بقلم/ عبدالملك سام
أنا في حيرة من أمري ، فقد وصلني تعليق شيخ الهاربين ( صعتر ) على جريمة أستهداف طيران العدوان التي تسببت بأستشهاد وجرح ما لا يقل عن 30 مدني ، فبطبيعة الحال أتهم هذا الأحمق من أسماهم ب “الحوثيين” بأنهم السبب الذي أدى لحدوث هذه الجريمة الشنعاء ، بينما لم يقل شيئا عن المجرم الذي أرتكب هذه الجريمة !
أما سبب حيرتي فيرجع لأنني لا أعرف كيف أفسر تصريح هذا الكائن الساذج ؛ فهل أضعه في خانة العهر الذي يمارسه هو ورفاق دربه عندما يبررون أي جريمة يقترفها العدوان المجرم ، ويتسابقون للتطبيل بينما المجرم يتفرج ويضحك ؟! أم هل أضع هذا التصريح في خانة الشجاعة ؟! فكما نعلم كلنا أن غالبية المرتزقة يفضلون السكوت ودس رءوسهم في التراب كلما رأوا أن الجريمة واضحة بشكل لا ينفع معها أي تبرير !
كنت قد نصحت ( صعتر ) سابقا – بأمانة – أن يلزم الصمت ، فكلامه يستفز الجميع بمن فيهم بعض من عرفوه ، وقد لمت بعض ناقديه على قسوة ردودهم على هذا الشيخ المصاب بالزهايمر ، فهو بعكس أقرانه لا يحب أن يخفي الشعر الأبيض بالأحمر والأسود ، لذا كنت أحس بشيء من وجع الضمير كلما سمعت من ينتقده ؛ فالرجل ( صادق ) ! صحيح أنه يقول كلاما صادما ، ولكن هذا الكلام الذي يؤمن به هو والكثيرين من قادة حزبه : فليموت الشعب اليمني ويبقى الأخوان !
أما نصيحتي اليوم فليست لصعتر بل لقادة “الأخوان” : أمنعوا هذا الأحمق من الأدلاء بأي تصريح ، فهو قادر على تدمير شعبيتكم بعدد قليل من التصريحات ، بل أنا متأكد أن نهايتكم ستكون على يديه ! أنتم حزب عريق في الخداع والتضليل ، ولديكم كوادر يعتبرون مردة في الكذب ، فلماذا لا تربطون هذا الصعتر قبل أن يقضي عليكم ؟! فكما ترون فهو لا يتمتع بأي قبول لدى الناس سواء كانوا خصوم لكم أو عملاء معكم ! أسكتوه وأرحمونا ..
Discussion about this post