الواقع الفكري قبل الإسلام وأثر الدعوة الإسلامية في تغييره/ج2
====================
بتقدم الزمن كان الشك يتجه اتجاهاً تجريبياً حينما نظم أنصاره التجربة بالتجربة نفسها دون اللجوء إلى العقل. فاقاموا الفن بديلاً من العلم وعرفوا لذلك بالتجريبيين. أشهرهم سكستوس أمبيريقوس (التجريبي) الذي عاش بين القرنين الثاني والثالث للميلاد. والذي وجه بحثه ضد المناطقة والطبيعيين والخلقيين إذ نقد القياس والاستقراء لعدم جواز الانتقال من البعض إلى الكل
إن قيام إمبراطورية فتحت الشرق والغرب، ادى إلى اختلاط الحضارات فتمازجت الأفكار اليونانية بالحكمة الشرقية فكانت الإمبراطورية القائمة رومانية الهيكل يونانية الروح تحولت الفلسفة فيها إلى الدين والتصوف بفعل ذلك التمازج الذي ترسخ بتأثير الديانات الشرقية وثنية كانت أم يهودية أم مسيحية فتولد عن كل ذلك قيام الافلوطينية أ. ما سمي بالأفلاطونية الجديدة.
لقد أصبحت الإسكندرية بدلاً من أثينا – المركز الفكري المشع في تلك المرحلة التي افرزت لنا (المجسطي لبطليموس(من رجال القرن الثاني الميلادي) ومعناه(العظيم) وهو أول كتاب دون فروع علم الفلك القديم. كما تقدم الطب على يد جالينوس الذي كانت له مساهمة قيمة في ميدان المنطق، حيث جعل أشكال القياس اربعة كما تقدمت أبحاث الجغرافية والكيمياء وغيرها من العلوم الحيوية.
يتبع
دروس في الفكر الفلسفي الإسلامي
د/علي حسين الجابري
إعداد فريق رؤى الثقافي/راحيل ياسين.
Discussion about this post