مسافرون بلا مطار ..
عفاف محمد
ولأن هذا التحالف المجرم أراد لنا الحصار المطبق أضحى السفر لخارج اليمن أمر فيه من الخطورة مايعيق السفر ويجعل منه شبه مستحيل .
الفرد اليمني من حقه أن يرتبط بالعالم الخارجي مثله مثل أي مواطن في أي دولة، وكي يكون ذلك لابد أن يدوس على كل الحواجز والأسوار ويسعى للسفر بحرية مطلقة دون قيود مفروضة وحدود معينة و بالطرق الممكنة والتي لاتتم حاليا إلا عبر مطار عدن !!
وما أدراك ما عدن ؟!
والتي طريقها مرتصة بنقاط فيها وحوش آدمية تهين المسافرين وتعرضهم للمسائلة وللتفتيش بشكل غير لائق .
أصبح السفر من وإلى شمال اليمن أمر مستحيل وخصوصا بعد القصص التي تنتشر عبر مواقع التواصل
والتي تعيق المعرفة بها طموح ومصالح المواطن اليمني.
وبسبب إغلاق مطار صنعاء حصلت قصص مريرة في حق المسافرين ومعظمهم كانت حياتهم ثمن هذا الحصار الخانق.
تلك الوحوش الآدمية لاتحتكم للأخلاق ولا للعادات ولا للعرف والدين والقبيلة وعبر تلك النقاط يترصدون السارح والغادي ويتقمصون فرصة وصول المسافر للنقاط العسكرية ،لأنهم يعتبروه صيد ثمين ومن ثم يستبدون به ويجعلون من انتمائه جريمة يعاقبونه عليها .!!
وقصة المغدور به عبدالملك السنباني لم تكن هي الأولى من نوعها بل أن القصص كثيرة والمآسي التي تتعلق بكل من نوى أن يخرج من اليمن بغية تحسين وضعه المادي أو إكمال الدراسة أو لرحلة سياحية أو مادون ذلك وينتهي طموحه بمأساة مؤلمة .!!
أمام هذه القضايا التي تحدث للمسافرين أين هي الأمم المتحدة وأين هو دورها ؟!ولمَ الصمت الذي جعل تلك المأسي تتفاقم ؟
وفي طور الباحة في لحج كثيرا ماحدثت قصص مشابهة لما حدث للسنباني لأنهم هناك أصبحوا عصابة متوحشة تتحين فرص مرور من بحوزتهم المال كي ينقضون عليه مثل الكلاب الشرسة .
فكيف يستطيع الفرد أن يأمن على حياته إن هو نوى السفر عبر طريق عدن ؟!
لابد للعالم الخارجي أن يضع حلا لهذا الإشكال فإغلاق مطار صنعاء يتسبب بالعديد من المآسي ولابد أن يوجد حل لهذه المعاناة التي يعاني منها أبناء الشمال وكل من نوى الوصول لشمال اليمن .
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post