وحي القلم
ارتفاع اسعار المواد الغذائية.
بقلم الكاتب محمد صالح حاتم.
كل يوم واسعار المواد الغذائية في تزايد مستمر، ماهي الاسباب وماهي الدواعي والمبررات لا نعلم؟!.
فالظروف لم تتغير هي نفسها الحرب هي الحرب والعدوان هو العدوان والحصار هو الحصار واسعار الدولار هي نفسها منذ ست سنوات، لكن التجار كل يوم يختلقون لهم اعذاراً يوم يقولون انهم يدفعوا رسوم الضرائب والجمارك مرتين في عدن وفي صنعاء ، غير الجبايات في النقاط ومداخل المدن ، ويوم يقولوا مجهود حربي، ويوم آخر يقولوا سعر الدولار في عدن ٨٥٠ ريال، ولا عرفنا ماهي الحقيقة، وكل هذا طبعا ً في ظل صمت وسكوت من قبل الحكومة وخاصة ًوزارة الصناعة والتجارة والمجالس المحلية، رغم اننا نسمع في الاعلام نزول لجان تفتيش على التجار المخالفين للتسعيرة، لكن عندما تذهب إلى التاجر تجد السعر غير…!
والادهى والآمر أن هناك مواد غذائية وادوية مكتوب عليها صنع في اليمن، وارتفعت اسعارها لماذا؟!.. ماهي الاسباب اذا كانت محلية ويمنية الصنع وماعلاقتها بالضرائب والجمارك في المنافذ، وما دخلها في ارتفاع الدولار في عدن؟!!.
دائما ً نسمع أن الوزارة الزمت التجار بإشهار اسعار المواد الغذائية، ولكن المواطن لايجد من هذا شيئ، فكل تاجر يبيع بالسعر الذي يعجبة وبما ينسبه..!.
فالمواطن اليمني الصابر والصامد على الحرب والعدوان هو الضحية وهو من يدفع الثمن،فغلاء الاسعار اثقل كاهله . . فهل سيجد هذا المواطن من ينصفه، ويرحمه ومن يقف إلى جانبه ؟ ! . . إلى متى سيظل يتحمل جشع التجار وغياب الرقابة من قبل الحكومة؟!.
يجب على الحكومة أن تضبط اسعار المواد الغذائية الاساسية والضرورية وان تلزم التجار بأشهار اسعارها وتوحيدها،وان لاتظل تتفرج وتغض الطرف وكأن الأمر لايعنيها..! يجب ان يلمس المواطن المسكين الجدية من وزارة الصناعة والتجارة ولو لمرة واحده، اغلقوا المحلات المخالفة،نزلوا لجان تفتيش ورقابة ميدانية نزيهه وشريفه لا لجان استغلال وابتزاز للتجار فقط.
هناك اناس ٌ شرفاء عزيزو نفس وطنيون مخلصون لايجدون قوت يومهم، لايستطيعون شراء كيلو دقيق او ارز او لتر زيت.
ارحموا المواطن.. ياحكومة الانقاذ.. انقذوا المواطن من جشع وطمع التجار لاتتركوه فريسه… لعديمي الضمائر… خافوا الله…
الذي سيحاسبكم على كل نفس ٍ بشرية باتت جائعة ومخازن التجار مليئة بالمليارات .!!.
Discussion about this post