بسم الله الرحمن الرحيم
للمرةِ الثالثةِ ،،،
للمرة الثالثة خلال هذا الاسبوع أكتبُ عن تهجم ( قناة الجديد ) على الطائفةِ الشيعيةِ في لبنان وقد كتبتُ قبلها وفي مراحلٍ متعددةٍ ومن سنوات عن نفس الموضوع،،، الموضوع الذي تثيرهُ هذه القناة باستمرار وكانت الهجماتُ تطالُ رموزاً من الطائفةِ الشيعيةِ بشكلٍ عام وبطرقٍ مختلفةٍ ولكن هذه المرة طالت الهجمة أو ( الغزوه) الجسم الشيعي بكامله وبتعدٍ سافرٍ طال الشرف والأعراض ،،،، أعملتُ العقل ولم أزل في كتاباتي محابياً وضع لبنان ،،،
كما نعرفُ أنّ البيئة الحاضنة للمقاومةِ تتعرضُ لهجماتٍ مستمرةٍ ودؤبةٍ من فريقٍ نطلقُ عليهِ خصوم المقاومة في الداخل اللبناني والمدعوم بقوةٍ من الخارج واحتراماً لمبدأ ( شرف الخصومةِ )قلنا لأيِّ طرفٍ الحقّ أن يكون مع أيِّ جهةٍ يُريد ولم يفرض مجتمعُ المقاومةِ والمقاومةُ على أحدٍ تغيير اصطفافاتهِ وقناعاتهِ ،،، مع فرضية استمرار الحوار بين الأطراف ( مع وضد ) ويجب أن تكون الخصومةُ ضمن أدبيات تحترمُ الرأي الآخر على أن لا يتعرض أمنُ الوطنِ للخطر ولا التعرض لكرامات الناس ،،، لكن الذي حصل من ( قناة الجديد ) أمرٌ خرجَ عن المألوف وعن السياق الأخلاقي وهؤلاء لهم كما هو معروف (فنعات متعدده ) عبر شاشتهم ،،،لكن ما حصل هذه المرةَ تصرفٌ غيرُ لائقٍ مما استدعى استغرابنا واستغراب معظم اللبنانيين ووصل الإستغرابُ والإستنكار لخارجِ لبنان ،،، وما بثّتهُ الجديد أمرٌ غيرُ متوقعٍ ولم تعهدهُ أيةُ خصومة أو عداوةٍ من قبل ،،، استطيعُ أن أقول أنهُ عبر الزمن لم تُتهم أمةٌ بكاملها أو شعبٌ بكلّهِ بالزنى والدعارة ،،، فلقد قرأتُ التاريخ ولم تصادفني حكايةٌ مثل هذه الحكايه ،،، أنا هنا الآن لن أشرح من عندي ولن أحلل ولن اشتم فقط،سأقول كأننا أمام شابٍ أزعر مستهتر يتعاطى المخدرات وبدأ بحالة اللاوعي يشتم الناس ويتعرض لهم ،،، ساختصر لأقول المستهدف فريقٌ مقاومٌ وليس حاضن للمقاومةِ بل هو مجتمع المقاومة هذا المجتمع هو المقاومة ،،، لقد أهين هذا المجتمع بأغلى ما عندهُ بالعُرضِ والشرفِ وهذا أغلى ما عند الناس جميعاً ،،،
وهذا الطعن والإعتداء لم يكن فلتت لسان 😝 بل هو ضمن برنامج مُعدٍّ خصيصاً للبث ولهُ إدارةُ إنتاج من هنا نستطيع أن نقول أنهُ دُبر بليل وعن سابقِ إصرارٍ وتصميم ،،، لن أتحدث كالسابق عندما قلت على الدولةِ أن تتحرك بقضائها وعدليتها ( على الأقل ) من أجلِ أن تمنع الفتنةَ بين الناس ويبدو أن الفتنة هي المطلوبةُ من خلال هذا البث التلفزيوني المريب ،،، هذا يعني أنّ هناك جهاتاً معينةً تعملُ من أجل ضرب السلم الأهلي مستهدفةً المقاومةَ وحلفائها إذاً نحنُ أمامَ مشروعٍ خطير ،،، لذا وجب على الدولةِ أن تتصدى لهذا المشروع بأجهزتها القضائيةِ والأمنيةِ من أجل منع الفتنةِ ومنعِ تكرار مثل،هذه التصرفات القاتلة للوطن ،،،
الدولةُ هي الأمُ الحاضنةُ لجميع الأطراف ،،،
بعد هذه المقدمةِ الطويلةِ أريدُ أن أدخل في أساس الموضوع وهو تحليلِ ولا يأخذ الطابع الشخصي،،،في السابق كُلُّ المحاولات التي جرت عبر السنوات الماضية كانتِ لإحداث شرخٍ في مجتمع المقاومةِ وحلفائها هذه المحاولات أثبتت فشلها،،،
وازداد هذا المجتمع تماسكاً والتفافاً حول مقاومتهِ وحلفائهاِ بجميع اجنحتهم ،،، لذلك لجأوا لمثلِ هذه التصرفات الرعناءَ مستهدفين الشرفَ الأعراضَ بهدف استفزاز جمهور المقاومة لينزل إلى الشارع وبعدها شارع يقابلهُ شوارع هذا حتماً سؤدي لتدمير ما تبقى من لبنان وشلّ الدولةَ بكاملها ويترافقُ هذا مع ضرب الإقتصاد والمساس بمعيشةِ الناس المتدهورةِ أصلاْ ،،،
نقول لهولاء ،،، المقاومةُ وشعبها لن ينزلوا إلى الشارع وبيئةُ المقاومةِ لن تتخلى عن مقاومتها هكذا بكلِّ بساطةٍ ،،،
عنوان المرحلة المقبلة هو ( الثبات الصمود الوعي البصيره )
التمسك بالمقاومةِ من أجل بقاء لبنان وطن لجميع ابنائهِ كما قال الإمام الصدر،،، مع التمسك بفضيلة ( شعب جيش مقاومه ) كلمةٌ اخيرةٌ لا تراهنوا على الإستفراد بالمقاومةِ ولا على الأنجرار للفتنةِ
كما أننا نطالب القضاء أن يتحرك سواءً بدعوى مقدمة من أحدٍ أو بدون دعوى ،،، إنطلاقاً من واجبهِ الوطني والقانون ،،،،فالقضاء هو حارس الوطن كما الجيش والقوى الأمنية
لكم ولكنّ،،،
تحيات الكاتب والشاعر العاملي الدكتور علي خليل الحاج علي ،،،
Discussion about this post