لرجال اللّه
و في تلاحين الشّروق جمال يعزفه رجال اللّه ببنادقهم ،
أولئك المرابطون الذين ثبتوا ثبات الجبال فعانقوها شمّاء كأرواحهم ،
و هم أنفسهم من تواضعوا فتدفّقوا جداولا كالسلسبيل يروون أرواحنا بانتصارات يسكبونها بهناء نصرا تلو النّصر ،
رجال اللّه : من لو كان نسيم الصّيف شحيحا بالهواء العليل البارد حتّى هبّوا ببذل أرواحهم قتالا ضدّ المحتل الأرعن فهبّت أخبار انتصاراتهم عليل هواء و أكسجين ينعش أرواحنا فتعود لتنتشي الحياة فينا من جديد،
رجال اللّه : من نجني ثمار انتصاراتكم سكينة و هدوءا ، و نتذوّق عاقبة ثباتكم شفاء و بلسما ، و نذكركم بكلّ عرفان ، و لا ينكركم إلّا ذليل منافق جبان ،،
رجال اللّه : أولئك من تعزف أرواحنا السّعادة فنقيم أفراحنا ، و تتمايل قلوبنا فرحة مستبشرة كبراءة طفلة تتسمّع وقع معزوفتها لتتراقص عليها انتشاء و نشوة بالحياة ، و شوقا للمستقبل الرّغيد .
رجال اللّه : من انغرسوا في كبد الأرض الطاهرة فكبروا و عانقوا كبد السّماء بتضحيات كالغيث المدرار يطهّر الأرض من رجس العملاء و الخونة و المحتلّين ،،
رجال اللّه و انتصاراتهم دانية منّا و هم يساقطونها رطبا جنيّا علينا قائلين لنا : ” كلوا و اشربوا و قرّوا عينا ” ،
رجال اللّه : من تخرّجوا على يد قائد هو الأبّ الذي نستظلّ ( جميعنا ) تحت جناحيه و قد خفض لنا جناحي الرّحمة و التّواضع درجة قوله : أدعو اللّه أن يوفقني لأن أكون خادما لهذا الشّعب ، فمضوا بروحه يخدمون شعبهم برباطة جأش و قتال للعدوّ و صبر و مرابطة و صمود أسطوري ألغى مقام الأساطير في ذاكرة الشعوب و أذهان الملاحم ،،
رجال اللّه : و قائدهم من نهجع بأمان و سلام تحت كنفه و كنفهم في حين يفزع من يعيش تحت خَبَث المرتزقة الذين تشاكس فيهم أربابهم و باتوا يتشاركونهم تشارك الكلاب على جيفها المقنّعة بمسميّاتها الزائفة ، و شعاراتها الخادعة ، و كلّهم يجرّه إليه بذيله، حتّى تمزّقوا كخرقة بالية لم تكن لها من قيمة إلّا حين كانت تمسح نعال المحتلين و جنجويدهم و بلاك ووترهم و سنغاليهم، و حثالاتهم الشرعية الدنبوعية الوهّابيّة ، و الانتقاليّة الاماراتيّة و حرّاس طوارق الزّيف العفّاشيّة ، و …و …الخ
رجال اللّه : من أقاموا أعمدة سيادة اليمن و استقلالها ، و رفعوا قواعدها من و في البيت الإيماني اليماني للتّائبين الأوّابين عن العمالة ، و احتفوا بالعائدين إلى حضن الوطن حين تبرؤوا من عمالتهم للخارج الأحمق ،
رجال اللّه : من قدّموا أرواحهم الزكية قرابين للأمن و الحبّ والسّلام و الحريّة لليمن ، و امتزجت طينتهم الأصيلة بماء الكرامة فأقاموا صروح مجد يماني يفزع إليه التّاريخ حين تضيع حضارات الشعوب ، فحضارة اليمن بهم قائمة بقيمها و أخلاقياتها كأنّها حصون منيعة تقينا برد و صلف العالم الظالم الجبان كما و تقينا حرّ نار صيف و شحّ المرتزقة الجبناء الخونة ،،
رجال اللّه : من يشتاقهم الرّكن اليماني فاتحين مكّة محطّمين فيها أصنام الوهابصهيونية في مملكة السراويل و إمارات الزجاج ،
رجال اللّه : من ستجري عواصفهم بماشاؤوا لتقتلع خيم الظالمين في بقية معسكرات الخليج الاستعمارية ، فتحلّ الّلعنة على حكام البحرين و قطر و بقية معسكرات الاستكبار الخليجية ،
و ستصعق صرخة رجال اللّه من في أذنه صمم من حكّام العرب العملاء ، و تصدح بالحقّ رافعة شعار الصّرخة على مداخل و مخارج الجزيرة العربيّة و جواره شعار :
( قادمون يا قدس ) فما بعد الكعبة إلّا المسرى .
رجال اللّه : دمغة الحقّ على الباطل ، و بصمة الحريّة في صفحات المجد ،،
رجال اللّه : يا جند اللّه ، و مدده ، و ها أنتم فالسّلام .
أشواق مهدي دومان
https://T.me/AshwagDoman
Discussion about this post