في منعطف خطير لايقوى على تحدّيه متحدٍّ كان / أحمد الحبيشي ذاك الإعلامي الماضي من الحقّ و فيه و إليه ،
جرت الأمور بما لا تشتهي سفينته ، فغيّر مجرى تلك السفينة و أعاد ضبط بوصلة وجهته إلى حيث الوطن كبيرا موحّدا ،
شجاع حدّ صحّة تسميته بالضيغم في عواصف الإعلام التي هبّت على كثير من الإعلاميين فتفرقت بهم السّبل عن الصراط المستقيم ليسجل الأستاذ / أحمد الحبيشي في خانة الشّرفاء شريفا ، و الاوفياء وفيا ..
من ثلّة الصّادقين الذين جعلوا اليمن فوق كلّ اعتبار ..
لم يتاجر بمبادئه ، بشموخه ، بمصداقيته رغم فرص و منح الصّفقات الربويّة التي عرضت عليه ..
كان مع الحق و الحقيقة لم يَمِل مقدار ذرة أنملة ،
فبالله : مثل هذا العملاق ، ألا نحزنه ؟!
ألا نبكيه ؟!
ألن نفتقده ؟
بلى : فقد ترك فراغا بأسلوبه الواضح ، بكلماته الصّريحة ، باستماتته في الدّفاع عن الحقيقة الموثّقة زمكانيّا ،
أحمد الحبيشي الذي لم يخف يوما فلانا و لا علانا ..
أحمد الحبيشي من جاهد بكلمته ، بقلمه حتّى لقي اللّه مجاهدا حرّا شريفا نزيها ،
فله مقام الشّهداء ، و لعلّه شهيد الحق و الكلمة الفصل ،،
عزاؤنا لليمن كلّ اليمن رحيلك أيّها العملاق ، و لا نامت أعين العملاء .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post