✍🏻عفاف محمد
أبت كلماتي إلا ان تسطر بعض الأحرف المتواضعة في ذكرى إستشهاد الهامة الإعلامية فقيد الوطن الهامة المرفرفة في سماء الحرية الشهيد / عبدالكريم الخيواني كنا قد سمعنا عن مواقفه العظيمة الكثير والكثير التي تعكس عمق حبه للوطن ،وحبه ومناصرته للحق ،وقد رغبت في الإستزادة من مناقب هذه الشخصية التي تركت في قلوب السواد الأعظم إعزاز وإجلال لها ،لأن سيرته كانت مغيبة ولم تصل إلينا كلماته المتقدة عنفوان وصدق ،في تلك الفترة الزمنية التي توارات عنا الأحداث من خلف الجبال وكممت فيها الأفواه وحبست الأقلام ..كان الخيواني حينها يجاهر بقضيته الأسمى والذي يعتقد بيقينها ..
كان متابع لخطوات المشروع القرآني وتنكر لما تقوم به الحكومة من إضطهاد وظلم وقمع لكل من يؤازر ذاك المشروع القرآني في مهده ..
واستمر الشهيد الخيواني في نضاله الى ان سطعت شمس المسيرة وعرف الجميع انه كان مع الحق والحق معه ..
لكن عيون الظلام أب إلا ان يخمد صوته من جديد بعد ان حاولت إخماده كذا مرة .
ولكنهم لم يعلموا انهم انما خلدوا سيرته ورفعوا من شأنه ليرتقى شهيداً وتبقى كلماته تنكسب نوراً على انفسنا ..
وفي حديث لأحد اصدقائه والمقيم حالياً في بريطانيا يحدثنا فيه عن سر هذا التألق الذي جعلة شخصية وطنية مميزة تسمو بصفات النبل والطهر والولاء للدين وللوطن .
لقد عاش هذا الصديق مع الشهيد الخيواني لحظات المجد و العطاء إلا محدود، عاشوا معاً هنيهات خالدة تحمل كل معاني الصداقة والتعاضد ،ما يثير كوامن العاطفة الإنسانية السامية وتوثق الرباط المقدس الذي كان يجمع أرواح متفانية اجتمعت لمحاربة الظلم ،وهذا الصديق الوفي احيا مناقب صديقه الذي أستشهد بفعل غادر ،سبقته حرب نفسية وتطويق للهماراته الصحفية ،وكفائاته ووطنيته الحقة.
قال د-محمد النعماني : عبدالكريم صديقي الحي ورفيق السجن والملاحقات والعذاب ..وبخشوع تنسجم افكارنا وخلجاتنا امام محراب الصداقة الذي يحكى السمو بذاته …
واضاف صديق الشهيد …
عبدالكريم كان سندي اثناء تعرضي للسجن في عدن، وايقافي من العمل في جامعة عدن، كنت مراسل لصحيفة الأمة هناك ،وكنت مدير عام للإدارة العامة للإعلام في جامعة عدن ،وكانت الاخبار القوية والمانشت العريض لصحيفة الأمة قوية جدا وكانت ، تزعج الرئيس الخاين عفاش وكان يتضايق لأن صحيفة الأمة تنشر وتكشف اسرار محاكمات جيش عدن ابين الإسلامي في محافظة ابين وعلاقتهم بالشيخ عبدالمجيد الزنداني وعلي محسن الأحمر والرئيس عفاش صالح والتنظيم الدولي للإخوان المسلمون والإصلاح والافغان العرب وواليمنيين العائدين من حرب افغانستان وطالبان وقلب الدين حمت ديار واسامة بن لادن ومشاركتهم ضد الجنوب في حرب 1994كانت صحيفة الامة تنشر اقوى الاخبار في اليمن وتشكل مصدر أساسي وهام لمراسلي الصحافة العالمية وكان الشهيد عبدالكريم الخيواني هو رئيس التحرير والاستاذ محمد المنصور وهناك الدكتور ياسر الحوري والذي اليوم يتقلد منصب امين سر المجلس السياسي وهو كذلك رفيق للمعاناة من ظلم وتعسف واستبداد من قبل النظام السابق وكذلك كان من ضمن الرفقة تلك الايام أ/عبدالحفيظ الخزان وأ/ماجد المتوكل وطاقم إعلامي منسجم وقوي بالإضافة كانت صحيفتنا تنشر كل وقائع حروب صعدة ومعاناة اهلها ..كنا جميعا قد عشنا ذكريات مؤلمة كنا نلاقي القهر والاستبداد والكسر ..كانت تمارس ضدنا نحن المعارضين اساليب قذرة وقل من الصحفين هم من كانوا يتجرءون على الكتابة انتقاد للا وضاع السياسية والمعيشة في اليمن ومؤسف،اليوم نرى من قالوا عن انفسهم احرار وشرفاء اليمن في فنادق الرياض مع العدوان وضد اليمن ويتعبرون مجرمي الحرب وقتلة الاطفال بالصواريخ في اليمن انهم ابطال ويقولون لهم شكرا مؤلم جدا …ولو كان صديقي الخيواني الحميم على قيد الحياة لكان مثلي اليوم ومثل كل حر شريف من المعارضين لهذا العدوان السافر ولكان جاهد بالحرف وبالكلمة وربما التحق بساحات الجهاد ،مازالت مباديء الشهيد عبدالكريم الخيواني حية بداخلنا جميعا فقد ضحى بحياته من اجل تلك المبادئ نحن جميعاً عبدالكريم بالرغم من تقصيرنا برعاية اسرة شهيدنا الحر …مازلنا صامدين وسنخطو خطاه الثابتة التي لا يهزها اي شيء …
كنت بعد اقصائي من عملي تفرغت للعمل كمراسل لصحيفة الأمة والثورى من عدن وكذلك عدد من صحف صنعاء كالأسبوع والوحدوي والشورى وغيرهن من الصحف المستقلة حتى عام 2002م تركت اليمن بعدها وذهبت لمواصلة الدراسة العليا الدكتوراة في روسيا وكان تواصلي دائما مع الصديق الحي ابو محمد حتى آخر ساعات اغتياله وكان دائما ما يطلب مني العودة الى اليمن محاول اقناعي ان اليمن افضل من الأغتراب في الخارج ..
كنا على تواصل دئماً لفتح قنوات من الحوار والتشاور مع قيادات جنوبية للعمل المشترك واعادة إصلاح مسار الوحدة واعادة الأعتبار لها وكان هو ثقة اجماع لكل الشرفاء واحرار اليمن وما زالت تطلعات وآمال الشهيد حية في قلوبنا ونحن على درب الشهيد سائرون فهو ابو الأحرار ورائد ثورتنا شهيد ثورتنا المستمرة ….وسنواصل وثورتنا مستمرة ضد الظلم وسنواصل …
واختتم د/محمد النعماني ب سنواصل والتي كانت كلمة لا يفارقها لسانه او قلمه
وجميعنا سنواصل .
شكرا د/محمد اثريتنا .
ً
Discussion about this post