عبدالرحمن اسماعيل الحوثي

23/3/2020

الشائع الآن لدى الجميع هو ذلك الأثر الصحي الذي يلحقه كورونا بالشعوب التي ينتشر فيها هذا الوباء….نعم هي كارثه ولكن الخبث اليهودي والذي إدارة ترامب جزء منهم بدأوا هذه الحرب البيولوجية على الدول لأهداف اخرى ايضآ … من هذه الاهداف ماهو إقتصادي , عسكري , سياسي , وأيضآ عقائدي ..

فاقتصاديآ : نعلم جميعآ بالحرب الإقتصادية التي تنتهجها امريكا ضد الصين , وغيرها من الدول المنافسة لها…. إذ ان هذا الوباء ينهك الدول إقتصاديآ , فيؤثر على البورصه وعلى المستثمرين وووو… الخ من المسائل الاقتصادية.

وعسكريآ : بالطبع الوضع الإقتصادي والقلق المجتمعي , وإنشغال الحكومات بمكافحة هذا الوباء يقلل من تركيز هذه الدول على بقية الجوانب ومنها الجانب العسكري …فأمريكا تريد ان تنتقم من ايران بسبب الضربات العسكرية التي وجهتها اليها إبان مقتل سليماني , وتريد إيقاف تنامي قوة المقاومة اللبنانية , والهروب من مسألة خروج قواتها من العراق.

كما انها ايضآ تدعم أذيالها السعوديين والدواعش بسعيها إلى إشغال اليمنيين والسوريين عن الجبهات التي يُهزم فيها هؤلاء العملاء , وقس على ذلك كل المشاكل العسكرية التي إمريكا متورطة فيها.

وسياسيآ : الإدارة الأمريكية بقيادة المعتوه ترامب قد خلطت كل الأوراق في العالم – خلال الفترة الماضية – وأعادت كل القضايا العالمية التي أصبحت مستندة الى مباحثات واتفاقات اعادتها إلى مربع الصفر مثل الملف النووي الإيراني, والمظلومية العراقية , وغيرها من الملفات السياسية التي هُزمت فيها امريكا, قامت بخلط هذه الاوراق لتعيد ترتيبها متفادية نقاط الضعف التي اصابتها وكانت سببآ في هزيمتها …طبعآ هذا الخلط كان سياسيآ بين الاداره الأمريكية وحكومات تلك الدول على مستوى الجانب الرسمي…وبسبب الوعي الشعبي الذي ساد دول المقاومة , والحنق الشعبي الذي يسود دول العالم ضد امريكا وسياستها الظالمة اراد الأمريكيون خلط الأوراق على مستوى الشعوب …فمن جهة تعاقب هذه الشعوب ومن جهة اخرى تشغلها وتوجه سخطها إلى حكوماتها ونزع الثقة بين هذه الشعوب وقياداتها…

ومن جهة ثالثة تتيح _ وبصورة غير مباشرة _ لعملائها من الأنظمة العربية مثل السيسي اسباب البقاء في السلطة وإخماد الزخم الشعبي المناوئ للحكومات العميلة.

وبالطبع نظرآ للإنهيار الحاصل في منظومة الإدارة الأمريكية , والسخط الشعبي هناك وإستحقاقات الإنتخابات سعى ترامب إلى اسلوب إدارة الأزمات الذي سيؤجل هذه الإنهيارات والإستحقاقات بأكبر قدر ممكن, وكذلك بالنسبة لنتنياهو الصهيوني لذلك نرى أن العدو الصهيوني يكشف حالات الإصابة بين اليهود اولآ بأول وبأسلوب اعلامي مكثف.

بالنسبة للجانب العقائدي : لا يخفى على أحد النظرة اليهودية نحو الشعوب من غير اليهود فهم يعتقدون انهم الشعب المختار ومن دونهم عبيد لهم , وأيضآ النظرة اليهودية , الإصلاحية , الإخوانية , والوهابيه المشتركة التي تقول :” انه لا مانع ان يموت ثلثي الناس ليبقى الثلث الذي يستحق الحياة..

وبالطبع فجانب التحكم والسيطرة على المشاعر الدينية باتت واضحة للجميع..بما فيها الصفقات القرنية والمؤامرات المدبره والتطبيع كما انه ايضآ محاربة لله وفساد في الأرض كما اخبرنا سبحانه وتعالى.

إذآ أصبح لزامآ على كل الشعوب وعلى رأسهم دول محور المقاومة واليمنيون رأس الحربة أن ينظروا إلى هذه السابقة على اساس حربي وعدائي مقصود وموجه من قبل اعداء الله والإنسانية الذين يضحون ببني البشر وحتى بشعوبهم من اجل تحقيق أهداف تخص منظومة فاسدة وحاقدة على كل البشر….

علينا أن نحضر أنفسنا للرد على هذا العدوان الخبيث , يجب ان نكشف لشعوب العالم مدى خسة ووضاعة هذه الإدارة الامريكية التي تقتات على دماء البشر…كما علينا في اليمن ان نفوت الفرصة على العدو بوعينا وتماسكنا , ودعمنا للإجراءآت التي تتخذها الحكومة وتقديم كل انواع الدعم الشعبي.

ومن اهم اساليب الدعم , واسباب هزيمة العدو الأمريكي هو الجانب الإعلامي…

👈 ومن هنا أدعو الإعلام الوطني بكل اشكاله من فضائيات وإذاعات وصحف وغيرها إلى تقديم الدعم اللازم ( فقط إتاحة إمكانياتها ) للجبهات الإعلامية الشعبية والمجتمعية التي اثبتت ان لها دور فعال , وانها ظهير موثوق للاعلام الرسمي والخاص…وعلى رأسها الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء التي تبذل جهودآ واضحة في سبيل الله ونصرة للشعب اليمني الحبيب المظلوم, خاصة وان هذا الهجوم البيولوجي لا يستثني احدآ, ولا ينتقي احد من جنب احد…المصير واحد…والجميع لا يبغى إلا وجه الله.

والحملة الدولية على إستعداد للتنسيق الكامل والمثمر بين كافة الأطراف الاعلاميه المجتمعية المحلية والخارجية وبين الجانب الوطني الرسمي.

نسأل الله الثبات , وان يجنبنا محبطات الأعمال إنه سميع الدعاء.

✍ عبدالرحمن اسماعيل الحوثي

المنسق العام للحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء..

23/3/2020