المهندس صالح الجرموزي
بدأ ربيع انصار الله ( الحوثيون) يوم بدأ خريف قاتليهم
ومدميري بيوتهم ومشردي اسرهم واطفالهم ومحارب
فكرهم ومنهجهم وحقهم في الحياة ……
أسهم علي عفاش رحمه الله ونظامه البائد في عملية القتل
والاغتيالات والتهجير والتدمير والتخلف والتجهيل و
الافقار الذي تعرض له اليمنيين بشتى توجهاتهم ومناطقهم وتياراتهم وعلى رأسهم الجنوبيين والحوثيين على الخصوص ولا ينكر ذلك الا جاهل او منافق .
وبرغم جرائمهم تلك ينشرون ويعلنون ومن غير تردد ولا تلعثم أنهم صنعوا دولة وحضارة ومدنية ونقلوا اليمن من دولة فقيرة ومتخلفة الى دولة متقدمة وغنية ….وهم يعلمون علم اليقين انهم يكذبون ..
اما الحوثيون ( انصار الله ) فقد انجزوا وحققوا فعلا
ما يخص مشروعهم وفكرتهم حول استقلال اليمن وانتزاع
سيادته من أعدائه ما لم يمكن ان يتصوره اي سياسي او
مفكر او محلل وخلال عشر سنوات انتقلوا من رقم صفر في معادلة يمنية محلية داخلية الى رقم صعب جدا جدا محليا واقليميا بل وعالميا واستطاعوا ان يبنوا دولة حرة مستقلة ذات سيادة حقيقية .
سيمضون الانصار في انتصاراتهم العسكرية متى ما لزم
الامر وهم كذلك ينتصرون الان في قطف ثمرات تخطيطهم
وعملهم وصبرهم وتضحياتهم من اجل مشروعهم اليمني
السيادي المستقل وانتزاع سيادته خاصة من براثن السفير
السعودي لتعود سيادته الى الشعب اليمني العظيم …..
نعم يحق للاقوياء الذين مرغوا انوف بني سعود وعيال زايد
ومرتزقتهم في كل الجبهات وخاصة جبهات الحدود
الجنوبية السعودية يحق للاقوياء الذين عطلوا نصف انتاج
السعودية من النفط ويحق للاقوياء الذين ارعبوا مملكة بني
سعود ودولة عيال زايد والان يهددوا الكيان الصهيوني
الغاصب يحق لهؤلاء الابطال الاحرار ان يقرروا زمن الحرب وزمن السلم و السلام .
يحق لهؤلاء العظماء الذين قدموا الشعب اليمني
على حقيقته للعالم شعب عظيم صامد صابر منتصر يحق لهؤلاء ان يرفعوا رؤسهم وهاماتهم امام الاقزام المحتلين الجدد ….
لا يمكن ابدا ان يمثل الشعب اليمني العظيم اولئك العملاء والمرتزقة القابعون في فنادق الرياض وفلل جده وشقق القاهرة واسطنبول …….
مستحيل ان يعود التاريخ الى الخلف ليعيد نفايات الساسه القدماء المنحطون والذين يشبهون المومياء المحنطة في دهاليز الاهرامات المصرية القديمة …..
لا زال اولئك الفتية يدعون كل اليمنيين الى السلام
والتسامح والتصالح ومنذ زمن حروب النظام الظالمة بحقهم
الا انهم تجاوزوا كل تلك الجرائم بحقهم وبحق اهلهم و
ارضهم وفكرهم …..ولا زالوا الى اليوم يمدون يد السلام
والتسامح والتصالح الى الداخل اليمني ويحملون السلاح
باليد الاخرى دفاعا عن وطنهم وعرضهم وسيادتهم واستقلالهم…
اقوى صفة عرف بها انصار الله ( انهم يعطون الحجة بعد الحجة ……لمن يقاتلهم او يخدعهم او يخونهم ثم هم بعد ذلك لا يترددون في ان يضعوا النقاط على الحروف والسيف على العنق ) .
لكل دولة الحق في ان تعلن الحرب او تدعوا للسلام في اي وقت ترى انه من مصلحة الوطن والشعب ….
وهؤلاء العظماء ومعهم اهل اليمن الاحرار والشرفاء والذين يمثلون الان الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء لهم الحق ان يعلنوا الحرب او ان يدعوا للسلام متى ما اقتضت مصلحة الوطن والشعب خاصة وانهم اصحاب قرار وان يدهم الطولا وانهم اليوم يمثلون الدولة اليمنية الحرة من هيمنة بني سعود وعيال زايد ..
ان اي محاولة من قبل العملاء والمرتزقة للعدوان قلب
الحقائق وتصوير الجلاد على انه الضحية والعكس
وان اهل اليمن هم من قتلوا وحاصروا وجوعوا ودمروا وشردوا انفسهم وهم من دمروا البنية التحتية لوطنهم ويبرئ العدوان ومرتزقته من كل تلك الجرائم انما تلك المحاولة هي كذب وتضليل وافتراء وهي جريمة تاريخية وخيانة وطنية عظمى ويجب محاسبة كل من يريد ان يحمل اليمن وشعبه العظيم جريمة لم يتركبها بل هو ضحية لتلك الجريمة بحق الانسانية وهي جريمة الحرب والعدوان الظالم ضد اليمن ارضا وانسانا….
ستنتصر اليمن وشعبها العظيم كما انتصرت من قبل
وستعزز المقولة التاريخية ( اليمن مقبرة الغزاة ) وسيزول
المستعمر المحتل الغازي القزم كما زال كل المستعمرين
الاوائل من الامبراطوريات والدول العظمى التي لم تكن
تغيب عنها الشمس .
Discussion about this post