هشام عبد القادر.
ظاهر الإنسان دنياه وباطن الإنسان أخرته . تتأثر دنيا الإنسان شكله الخارجي حسب باطنه إذا وصل مرحلة السكينة تجد ظاهره مبسوط وان وصل مرحلة الصراع في اخرته في باطنه تجد ظاهره متعب متجعد الشكل نتيجة الصراعات الداخلية التي يشيب منها الرأس .
جميعنا نسمع حكم وبلاغة الإمام علي عليه السلام من عرف نفسه عرف ربه .
على اي نفس الامام علي عليه السلام يردنا نتعرف عليها مع إن الأنفس كثيرة داخل الإنسان منها اللوامة والنفس الملهمة التي الهمها فجورها وتقواها والنفس البصيرة إن الإنسان على نفسه بصيرة والنفس الزكية قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. . والنفس المهدية وهديناه النجدين . والنفس الإمارة بالسؤ التي تعد مملكة ابليس داخل الإنسان محور الشر . اذا ملكت كل طاقة الإنسان اصبح تحت قيود ابليس يعمل اي عمل يقول اغواني ابليس وابليس يجري مجرى الدم ويشارك بالأولاد والأموال ويعتقد به الكثير انه موجود منذوا زمن بعيد ويوم معلوم ينتهي دوره ذالك يوم الظهور للحق ينتهي مفعول ابليس الذي حجب الامة عن معرفة الصراط المستقيم والسبب الحسد على الخلافة التي اعلنها الله قدام الملائكة إني جاعل في الأرض خليفة واعترضت الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ورد الله عليهم بكلام يشير الى المدى البعيد إني أعلم ما لا تعلمون اي سيأتي يوما لا سفك دماء ولا فساد لذالك سبحت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ..لا نعلم بهذه الاشارة البعيدة ولكن أمنوا بالغيب انه وعدا من الله حق سيأتي اليوم الذي يرث الأرض عباد الله الصالحين وكل الأنبياء عليهم السلام اخذ الله منهم العهد والميثاق بأن يؤمنوا برسول الله وينصروه . ودعوا جميعهم بأن يلحقهم بالصالحين الذين سيرثون الأرض . وبالحقيقة الخلفاء الذي وعد الله علم ادم عليه السلام بأسمائهم واشار اليه بأن ينباء الملائكة بأسمائهم . وهي اسماء هؤلاء الخلفاء الذين هم صراط الله المستقيم وبعد ان تاب الله على ادم عليه السلام بفضل الكلمات التامات حقيقة الخلفاء الطاهرين وبفضل معرفة الملائكة للاسماء امرهم الله بان يسجدوا لكرامة الاسماء التي ستكون في صلب ادم عليه السلام وفي باطنه يتقلبون انوارا ونرى تقلبك في الساجدين .. سجدوا الملائكة اجمعين الا ابليس فسق عن امرربه حسدا لماذا الخلافة في باطن ادم عليه السلام لذالك توعد بالقعود حجب الناس عن معرفة انفسهم حقيقة الصراط المستقيم .
لم يعرفوا الناس الحجة الزاهرة والباطنة ..
الظاهرة حجج الله والباطنة النفس المطمئنة التي هي منتهى العشق التي تدخل في عباد الله وفي جنته .
ابليس النفس الامارة بالسؤ,يريد حجب الناس عن المعرفة لحقيقة الصراط .
وتفسيرسجود الملائكة لا تفسر حقيقة السجود الا سورة السجدة في اخرها المعنى للوعد الالهي بحقيقة المعنى لوعد الله الذي وعد الملائكة وحقيقة إنه جعل في الأرض خليفة وسيرثها عباد الله الصالحين ..ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين
قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون
فأعرض عنهم وإنتظرإنهم منتظرون..
هذا تفسير السجود والوعد من الله .. انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ..
نعم ظهر وعد الله الذي تنظره الخلق لا ينفع ايماننا ضروري نؤمن بالغيب من قبل . وليس المقصود فتح مكة لوكان فتح مكة ما نفع ايمان الكثير ممن كفروا لكن المقصود يوم الظهور للحق وأشرقت الأرض بنور ربها .
يوم سيرث الأرض عباد الله الصالحين لانه يوم معلوم سينتهي دور ابليس عن الحجب لمعرفة الصراط المستقيم ومابش اي فائدة للانسان بذالك اليوم لانه دور ابليس راح عن الاغواء لم تكن للنفس الامارة بالسؤ مفعول . ونابش فضل للانسان بذالك اليوم لانه لا يوجد صراع داخل نفسه النفس الامارة باليوم المعلوم مابش لها تأثير على الانفس
لذالك علينا اليوم ننصر بقية الانفس لتكون الحاكمة الفعلية على كل حواس الإنسان بذات القلب لكي تسيطر تكون ملهمة بالخير نردد الهمني اوحى لي قلبي نفسي مطمئنة بدلا من كلمات اغواني ابليس وسوس لي ابليس .
يكن جانب الخير اقوى من الشر ..
لذالك الحقيقة للصراط المستقيم نتعرف عليه داخل انفسنا جانب النفس المطمئنة جانب الراضية المرضية الملهمة الزكية جانب كل خير . ونرى اثرها هم حجج الله خارج تكوين الإنسان هم حجج الله الذين أصطفاهم الله .
اما جانب الشر داخل الانسان التفس الامارة بالسؤ مملكة ابليس التي تحجب الانسان عن معرفة الصراط المستقيم .
يجب صراعها قبل ان تتوقف عملها باليوم المعلوم ليكون الفضل كبير نؤمن بالغيب.
والحقيقة وعد الله حقا سيرث الأرض عباد الله الصالحين ..
القلب محور الانسان ومحور الصراع
والكعبة المشرفة محور الارض
وقد طهرها رسول الله سيدنا محمد والامام علي عليهما السلام من الاصنام من الجبت والطاغوت وعلينا تطهير قلبنا من الجبت والطاغوت والأصنام .
ايضا .
لانه فيما نعرفه ان الكعبة محل ولادة ولي الله الامام علي عليه السلام وهي الفطرة محلها بالقلب ايضا .
الولاية المتصلة بالله .
لذالك نجعل الولاية محور القلب .
القلب بحاجة الى الولاية للتطهير دائما لان ابليس يريد حجب الامة عن معرفة الولاية الحقيقية .
القلب النابض هو الذي يشتغل في منامنا ويقضتنا وبقية الحواس تنام الا القلب هو الوصي على الجسم كله . والعقل النبي الرئيس على الجسم كله يصدر الأومر والتوجيهات ..
ونحصل على النفس المطمئنة اكثر ما نلتمسها بشهر رمضان الكريم الذي انزل الله فيه القرءان على صدر رسول الله ومحفوظ بصدور المؤمنين ونجد ليلة القدر مسيطرة نجد ليالي شهر رمضان سكينة وفي نهاره الأمن والطمئنينة ونتمنى الاستمرار في بقية الشهور لنعرف حقيقة انفسنا .
وصدق الامام علي عليه السلام من عرف نفسه عرف ربه
والحمد لله رب العالمين
إن الإنسان على نفسه بصيرة .
Discussion about this post