ما السر فيك يا شهر تموز؟
عندما يمر شهر تموز تمر معه كل الحكايات، وتعود الذكريات، والحكايات عاشوراء، والذكريات كربلاء.
شهر تموز كشف الله به عن فتية امنوا بربهم فزادهم الله هدى، كشف الله به عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، فكان وعدهم صادق، ونصرهم واعد، بهم انتقم الله من اعدائه، وبهم تحرر الاسرى وعادوا احرارا.
شهر أراد فيه العدو بل جمع من الاعداء ان يطفئوا نور الله بنيرانهم والسنتهم وقلوبهم، ولكن الله ابى الا ان ينصر دينه وحزبه، الا ان حزب الله هم الغالبون.
شهر تموز، شهر الله، وشهر نصرالله، وشهر انصار الله وحزب الله، وشهر الشهادة والحياة.
شهر فتية اعاروا لله جماجمهم فكرمهم بنصره. شهر بلغت فيه القلوب الحناجر حين امطرت السماء صواريخ اسرائيلية متفجرة ملتهبة، احدثت براكين في الارض وزلزالا، حتى قال المؤمنون متى نصرالله؟ فأجابهم حبيبهم وسيدهم وقائدهم ووليهم نصرالله ” الا إن نصرالله قريب “، وكان وعد مفعولا..
وكما كشف شهر تموز للامة عن اشرف وانبل واصدق واروع واشجع الناس، كشف للامة عن احقر وانذل واجبن الناس، كشف عن التماسيح ودموعها الكاذبة، كشف عن عورة العروبة المغطاة بورقة التوت حتى بانت عارية عبرية صهيونية ماسونية، لا شرف لها ولا ناموس.
وفي كل عام تتجدد الذكرى، وتحضر المفاجآت، فمن منا كان يعلم ان شهيد القدس، اشتر الثورة واسدها الشهيد القائد قاسم سليماني قدس سره كان ملازما لرفيقيّ دربه، وحبيبيّ عمره الامين المؤتمن على الدماء والارواح السيد حسن نصر الله دام عزه ونصره، والحاج عماد المقاومة ورضوانها قدس سره 33 يوما خلال العدوان على لبنان؟ معاً سجدوا لله حمداً وصلوا، معاً رفعوا الاكف للسماء لنصر المؤمنين والمجاهدين وركعوا، ومعاً كتب الله لهم النصر والفتح المبين.
فكان النصر الهي، والعدو ظهر اوهن من بيت العنكبوت وقهر الجيش الذي لا يقهر، قُهر على ايدي ابناء الامام الخميني قدس سره، والامام الخامنئي دام ظله.
فهذا هو سر شهر تموز، ظهر الحق به، وزُهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا، سر نصرالله لحزبه وجنده ولو كره المجرمون، ولو كره المستعربون، ولو كره المنافقون، ولو كره المتصهينون..
والعاقبة للمتقين المجاهدين الصابرين المحتسبين.
والحمد لله رب العالمين.
حسين الديراني
Discussion about this post