سدودنا مجردحقبة و أثار نفاخر بهاولاتمد واقعنا بأي صلة
نعم في بلادي توافرت كل السبل المعينة لتجعل من بلادنا زهرةً لاتبليها تجاعيد السنين تنافس الزهور في حدائق الإقتصاد العالمي ولكن المشكلة تكمن فينا نحن
صحيح هناك بعض المزارعين متشبثين بأراضيهم وكأنها إحدى أولادهم الصغار ولكن هؤلاء هم قلة
ولكن إ ن تظافرت جهود الجميع بالإهتمام
بالأراضي الزراعية من قبل المجهود الشعبي وكذلك المجهود الحكومي بتسويق منتجات المزارعين وتوفير كل مايلزم فلاعجب ان تجتاح شجرة القات دخل كبير وتشكل مساحات واسعة هذا يعود لسببين رئيسين هما
1⃣جهد المواطن
2⃣ وحسن التسويق
وبهذه الطرق سنصل بعون الله إلى حد الاكتفاء الذاتي بحيث نستطيع أن نواجه هذه الأزمة العارمة في الاقتصاد بتلاحم الدولة مع المزارعين ودعمهم بالوسائل المناسبة التي يحتاجونها بقدر المستطاع وهذا مانأمله ونناشده من حكومات الدولة المختصة
ايضاًبهذه الطريقة سنتلاشى التهديد الذي يحيط بشعبنا من حيث الفقر والمجاعة
وتدريجياً بالإنتاج الداخلي سنتوقف عن الاستيراد لبعض المنتجات كالقمح والدقيق وغيرها
فقد صدق معلمي حينما قالها لي يوماً
عندما كنت في الثانوية ((بنيتي لاخير في أرض تأكل مما لاتزرع وتلبس مما لاتصنع))
نعم صدقت يامعلمي لاخير فينا إن اعتمدنا على الخارج في كل شيء
فحرياً بكل فرد أن يشق طريق اجدادنا واسلافنا في اهتمامنا وتفعيل هذه الحرفة التي عاش عليها اجدادنا القدماء وكانت المصدر الاساسي لدخلهم
المعيشي
ولنتذكر دائما وابداً اننا شعب مفقر وليس فقير
فلو استغلينا كل شبر من أراضيا الزراعية لاستطاعت الدولة
أن تنقض فئة كبيرة من الذين تتهددهم المجاعة
وتنهض بنا من واقع نامي
إلى واقع ومستقبل متقدم وحافل بالمنجزات
وكذلك سنخرج من ذل الإستيراد الخارجي الذي يحاصرنا فيه العدوان
وبكل اشكاله
من تدمير للموانئ وعدم السماح للمواد الغذائية أن تصل بسدجميع
المنافذ ولاننسى قصفه الهمجي على الكثير من المزارع والحقول الزراعية
والاهم قبل المهم في هذا المجال اننا سنوفر
فرصة عمل لكثير من الفئة الشبابية التي تعاني من البطالة والفراغ فبدل ان نقضي اوقاتنا على شاشات الهواتف ومجالس القات علينا أن نشارك الأرض جزء من وقتنا وحياتنالنبذر فيها امجاد السنين
فلو تطرقناوتمعنا هذا المجال ونظرنا اليه بجدية سننتقل نقلة نوعية ستصعد بنا إلى الأفضل
فحرياً بك أيها الشعب الطيب أن تزرع ارضك الطيبة وتعطيها من وقتك وحرصك
وصدقني
سوف تبادلك نفس العطاء بل اضعاف ما اعطيتها
فمثلاً إن رميت بالحبة ستنبت الأرض سنبلة فيها الف حبة
وإلى جانب هذا العطاء المادي والملحوظ بالعين
هناك عطاء آخر فريد من نوعة أتعرفون ماهو ؟ إنه العطاء المعنوي الروحي المتمثل
برؤية أرضنا تزهو وهي ترتدي زيها الأخضر البراق الفتان الذي يستهويه القلب وينشرح الصدر بإستنشاق نسائهم النقية
نعم هذا الجمال الطبيعي الذي سنلحظة بأرضنا الطيبه.
وليتذكر من قد نسى
أن الشعب الذي واجه الموت لاكثر من ألف يوم لا صعب عليه أن يقاوم تلاعب العملة وليتذكرو أننا شعب مفقر وليس فقيرسنزرع ونحصد ولا حاجة للتهاويل التي يتلفظ بها ضعاف النفوس
فالله رزق الطير فما بالنا بالبشر
فقط عليكم أيها الشعب
بالإستغلال الأمثل للأرض والتوكل الصادق على الله عز وجل
وسلام الله على اراضينا وعليكم أيها المزارعين
…….**…..
((بقلم الكاتبة✍🏻عفاف البعداني))
#يد_ تبني _ويد _تحمي_
خير _خلف _لخير_ سلف _
اتحاد كاتبات اليمن
Discussion about this post