# ثمر وإفرازات مرض أخلاقية الهزيمة لما تصاب به الأمم والشعوب , والناس والأفراد #
( القسم الثامن عشر )
~ والشعب العراقي النائم ينتظر حتفه فرحآ مسرورآ , وأنه قريبآ جدآ ملاقيه ومتذوقه ~
من مخلفات مرض أخلاقية الهزيمة الذي يبتلي به الشعب البليد المائع , السائب المنحل , الخذل الخاضع , السفيه الجبان , أنه يسر بدنو موته , ويفرح بإقتراب أجله , ويحبر لما يعلم أنه قاب قوسين أو أدنى من الهلاك المحتم ; وهو لا يتحرك ولا يريم , ولا يعي ولا يدرك ….. ???
علمآ أن البهائم الضالة الضعيفة في غابات الإرهاب والإجرام , والقتل والإنتقام , لما يداهمها خطر , أو أنها تشعر بحسيس أو ذبذبات الشر المتطايرة , فإنها تنتبه وتستعد , وتلملم نفسها وتتهيأ , وهي أما تقاوم بقدر ما تستطيع , أو تحاول التخلص نجيآ من الموت بأي وسيلة كانت , ولم تقف مكتوفة الأيدي , ولا مقيدة الساقين , ولا شالة اللسان , ولا مجمدة الشدقين ; وإنما تصرخ وتصيح , وترفس وتنطح , وتدافع وتضرب , وأنها مهيأة نفسها بكل ما تملك من قدرات وإمكانات للتخلص من الخطر القادم الذي يطرق سمعها , أو هو قريب منها , أو الذي هو مداهمها , أو هي في أتون لأواءه وعذابه ومصيبته وشدته وبلاءه وإبتلاءه ; ولكنها لا تسلم نفسها لقمة سائغة بطواعية نفسها , ولا تمكن نفسها لأن تكون فريسة لكل مفترس , أو جائع , أو طامع , أو ناقم , أو متسلط , …… ???
فلم لا تكون يا شعب العراق مثل تلك البهيمة ~ كالغزالة مثلآ , أو الثور البري المتوحش ~ الضعيفة الضالة وعيآ , تحاول أن تثبت وجودك الإنساني الواعي الكريم , وتحافظ على حياتك الحرة الأبية المحترمة , وتدفع عنك كل شر يحاول أن يداهمك , أو أي خطر يريد أن يقضي عليك , وتكون أنت الحاكم الفاعل المؤثر المريد في ظل النظام الديمقراطي الذي جاءك معبئآ بغش , مسلفنآ بخداع , جاهزآ بغدر , ليفك قيود الطغيان والأستعباد من معصميك أبلقة , ويفل القيود عن رجليك توهيمآ , ويحررك زيفآ , وتنطلق بعز إرادة وعنفوان ضمير , وتنشط حراكآ بوعي راشد وإدراك سليم حكيم , وتكون أنت الآمر الناهي ; لا الفريسة والضحية التي تنتظر الإنقضاض والقضم , والقطع والطحن , والإزدراد والأكل ….. ???
هل تثقفت يا شعب العراق بثقافة الإحتلال الديمقراطي الأميركي التي تدعو وتعلم وتثقف الأطفال أن يعيشوا على ما يلتقطونه من المزابل ومكبات النفايات , وأنها ستكون حالة حضارية عراقية جديدة متطورة حد النخاع , راقية تمام الرقي وكماله ….. ???
وهذه الحالة قد بدأ وهج ظهورها مع مرحلة التغيير بعد عام ٢٠٠٣ م . حيث سقط الصنم هبل , وحل محله تفرعات أصنام وأوثان من أفراخ صنميين , جاءوا زحفآ خلف دبيب الدبابات الأميركية والبريطانية لما غزي العراق من قبل الإستكبار الكافر الظالم المجرم …. ???
حيث لا ينسجم مع الشيء إلا سنخه , وشبيهه , ومؤتلفه , ومتجاذبه , ومجاريه ….. ???
والذي يؤمن , أو يزعم , أو يدعي , أن خروج الغازي المحتل كان سببه سلاح المقاومة والجهد البشري المؤمن بعقيدة لا إله إلا الله والوطنية الطيبة الصادقة , فليعلم أن هذا السلاح هو الدواء الشافي للمرض , والقالع للداء , لأن الداء من سنخ المرض الذي غزى وإحتل …. , وسرق ونهب …. , ودمر وحطم ……. ???
فلا تعجب …… ?
لان العجب هو إستغرابك وبلادتك , وأنت الصفيق السفيه المستعبد المهان اللئيم ….. ???
فالدواء هو الدواء , على السواء .
لا تصدقوا بالتغيير ولا بالإصلاح , ولا بالفتح ولا بالبناء , ولا بالنصر ولا بالمتفرقات المؤتلفات , ولا بالكتل ولا بالتشكيلات , ولا بالتيارات ولا بالتجمعات , ولا بالإقترابات المذهبية ولا بالتحالفات الوطنية , ولا بالأحزاب ولا بالتوافقات أو الإئتلافات , ولا بالإنتخابات ولا بالتصريحات , …..
ولا … ولا …. ولا ….???
فإنها ~ وحقك ~ كلها مسكنات ومهدئات , ومنومات ومخدرات , وهي مكائد وتيئيسات , وأنها صرف نظر وخداعات , وما الى ذلك من أبلقات وتهويشات , وتزييفات وهمبلات , وقفرات ودقلات , تتراوح في المكان بلا تقدم ولا هي تهليلات أو تبريكات ……. ???
الخلاص الأكيد الحتمي بالقلع السريع من أصل الجذر , وإجتثاث الفساد من الأساس , لأن السن المسوس الأجوف فسادآ لا يفيد فيه البرد أو التلميع , أو قطع الإحساس بالألم أو بالتحشية , لأن القلق المتزلزل لا بد له من القلع والرمي في المزابل …. ??
وإلا فإن التسوس سينخر , وسيزداد نخره وينتشر , ويسوس بالعدوى ترتيبآ وتصفيفآ , ولا خلاص ولا منجى , ولا عفوآ ولا إستثناءآ , من وجعه وألمه , وسمه الزعاف القاتل المميت ….. ???
فمتى تعي يا شعب العراق النائم المخدر الناعس المسترخي , أن هذه الطغمة الفاسدة بتمامها وإكتمالها اللئيمة المجرمة , المتسلطة الحاكمة , الإرهابية السارقة , الناهبة القاتلة …. ,
يجب أن تجتث بكل طاقمها , وتقلع من أصل جذورها , وتمام أساسها , جذرآ جذرآ , وعرقآ عرقآ , وتفرعات وتفرعات , ويستبدلون ببذر ونبت صالح مثمر جديد , لم يلوث بجاهلية عمالة , أو يتعرض الى براثن فساد وجراثيم تسوس … ???
وإعلم يا شعب العراق أن الذي خبث لا يخرج إلا نكدآ , وهذا هو قول الله سبحانه وتعالى رب العالمين …. ???
فأين تفرون … وأين تذهبون … ???
((( إنه مرض أخلاقية الهزيمة … ??? )))
فحياتك يا شعب العراق الكريمة …., بقلع هؤلاء المجرمين فورآ بلا إستثناء , وبلا تلكأ , وبلا إبطاء ……. ???
وإلا فأنت محكوم عليك بالموت المحقق المحتوم , ولو بعد حين قريب جدآ , لأن بوادر الموت الزؤام يلوح لك بالأفق القريب النازل عليك عذابآ وإنتقامآ …. ???
أنه الموت الحتمي الحقيقي الزاحف اليك يا شعب العراق بتؤدة , وهدوء , جريان , وإنسياب , بلا تعثر ولا إرتياب ……….. ?! ….. ? ! … ? !
حسن المياح ~ البصرة .
Discussion about this post