كتبت / *دينا الرميمة*
طيلة خمس سنوات و وحدهُ الموت أو الموت هو القدر السيء الذي أنزلته دول العدوان على الشعب اليمني
فمن الألاف من الذين تغتالهم طائراتهم الملعونة ببشاعة ،
إلى المئات من الذين وقعوا فريسة أمراض مُنع دخول علاجها إلى اليمن !
ومنعوا أيضاً من حقهم بالسفر لتلقي العلاج بالخارج، إلى المئات من الذين التهمهم الجوع بشراهة بسبب الحصار والحرب الإقتصادية التي اتخذها العدوان ورقة علها تحقق لهم أي نصر!
فكان ماجنته هو حصد المزيد من الأرواح ،
وهكذا هي الظنون عندما تخيب!
خابت مساعي دول العدوان وظنونها وازداد فشلها وإجرامها الذي رصيده فاتورة لا منتاهية من الضحايا الراحلين .
وأمام هؤلاء الراحلون يقف الكثير مذهولين ومصدومين، ممن لايستطيعون رؤية الأحبة يرحلون فيقعون حبيسي أمراض أودت بهم أيضاً إلى الموت وكما يقال (ليس كل البشر أيوب ) ،
وكل هذا يحدث يحدث أمام مرآى ومسمع من العالم الذي غض الطرف عن كل مايحصل في اليمن وانتظر نهاية هذا الشعب بصمت ونفاق مخزيين .
و عند تلك الأزمات المصطنعة والمأساة المفتعلة والمتعمدة لم يكن من خيار أمام الشعب اليمني ولم يكن أمامه من فرصة لأن يظل يُسوف ويُمني نفسه ويضع خيارات فماكان عليه سوى المواجهة والصمود فتحول إلى كتلة غضب تدق معاقل الظالمين وبسلاحه الشخصي بدأ يواجه كل تلك الحشود وكل تلك الترسانة العسكرية التي جُلبت لقتل اليمنيين،
واستطاع أن يجعل من تلك الأقدار السيئة التي أنزلت عليه ، أمال فجرت مواهبه وألْهمته التصنيع العسكري مابين “الصواريخ البالستية” إلى “الطائرات المسيرة” “فالدفاعات الجوية* وجنب إلى جنب مع المجاهدين بدأوا مرحلة الردع و أنزلوا الويل والثبور على دول العدوان ولكن ليس كويل دول العدوان الذي نزل على الأبرياء إنما كان الويل اليمني يستهدف معسكرات العدو والقواعد العسكرية والمطارات ومرابض الطائرات إلى أن وصل إلى فيلق النفط السعودي”أرامكو” الممول كلياً لهذا العدوان وهذا مالم تكن تتوقعه دول العدوان ولا حتى العالم ماجعل مملكة آل سعود وحكامها يقفون موقف الذليل وهي تستجدي هذا العالم للدفاع عنها!
ومن موضع الذل الذي وقع فيه أمراء النفط السعودي كان اليمن يعتلي صروح العز واستطاع أن يتبوأ مقعداٍ رفيعاً في قوائم القوة والحرية،
واستطاع أن
يجعل العالم بأسره يلتفت إليه بنظرة إكبار وإجلال، وهذا مالابد منه فالعالم من طبعه لايعترف إلا بالأقوى ،
ورغم كل الفشل الذي تجنيه دول العدوان يوماٍ بعد أخر إلا أنها مازالت لم تنزل من عرشها النرجسي الهش وأمام مبادرة السلام الأخيرة التي طرحها اليمنيون منذ شهر وبدأ تنفيذها من قبلهم تقف دول العدوان موقف المتذبذب فلا هي صرحت بالقبول وأوقفت الحرب ولا هي بالتي تشجعت وأعلنت الرفض!
وإلى اليوم مازالت غاراتها تتوالى على الأرض اليمنية ومازال حصارها الخانق يشتد يوماً بعد آخر باحتجاز سفن النفط والغذاء ومنع دخولها إلى اليمن مسببة في ذلك كارثة إنسانية في كل مناحي الحياة العامة في اليمن ،
ومازال السلام مرفوض .
و أمام سياسة صناعة الأزمات الخبيثة تلك ،
ربما أنه آن أوان الدخول في مرحلة الوجع الكبير حيث اللاخطوط حمراء وآن لحروف وكلمات “المبادرة” أن تُحال إلى “براكين” و”مسيرات” تجعل ذاك الصلف وتلك العنجهية البغيضة تنزل من على العرش المهترئ فلا تجد من خيار إلا إعلان فشلها وإنهاء هذه الحرب صاغرة ذليلة .
Discussion about this post