من المعتوه إلى المهفوف هدية ماقبل الطرد..🚸
✍🏻منتصر الجلي. ۱٢ يناير
في درجات السلم الأخيرة ، وعلى مفترق الطريق عن البيت الابيض وحلب البقرة الخليجية ، ووداع المليارات الدولارات ، يأتي المعتوه الأمريكي بهديته الأخيرة للمهفوف السعودي بن سلمان ، من المعلوم لكل العالم أنه لم يتبقى من إيام النحس الأمريكي ترامب على رأس الإدارة الأمريكية سوى أيام قلائل في عدها التنازلي وقد بدأت ،بعد ملحمة من الجرم والشر والجرائم التي ارتكبها المخلوع ترامب بحق البشرية والعالم أجمع ، في سنوات رئاسية أسقطت السياسة الأمريكية كل قواها وجمالها المصطنع ،لتظهر على حقيقتها أمريكا الترامبية، تلك الدولة التي صنعت تصورا جذابا عنها عبر عقود من الزمن ،عبر وسائل عدة سواء سياسية أو إعلامية أو عبر أدواتها في العالم.
ولسوء حظها يعلوا على” الماء الخشب “وتتعرى كواليس الحقيقة الأمريكية ويذوب الأسفنج ولو بعد حين، كل ذلك كان هو هبة الرئيس المنتهية ولايته المسمى ترامب، للدولة الأمريكية أسطورة العصر كما ترى نفسها .
وفي سلسلة الغباءات التي تسطرها الإدارة الأمريكية في حق نفسها وليس في حق الخصوم والشعوب العربية كما تزعم، فليس في قاموس الشعوب الحرة عنوان للهزيمة أمام التيار الأمريكي ،فحيثيات الأنتصار لدى محور المقاومة من الأولويات ولا هزيمة أبدا …
المطلع ومتابعة للعتو الأمريكي الجديد على المنطقة العربية بعد استلام الولاءات العربية عبر التطبيع الخليجي تأتي الورقة المتبقية للأمريكي كخدمة للسعودي ليشرح له صدرا ، بإصدار قرار تصنيف الأخير لأنصار الله كحركة على قائمة الإرهاب ،خطوة يغلق بها ملفه الإجرامي ،كتصنيف في غير واقعه ،كيف لا وإمريكا هي صانعة الإرهاب ،ومن ثوابت أنصارالله التي لا تتغير أو تتبدل ولدى شعبنا اليمني أن أمريكا أم الإرهاب وكل الصناعات التكفيرية غير من منتجها أتت وهي فرضية العقل والمنطق وشواهد الواقع أثبتت ذلك .
لهذا جاء تصنيف شعبنا اليمني الذي ظل طيلة سنوات ست من الدفاع وخوض معركة الكرامة ضد قوى أرادت ثني إرادته وكسر جماح أنتصاراته، خصوصا بعد فتح المعركة على العدو من كل الجهات حين أعلنها السيد القائد في كلمته الأخيرة “وحدة الموقف ووحدة المصير ووحدة المعركة ” وهو يتحدث بلسان قائد ملهم للأمة يوحد وجهتها ويحدد أولويات المواجهة لديها ، وفي نظر اللبيب أن هذه الخطوة وإن صدرت تلو تصريحات ناطق المعتوه بومبيو إلا إنها فاشلة بكل مقايسسها السياسية والقانونية، ولا ترجحها إغلب دول الأتحاد الأروبي ومنظمات عدة ودول كثيرة، كون الإرهاب هو سلوك المردة المشردين الذين ليس لديهم رؤية أو هدف غير الضرر بالبشرية، أما أنصارالله وشعبنا اليمني فأُمةٌ قرآنية لديها مقوماتها ومنهجها ومساراتها التي تبني دول وشعوب والعالم بأكمله .
Discussion about this post