بيان هام
(الوضع الصحي والمشتقات النفطية)
كارثة صحية تنتظر اليمنيين في الأيام القادمة بسبب سلبية الأمم المتحدة وغياب دورها الحقيقي في اليمن.
مع استمرار تعنت دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وبغطاء أمريكي في حجزها لسفن المشتقات النفطية بالقرب من موانئ جيزان ، ومنع النفط من الوصول الى اليمن منذ أكثر من شهر مما أوجد أزمة كبيرة في اليمن على جميع الأصعدة والمستويات وعلى رأسها القطاع الصحي ، فإننا في وزارة الصحة العامة والسكان نود أن نوضح للشعب اليمني وللمجتمع الدولي ما يلي :-
أولا :- معدل الأستهلاك الشهري للقطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص (2594230 لترا ) اثنان مليون وخمسمائة واربعة وتسعون ألفا ومائتين وثلاثون لترا ، أي حوالي 26 ألف طنا .
ثانيا :- الكمية المتوفرة حاليا لم تعد كافية الا لأيام معدودة وهذا يعني أننا سنقوم بالإغلاق التدريجي لخدمات المستشفيات (الحكومي والخاص) حسب الأولوية .
ثالثا:- مع جائحة كورونا أرتفع الأحتياج أكثر وذلك لاضطرارنا لإنشاء مراكز عزل واحتياجات الرش للمكافحة والتوعية الصحية وغيرها .
رابعا :- المشكلة لا تكمن فقط في تشغيل المستشفيات ، بل الأكثر خطورة في قدرة المريض للوصول الى المستشفى لتلقي الخدمة والذي اصبح شبه عاجزا عن ذلك مع انعدام مادة البترول التي تشغل السيارات لتقله من قريته ومديريته وحارته الى المنشئة الصحية وهنا مكمن الخطورة الأكبر حيث يلجأ الكثير من المرضى للبقاء في منازلهم والموت بصمت لعدم قدرتهم على الوصول للمنشئة.
خامسا :- تشكل هذه الأزمة التي احدثها العدوان عبئا اضافيا على كاهل المواطن بأرتفاع اسعار النقل وهذا يولد مشاكل نفسية أخرى وايضا يؤدي الى ارتفاع اسعار كثير من الخدمات والأدوية وغيرها نتيجة هذه المشكلة وهذه جميعها تشكل عبء على المواطن.
هذا بأختصار الوضع العام للقطاع الصحي تحت جائحة فيروس الحصار السعودي الأمريكي ومنع وصول المشتقات النفطية ، كل هذا كان يحدث أمام مرأى ومسمع وسلبية مطلقة من الأمم المتحدة والتي قامت مؤخرا بأغرب قرار يصدر منها خلال تاريخها عندما أخرجت تحالف السعودية من قائمة قتلة الأطفال رغم أن طيرانها قام في نفس اليوم بقتل 12 يمنيا منهم 4 أطفال .
اننا في وزارة الصحة اذ نندد ونستنكر هذا الاجراء من قبل التحالف ، نحمل وبشكل مباشر ورئيسي هيئة الأمم المتحدة وأمينها ومبعوثها لليمن كل النتائج الكارثية التي سيتسبب بها هذا الحصار والذي أظهرت فيه هذه الهيئة انحيازها للمجرم وللقاتل وللمستكبر وللظالم ، حيث لم تكتف بالصمت والسلبية بل مارست تضليلا إعلاميا استهدفت المجتمع الدولي والرأي العام فيما يحصل في اليمن مقدمة للنظام السعودي وتحالفها بأنه انساني يقوم بدوره الايجابي في اليمن شمالا وجنوبا .
كما أننا نحذر من كارثة صحية محققة اذا ما استمر الوضع عليه اياما قادمة وذلك من خلال توقف واغلاق اقسام عديدة في معظم المستشفيات الحكومية والخاصة وهذا بطبيعة الحال سيؤدي الى وفاة الآلاف من طالبي الخدمة الصحية.
كما اننا ندعو دول العالم الحر للتنديد والاستنكار الايجابي الفعال لما تقوم به السعودية وتحالفها بغطاء أمريكي وبسلبية اممية فبدلا من ان تسعى لايقاف العدوان ورفع الحصار وانقاذ 30 مليون يمني تقوم بإجراءات تضاعف من هذه المعاناة ورفع الغطاء الذي طالما وفرته للعدوان وجرائمه المباشرة او الغير مباشرة عبر الحصار، كما ندعوهم جميعا للتحرك جاهدين للقيام بدورهم الإنساني تجاه الوضع في اليمن.
صادر عن الناطق الرسمي بأسم وزارة الصحة العامة والسكان
الأحد 8 ذو القعدة 1441 الموافق 28 يونيو 2020م
https://www.saba.ye/ar/news3101016.htm
Discussion about this post