✍️ عبدالرحمن إسماعيل الحوثي
26/6/2020
بفخر وإعتزاز نتلقى أخبار الإنتصارات اليمانية عسكريآ وأمنيآ , مما يثبت حنكة القيادة, وقوة وثبات وبأس المقاتل اليمني, ويثبت أيضآ صمود وإيمان الشعب اليمني المظلوم و ال(منتصر) بإذن الله.
وعملية توازن الردع الرابعة تعتبر بداية الطريق الأسرع لتحقيق الحسم العسكري لصالح اليمنيين, وهي الطريقة المُثلى لدحر العدوان بصلفه وعنجهيته وإستكباره.
تتميز هذه العملية بكل ما ميًز كل العمليات السابقة من الناحية العسكرية والإستخباراتية والهدف الإستراتيجي , ولكن ما ميزها أكثر عن سابقاتها أنها إستهدفت بشكل أقوى وأوضح وأشمل للعنصر العسكري البشري للعدو السعودي ومن يقف خلفه من دول الإستكبار.
فهذا هو ما يوجع العدو.. الضرب في جنده وقياداته ومقارًه , وليس ضرب مرتزقته وقياداتهم من الخونه, فحتى ضرب الدنبوع أو الخونة من الصف الأول لن يوجع بني سعود والأمريكيين أكثر من ضرب جنودهم وقياداتهم الذين من جنسهم ومن بلدانهم .
فعندما يُقتل مرتزق سيشتري بني سعود مائة مرتزق بدلآ عنه, وعندما نقتل قائد مرتزق سيوفر الأمريكيون قائد من قاداتهم المنتظرون لدورهم على الرفوف التي وضعوهم فيها من خونة الأمة وخونة الشعب اليمني, وعندما نضرب دبابتهم سيشترون عشر دبابات, وهكذا..
بالطبع مواجهة المرتزقة في الميادين هو ما يحمي الأرض والعرض من دنس المنافقين ومن يليهم من اسيادهم واسياد أسيادهم ولكن ذلك لا يمنع من إستهداف خلف خطوط المرتزقة لنُصيب جنود العدو في أنفسهم ووسط مدنهم ومعسكراتهم بعد أن منحنا الله سبحانه وتعالى نعمة التأييد بالتصنيع والتمكين في المجال الصاروخي والمسير على أيدي المؤمنين.
فالعدو قد قذف الله الرعب في قلبه ولكنه سيظل يقاتلنا من وراء جدر , وإذا واجَهَنا سيولي الأدبار ثم لا يُنصر وذلك تصديقآ لقوله تعالى: ” لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ”
وقال سبحانه: ” لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ* ”
فعلينا أن نتجاوز جدارهم الذي يقاتلوننا من ورائه وهم أولئك المرتزقة الذين ينتشرون سياجآ حاميآ لجنود أسيادهم من بني سعود وعيال زايد الذين هم اصلآ عبيدآ لأمريكا وبريطانيا اللتان تعتبران أرواح جنودهم أسمى من جنود السعوديين الذين هم بدورهم أيضآ يرون أرواح عسكرهم أرقى واسمى من أرواح المرتزقة, يعني المرتزق هو في الدرك الأسفل من الحضيض والمهانه وسيكون في الدرك الأسفل من النار- يا عيباه يا أصحابنا كيف رضيتوا على أنفسكم هذا المقام-؟؟!!
الخلاصة: هي أن ضرب العدو في جنده ومكمنه هي بمثابة تجاوز الجدار وبمثابة مواجهة مباشرة معه وهذا ما سيجعله يولي الأدبار ويعلن هزيمته في أقرب الأوقات.
فنرجو من القيادة ورجال الرجال إستمرار مثل هذا الإستهداف لأن هذا العدو قد أثبت أنه لا وازع ديني له, ولا رادع أخلاقي وقبيلة وشهامة , ومثله لا يرده إلا الخوف زيما يقول المصريون بلهجتهم ( يخاف وما يختشيش) . “فالصميل خرج من الجنة “, و ” إدكمه يعرفك ” , و ” لذعة من النار دواء ” , والهندوانه بنانه, والحديد أرطال ” .
دقوا بس يا مؤمنين, هددوا معسكراتهم, مقراتهم, قياداتهم, داخل عاصمتهم ومدنهم الكبيرة, حسسوهم إنهم في وسط المعركة, لا تخلوهم يتناقشوا كيف يذبحوا ويجوعوا الشعب اليمني وهم مجتمعين ببدلاتهم المقيفه , والتفاح في أيديهم, وحاطين رجل فوق رجل تحت المكيفات, وبعد الإنتهاء من وضع خططهم المنتنه يخرجون بسياراتهم الرافهة إلى أسرهم وأبنائهم يحملون لهم الهدايا التي إشترونها بثمن دماء أطفالنا ونسائنا, دقًوا قصورهم, تابعوا رأس الأفعى وأرسلوا له هدية ولو في منطقة تواجده وإن لم تصبه, إجعلوهم يشعرون بإنهم مستهدفون حتى يبدأوا مرحلة التفكير في كيف يحمون أنفسهم وينسون التخطيط لإبادة الشعب اليمني.. مثل هؤلاء لا رادع لهم إلا تهديد حبهم للدنيا وعشقهم للحياة وغير ذلك فلن يتوقفوا ولو إستمروا في عدوانهم لعقود من السنوات, فعلينا أن نستثمر حكمة الرعب التي أيدنا الله بها كمؤمنين, وحينها لا مانع أن نوصل إحدى مقذوفاتنا – كما يسمونها_ إلى القرب من محطة كهرباء أو تحلية مياه, أو تهز نوافذ شبابيكهم , فهم ليسوا أغلا وأسمى من نسائنا وأطفالنا الذين يقفزون إلى السقف من هول هجماتهم الغادرة والحاقدة, نعم نحن مؤمنين لا نستهدف المواطن البرئ – مع تحفظي على لفظ بريئ لشخص يعيش في الرياض تحت مظلة سيده بن سلمان يؤيده ويشجعه ليل نهار – فالأبرياء معروفةٌ مدنهم, ومعروفٌ ما يعانونه من ظلم بني سعود ولكن لن نقول أن ندمي المواطن , وبنفس الوقت لا ضير أن نُشعرهم بحجم وخوف وقلق ما يقدم عليه أسيادهم من عدوان ظالم على جارهم الشعب اليمني.
وأيضآ آن الأوان لإعلان إسقاط محافظات ومدن الحد الشمالي لليمن, فهذه صرخة ميدانية تشرح الظلم الواقع علينا كصرخة شعار البراءة تمامآ.
ونحن إذ نجدد العهد والولاء للسيد العلم القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله, ونكرر كشعبٍ يمنيٍ دعمنا لكل الخيارات التي ينفذها وتأييدنا الكامل لكل الخطوات ضد هذا العدوان بنفس الروحية الثورية , وبنفس الشعور بالمسئولية دون أي تردد فوالله إن أي أثر مترتب على مواجهتنا للعدوان لأهون وأصغر بكثييير مما سيلقاه الشعب اليمني إذا ما أستحكم فيه مثل هؤلاء الطواغيت – لا سمح الله –
والعزةُ حتمآ لله ولرسوله وللمؤمنين.
✍️ عبدالرحمن إسماعيل الحوثي
#الثورة-مستمرة
#مواجهة-العدوان-حماية-للثورة
#عمليات-الردع-حق-مشروع
#الغلظة-مع-العدو-واجبة
#إضربوا-منهم-كل-بنان
Discussion about this post