كتبت: مرام صالح مرشد
نحن اليوم نتعلم حقيقة الإيمان في أرقى صوره وأخلاقه القيّمة وقيمه العظيمة، وإن الظروف التي تمر بها الأمة اليوم بكل شعوبها هي حساسة للغاية ومهمة بكل أشكالها، وبدون العودة إلى مدرسة الحسين، إلى منهج الإسلام العظيم، ستكون الأمة فاقدة لما تحتاج إليه من مؤهلات عالية وأخلاقية لمواجهة تلك التحديات والأخطار .
لقد تجلت في حركة الحسين (عليه السلام) حقائقٌ جمة في مقدمتها موقف الإسلام تجاه المجرمين والطغاة ولولا موقف الحسين (عليه السلام) لترسخت ولبقت الأمة في حالة الاستسلام التام والخنوع والرضوخ المطلق لهيمنتهم والإذعان الكامل لسيطرتهم ، لكن الإمام الحسين بموقفه الذي يعبر عن الإسلام، عن القرآن، عن الإيمان الحقيقي حارب كل المجرمين وجعل منهم عبرة لكل الأجيال
فاليوم نحتاج شجاعة الحسين ومواقفه وبسالته أمام الأعداء ولو كثر عددهم لأن العدو المجرم المفسد يدخل بسياسته بغرض الفوضى والتفكك والتمزق وهذا هو مايريدوه من تعطيل العملية السياسية لهذه الأمة.
كانت ثورة الحسين لكل أمة ولكل العصور ولكل الأجيال وبقيت ثمار هذه الثورة وستبقى جيلًا بعد جيل…..
ونحن اليوم في هذا الواقع بكل ما فيه من تحديات وأخطار وصعوبات نحن أحوج بالرجوع إلى مدرسة الحسين الغنية بما فيها حتى مع الوعي بتلك المفاهيم نكون بحاجة إلى قدوة يقودنا إلى الطريق والمسار الصحيح …
فهؤلاء المجرمون الذين لا يرحمون صغيرًا ولا كبيرًا ولايرتاح ضميرهم إلا وهم يرتكبون فيهم أبشع الجرائم بحقهم وبالأمة الصامدة رغم الظروف هكذا هم الأدوات السيئة التي يعتمد عليها العدو في ظل الواقع العام ،
وعلينا أن نتحرك بدافع الشعور بالمسؤولية ومنطلق الوعي في هذا الوقت فالوقت وقت عمل وقت تحرك وقت بذل للجهود
ففي هذا الزمان سنجد يزيدً وسنحتاج إلى شجاعة وبسالة الحسين.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
Discussion about this post