✍🏻 عبدالملك سام
الحق يقال بأن العالم يمشي نحو الجنون.. هناك كم هائل من القلق والرعب من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وهكذا تنتشر الأشاعات كالنار في الهشيم! وبدون تعقل وتحت سيطرة الأفكار السودواية أصبح البعض يتخوفون من كل شيء تقريبا، يخافون من الدجاج واللحم ويمنعون انفسهم من الفواكه والخضار وغيرها، بينما البعض أصبح ينقل مخاوفه إلى الآخرين ويتسلى برؤية نظرات الرعب في أعينهم!
في البداية أحب أن اخبركم بأن هذا الضيف الثقيل الذي يأتي في فصل الشتاء وبداية الربيع يعيش بيننا منذ العام 8000 ق.م بحسب منظمة الصحة العالمية، وأن انتقاله بين البشر فيه صعوبة نوعا ما رغم انه يمكنك أن تتجنب الإصابة به بطرق يسيره، مثلا بأن تتجنب التجمعات قدر المستطاع وتلبس كمامات لأنه ينتقل عبر الرذاذ المتطاير نتيجة العطس والسعال، كما أن قيامك بتنظيف يديك كلما خرجت او لامست أشياء كفيل بمنع انتقاله اليك.. هذا كل شيء! وطبعا لا ننسى أن بقاء المصاب بالأنفلونزا في البيت أمر جيد مع جميع انواع الانفلونزا والأمراض المعدية..
تظهر كل فترة أنواع جديدة من هذا الفيروس، حيث يبلغ عددها في النوع البشري 7 أنواع حتى الآن، أخرها هو النوع الذي أرتبط بمدينة يووهان الصينية والذي بفضل الإعلام حاز على أسواء سمعة من بينها حتى الآن.. والملفت أن الصين نفسها نالت نصيب الأسد من الرعب رغم ان الأحصائيات أشارت لإصابة مايقارب 12 الف اصابة توفي منها ما يقارب 350 حالة فقط، وطبعا هذا العدد في الصين يعتبر عدد ضئيل جدا جدا..
لكن آثار هذا الفيروس الأقتصادية كانت مدمرة لأقتصاد هذا البلد الصاعد وفي ظل حرب تجارية مع الولايات المتحدة، وربما هذا الذي جعل الكثيرين يشيرون بأصابع الأتهام للنظام الأمريكي.. طبعا أنا لا ابرئ أمريكا من الأتهام خاصة أذا عرفنا أنها استخدمت الأوبئة في مناسبات عدة كما حدث في بعض بلدان أمريكا الجنوبية واللاتينية عندما قامت بنشر بعض الاوبئة لتهجير السكان المحليين من مناطق بهدف السيطرة على الموارد التي فيها، بل أنها استخدمتها في الولايات المتحدة نفسها! ولكن أنا لا اجزم أن للنظام الأمريكي يد في هذا الفيروس الأخير ليس من لانها لا يمكن ان تفعله، بل اعتقد انها لو كانت السبب فستختار الطريقة الأسواء والاكثر تدميرا وما كان يمكن ان تقتصر على هذا التأثير المحدود، فالنظام الأمريكي شيطاني ولا انسانية فيه، وكلنا يتذكر ماذا فعل بهيروشيما ونجزاكي بمجرد ان أمتلك السلاح النووي!
ما اود قوله أن البشرية ستذهب في داهية، وطالما ظل الناس يستهلكون كائنات غير قابلة للأكل فستستمر المأساة كل عدد من السنوات، اولا من خلال طريقة الذبح أو من نوع الكائن نفسه، وقد حذرت الأديان والبحوث الصحية مما تقوم به الشركات في سبيل جني الأرباح بصورة لا تهتم بصحة البشر.. بالنسبة لنا فأن هذا كله يثبت ان ما جاء به الدين الإسلامي من تشريعات في هذا الجانب يعتبر الطريقة الأمثل لضمان سلامة وصحة الناس، وهذا يعتبر من الأشياء المطمئنة لنا في ظل غفلة الكثيرين من خطورة أكل اللحوم المستوردة من الخارج والتي يباع بعضها في مطاعم الأكل السريع.. أرجو منكم أن تبحثوا في الأنترنت لتفهموا اكثر كيف تم التحذير من خطورة هذا الموضوع من جهات مستقلة ودولية ايضا!
أنا لا اريد أن اطمئنكم، كما اني لا أرى مبررا لكل هذا الرعب.. بعض الإجراءات البسيطة كفيلة بضمان سلامتنا، وأيضا ارجو توعية اطفالنا بها، وهناك ممارسات لا ارى انه من المعيب أن نتركها كالبصق والقبل والأزدحام الشديد.. كما انه من الجيد ان نستغل أي شيء لنتقرب من الله اكثر وندعوه بالخير.. هنالك عدوان ظالم يقتل منا اكثر مما يفعله فيروس كورونا في العالم، فهل يستحق منا ولو ربع اهتمامنا وهلعنا من هذا المرض المنتشر على بعد عشرات الآلاف من الكيلومترات عنا؟! عدوان لا يمكن ان تحتاط منه بكمامة أو غسل يدين بقدر ما يحتاج منا تحرك فاعل وفي جميع المجالات، عندها سيكون الله معنا ولن يصيبنا شيء بأذن الله..
📎 https://telegram.me/abdullmalek_sam
Discussion about this post