سلسلة تنومه….
المقال الثالث…
لا بد من البراءة…. وإلًا…..
➖➖➖➖
✍️عبدالرحمن إسماعيل الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
29/7/2020
ما فعله بني سعود من منعٍ للحج هذا العام هو جريمة ٌحقيقة شرعآ وقانونآ, فقد تجرأوا على تعطيل فريظةٍ إلهية في سابقةٍ هي الأولى من نوعها, وكانت ذريعتهم هي جائحة كورونا, وهي ذريعة تسقط شرعآ إذا ما ترسخ الإيمان في قلوبنا بأن الله سبحانه وتعالى آخذ بنواصي كل مخلوقاته, وما كان الحجيج إلا ضيوف الرحمن, وما كان البيت الحرام إلًا أمناً ومثابةٌ للناس ومن دخله فهو آمن, حتى جلد الإنسان نفسه آمن ولا يجوز حكه حتى يُجرح, كل الكائنات فيه تنعم بالأمن ولا يجوز الإعتداء عليها, حتى الحشرات والقمل , فكيف بالحجيج الذين لبوا نداء خالقهم, ألن ينعمون بأمان الله بجوار بيت الله !!!؟؟؟ حاشاه سبحانه وتعالى المهيمن على كورونا وغيره أن يترك من وثق به ودعاه وهاجر إليه لأداء فريضة الحج, وما مهمة بني سعود إلًا خدمة الحجيج وليس رفضهم.
ومن الناحية القانونية التي تفرض على بني سعود الذين يجبون المليارات بفضل بيت الله, ويستثمرون المليارات أيضآ على حساب بيت الله فواجبً عليهم أن يذللوا كل العقبات امام الحجاج وليس منعهم فكان بالإمكان – على إفتراض إن نواياهم حسنة وذريعتهم حقيقية – أن يتخذوا الإجراءآت الوقائية اللازمة بجزء يسير من الأموال التي يجنوها, يمكنهم ان يقللوا حن العدد , يمكنهم أن يسخروا خبراء العالم في هذا الجانب وإلا هم لا يستطيعون إلا ان يستعينوا بالشركات اليهودية فقط!!!
فلو كانت نواياهم حسنة فهناك الف طريقة لإستمرار فريضة الحج دون تعطيل , وما كان منعهم هذا إلا حلقةٌ من سلسلة التجبر والتكبر والسعي حثيثآ لتعطيل هذه الفريضة , وتدمير معالم مكة المكرمة الأثرية الإسلامية, ومن الغريب أن يسمح بني سعود بفتح الحانات والمراقص ودخول الزوار إلى المملكة لغير هذه الفريضة دون خوف من وباء كورونا, ويبدو أنهم يؤمنون بأن هذا الفيروس يتعفف ويتأفف من دخوله أجساد مثل هؤلاء !!
إنها بحق جريمةً مخيفة أقدم عليها بني سعود ولن يفلتوا من إنتقام المنتقم الجبار بالتأكيد , وهذا جزائهم, ولكن المصيبة هي في تلك الشعوب والدول والحكومات التي لم تتخذ أي موقف تجاه هذه الجريمة التي تمس بالإيمان والتقوى, فهي جريمة تعني الجميع, وفي حق الجميع, على كل المستويات .
الجميع يعلم يقينآ أن منع الحجاج ماهو إلا إرضاءآ لأعداء الله, وسعياٌ لإطفاء نور الله والقعود عن رفض هذا الإجراء فيه إستحقاق لسخط الله بقدر ما سيُفرح أعداء الله, وبقدر الأثر الذي سيلي هذا المنع في نفوس المسلمين من تدجين وإستخفاف العدو بهم , وبقدر ما سنكتشف فيما بعد الأعمال التي نفذها بني سعود في بيت الله وفي مقام رسول الله كعادتهم , فهم يستغلون كل فرصةٍ يستطيعون من خلالها خدمة ابناء عمومتهم من اليهود.
فالحذر الحذر من التهاون في تسجيل موقفٍ صريح يرضي الله ورسوله عنا سواءآ على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي, حتى المستوى الشخصي كما
دعوت سابقآ فأنا أرفض هذا الإجراء وسأخرج يوم العيد رابطآ زندي كإحد أوجه التعبير البسيط والمتاح عن رفضي لهذا الإجراء وسأغيظ اعداء الله بكل ما أستطيع رفضآ لكل جريمة بحق الحجاج منذ مجزرة تنومة إلى المنع السياسي وإلى اليوم,
عسى ربي أن يكتبني عنده من المتقين.
لبيك اللهم لبيك… لبيك لا شريك لك لبيك… إن الحمد… والنعمة.. لك والملك… لا شريك.
✍️ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
29/7/2020
Discussion about this post