🖋##علي مهدي العوش##
في مسيرة الانسان في هذه الحياة محطات لابد ان يمر عليها من مرحلة الولادة الى مرحلة الموت .
وخلال الفترة التي يعيشها الانسان بعد سن الرشد يجب على الانسان ان يتحمل مسؤوليته في الحياة وفق المنهجية التي رسمها الله للانسان في القران الكريم .
فالله سبحانه وتعالى فرض على الانسان مسؤوليات في هذه الحياة تكون على حسب قدرته و استطاعته ولم يكلف الانسان مالا يطيق .
وهذه تعد من حكمة الله ورحمة بالناس انه جعل الدين يسر وليس عسر .
لكن جهل الكثير من الناس بمعرفة الله جعلهم يتعاملون مع الكثيرمن توجيهاته وكأنها من تحميل مالا يطاق .
فلو نظرنا الى قضية الجهاد مثلا وقضية الشهادة في سبيل الله كم من الناس ملتزمين بها مقارنة بالاوامر الاخرى التي ذكرها الله في كتابه سنجد ان النسبة قليلة جدا فما السبب في ذالك؟
هل ان القرآن لم يذكر آيات الجهاد والشهادة ؟
القرآن ملي بالحديث عن الجهاد والشهادة الى درجة ان الجهاد يعد باب من ابواب الجنة وكذالك يعتبر سنام الاسلام
فلماذا الكثير من ابنا امتنا عندما يقرأ القرآن ويصل الى آيات الجهاد يتقافز من عليها وكأنها لا تعنيه ؟
اما الشهادة في سبيل الله لو سالت احد هل تحب ان تكون شهيدا؟ لقال نعم لاكنه لا يريد ان يسير في الطريق التي توصله الى الشهادة
هذه من المفارقات العجيبة اريد ان اكون شهيدا لاكن لا اريد ان اكون مجاهدا
اذا فماهي الشهادة التي تريد ان تحصل عليها ان لم تكن مجاهد ؟
لو فكرنا قليل ونضرنا الى الجهاد وفق نضرة القرآن الكريم لما رضي اي واحد منا الا ان يعيش مجاهد في سبيل الله ولما رضي الا ان يكون موته شهادة في سبيل الله وذالك لما خصه الله من منزلة رفيعة للمجاهدين و الشهداء .
لكن ولجهل الكثير منا بهذا الفضل العظيم للجهاد والشهادة نرى ان السير في هذا الطريق صعب و شقى بينما في الحقيقة ان الصعوبة والشقى الحقيقي هو في ابتعادنا عن هذا الطريق الذي لو لم يكن من ثماره الا الحرية والعزة في الدنيا والجنة والرضوان في الاخرة .
من يتامل اليوم في الكثيرمن شعوب امتنا الاسلاميه كيف وصل بهم الحال عندما تركوا فريضة الجهاد ؟
الم نرى الكثير منهم يذبحون كالاغنام وباعداد هائله ؟
الم نرى النساء يغتصبن في كل مكان ؟
الم نرى الاوطن تحتل من قبل الامريكان والصهاينة ؟
الم الم الم الى اخره كثيرة هي المآسي والنكبات التي حصلت بسبب ترك الجهاد .
بينما في المقابل كيف هي وضعية المجاهدين من حزب الله في لبنان وايران وكذالك الحشد الشعبي في العراق
الم يهزموا اسرائيل وامريكا وربيبتهم داعش؟
الم يحروو أوطانهم من المحتلين
كذالك كيف هي وضعيتنا في اليمن عندما تحركنا مجاهدين في سبيل الله ؟
الم يهزم التحالف العالمي في اليمن ؟
الم تتوحد صفوفنا كيمنيين ؟
الم نستطع صناعة الأسلحة بكل انواعها؟ بعد ان كنا نستورد الملاخيخ من الخارج
الم نصبح أمة يحسب لها العدو الف حساب؟ بعد ان كنا تحت الوصاية الدوليه
الم نستطع ضرب العدو الى عقر داره بالطائرات والصواريخ البالستية ؟بعد ان كنا لانستطيع ان نتكلم بكلمة في وجهة
كل هذا وأكثر تحقق لنا بفضل الله وبفضل الجهاد في سبيله
وفي الاخير لو سالنا أنفسنا هل من يتركون الجهاد في سبيل الله لا يموتون ؟
لعلكم تتابعون ما يحدث اليوم في العالم من جائحة كورونا او وباء كورونا الذي هاجم العالم وعجزت عن مواجهته اكبر الدول الصناعية فهو يقتل المئات يوميا بل وفرض حصار مشددا عليهم واغلق الاسواق والمحلات والفنادق والشواراع والمكاتب الحكومية والمساجد والمدارس والجامعات وغيرها الكثير هذا وهو فيروس لا يرى بالعين المجردة
بينما في اليمن لمدة خمس سنوات ونحن في العام السادس لم يستطع التحالف بكل اسلحته المحرمة وغيرالمحرمه وكل دول الاستكبار الى جوارهم ان يعملو في اليمن ماعمله فيروس كورونا في دولهم في اشهر قليلة فكيف اذا استمر الى خمسة اعوام ربما لن يبقى من العالم احد
وهذا بحد ذاته أية للناس ان كانو يعقلون
Discussion about this post