*اغلاق مطار صنعاء واحتجاز المشتقات النفطية اعظم تذكار للنصب الدولي للمنظمات الدولية وانسانيتها العدوانية ..*
✍️ *محمد النوعة*
لم يعد خافياً على احد من احرار وشرفاء الانسانية حقيقة مواقف المنظمات الدولية بمسمياتها المتعددة التي لطالما حملت اسماء وشعارات ذات قيمة انسانية لخدمة البشرية وحماية الانسانية من كل مخاطر قوى الظلم والاستكبار والتي انخدعت الشعوب بتلك المسميات وبما حملت من شعارات والتي تعرت وانكشفت تلك الاسماء والمسميات للمنظمات الدولية التي اظهرت بمواقفها وتعاطيها مع الشعب اليمني وما يتعرض له من عدوان غاشم وحصار جائر لست سنوات ارتكبت دول العدوان اكبر وابشع وافضع الجرائم بحق اطفال ونساء وشيوخ الشعب اليمني دون ان يكون للمنظمات الدولية موقف انساني ولم تقدم للشعب اليمني اي من تلك الانسانية التي تحمل اسمها وانشئت من اجل تحقيق مبادئها وبنود قوانينها لحماية الانسانية .
بل كانت مواقف المنظمات الدولية اكثر عدوانية فتكت بالشعب اليمني والحقت به الضرر وكانت اداة لتضليل الرأي العام الدولي بحجب حقيقة مايتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار يمثل اكبر جريمة بحق الانسانية .
ولم تكتف المنظمات الدولية عند حد الصمت عن جرائم العدوان وعند تضليل وتزيف الحقيقة بل زادت من عدوانيتها بقلب الحقائق بمساوات الضحية بالجلاد وتحميل مسؤلية ما يرتكب من جرائم بحق الشعب اليمني للشعب اليمني نفسه من يدافع عن نفسه بوسائل حق الدفاع المشروعة التي كفلتها ونصت على مشروعيتها. كافة التشريعات والدساتير والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية وهي الحقوق التي انشأت المنظمات الدولية من اجل حماية تلك الحقوق الانسانية ودعمها ورعايتها والدفاع عنها .
فما تعرض له الشعب اليمني من معاناة ومآسي جراء العدوان وفرض الحصار على مطار صنعاء الذي اوقفت خدماته ونشاطاته الانسانية واغلق بوجه المرضى التي استعصيت حالاتهم العلاجية بالمستشفيات اليمنية والتي تتطلب حالاتهم العلاج بالخارج بل لم يقف عند هذا الحد بل تسبب اغلاق المطار بمنع استيراد العلاج والمعدات الطبية لمعالجة الحالات العادية التي تستوعبها المستشفيات اليمنية ان توفرت المعدات والادوية لتلك الامراض والتي جميعها أصبحت بيته وغير مقدور على علاجها بسبب عدم توفر العلاج بل أصبح المرضى اكثر حاجة للادوية لإزالة الاضرار التي نتجت بسبب الادوية التي ادخلته المنظمات الدولية كعمل انساني لها لتخفيف آلام المرضى والذي زادت آلامهم واوجاعهم من تلك الادوية التي ماكانت الا سموم عدوانية زادت من حدة المرض واكثر فتكاً بالمريض لانه لم يكن مطابقاً للمواصفات الدوائية .
والتي دائماً ما تعلل تلك المنظمات الدولية بعدم تنبهها لتلك المواصفات او لتاريخ انتهاء الصلاحية او و.و.و.
والتي تكررت تلك الاعذار والتأسفات والتسويف .
فمواقف المنظمات الدولية من حصار مطار صنعاء كانت جميعها سلبية وجعلت من فتحة اداة سياسية تحقق للعدوان مكاسب مقابل الوعود بفك الحصار وتجديد نشاطه ولم تكن تلك الوعود سوى حبر على ورق فقط وتسببت بقتل ومعاناة الكثير من أطفال ونساء اليمن بسب استمرار الحصار ومنع ادخال العلاج والمعدات الطبية .
فبرغم ما ارتكبته المنظمات الدولية وتسببت بقتل ومعاناة اطفال ونساء وشيوخ الشعب اليمني جراء استمرار العدوان حصار مطار صنعاء زادت من عدوانيتها واجرامها بالصمت والسكوت عن كل ماتقوم به دول تحالف العدوان بحجز السفن النفطية وعدم السماح لها بالدخول الى الحديدة وافراغ حمولتها. وهذا الحصار البحري تحت اشراف الامم المتحدة والمنظمات الدولية التي تمنح التصاريح باستيراد المشتقات النفطية ولا تسمح بدخولها ولم تحرك ساكناً حيال ماتقوم به دول تحالف العدوان والتي لا تستطيع فعل هذه الجرائم بدون رضاء المنظمات الدولية فمجرد ادانة لذلك لغيرت من سلوك دول العدوان وسمح لسفن النفط من الوصول الى الحديدة وافرغت حمولتها دونما اعتراض او عرقلة ولكن المنظمات الدولية لم يصدر عنها أياً من مواقف جادة وصادقة برغم علمها بمآسي ومعاناة الشعب اليمني وما تسبب انقطاع المشتقات النفطية عن الشعب اليمني الذي يفتقر لكل مقومات الحياة والتي ارتبطت معيشته ونشاطاته الاقتصادية والصحية بالمشتقات النفطية التي باتت المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية شبه مغلقة امام المرضى ووسائل النقل واقفة عن الحركة بما فيهن وسائل النقل التي تستخدمها المنظمات الدولية لنقل المساعدات الغذائية (منظمة الغذاء العالمي ) التي أصبحت هي المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه الشعب اليمني ليبقى على قيد الحياة والذي يزداد معدل تناقص من تدب في اجسادهم الحياة.
بسبب المعاناة وشحة المساعدات الانسانية التي تهاونت المنظمات الدولية غضت الطرف واخرست السنتها ولزمت الصمت حيال ما ترتكبه دول العدوان من حجز المشتقات النفطية.
ولكن سرعان ماتخرج الامم المتحدة والمنظمات الدولية عن صمتها وترتفع وتتعالى اصواتها ويزداد قلقها وتظهر مخاوفها وتصدع بيانات وقرارات اداناتها عندما تتعرض دول العدوان وجحافل جيوشها وقواعدها العسكرية لضربات الجيش واللجان الشعبية كحق مشروع للدفاع عن الشعب اليمني وتحرير ارضهم المحتلة من دول تحالف العدوان ويكون لها مواقف مغايرة تقيم الدنيا ولا تقعدها برغم انه لم يُستهدف او يقتل اويصاب اي مدني او مبنى سكني وتصف ذلك بالعدوان والكارثة على الانسانية
وكأن الاف الاطفال وعشرات الاف النساء والشيوخ المدنيين اليمنيين الابرياء ومساكنهم بالقرى والمدن المهدمة التي كانت هدفاً لدول تحالف العدوان شيء لايعنيها ولايمت بانسانيتها وانسانية العالم صلة .
وما المبعوث الاممي(مارتن غريفيت) إلا الصورة التي جسدت ومثلت المنظمات الدولية بانسانيتها العدوانية اللا انسانية والذي لم يلقى الشعب اليمني منه إلا الوعود الكاذبة الذي يسارع الى اطلاقها عند كل انتصار يحققه الجيش واللجان الشعبية وبأن كل تحرك لتحرير الارض اليمنية من الاحتلال الامريكي صهيو بريطاني سعودي اماراتي ومرتزقتهم وتقاريره التي يقدمها بالامم المتحدة التي يحمل فيها الزيف والتضليل وكل ما يخالف الحقيقة. والتي يحاول كعاداته تبرأة تحالف العدوان من كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني ويلقي المسؤلية ويحملها للجيش واللجان الشعبية. وهو النهج الذي تسير عليه قوى الاستكبار والعدوان الصهيو امريكي بريطاني وتحالفاتها الاستعمارية العدوانية .
#المنظمات الدولية شريكة لدول العدون بتحمل مسؤلية الكارثة الانسانية التي لحقت بالشعب اليمني .
#عويل المنظمات الدولية من تحرير مأرب ماهو الى تعبيراً عن عمق العلاقة العدوانية مع دول تحالف العدوان .
#الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء.
# ملتقى كتاب العرب والاحرار .
Discussion about this post