عبدالرحمن اسماعيل الحوثي
كاتب ومحلل سياسي
عملية الردع الثانية في هدفها هي عملية سياسية بإمتياز قبل ان تكون عسكرية او إقتصادية.
كيف؟؟؟؟!!!
عملية الردع الثانية هي عملية إنسانية في مضمونها قبل ان تكون عملية عسكرية او اقتصاديه.
كيف؟؟؟!!!
يا ليتنا كنا معكم.
بشيئ من التأمل من أي أحد لا يزال يمتلك ولو الحد الأدنى من الفطرة الإنسانية التي خلق عليها, بعيدآ عن الإعتقاد أو المبدأ او أي مقياس آخر, سيرى مدى القبح والإجرام الذي ترتكبه دول العدوان بالشعب اليمني, تلك الجرائم التي لا يحتاج إليها مرتكبوها لتحقيق نصر عسكري أو ميداني بحسب مقاييس الحروب والعمليات العسكرية المتعارف عليها.
تلك الجرائم التي ينبذها من هو في أدنى درجات الإنسانية, بل لا يفعلها من هو في ادنى درجات الحيوانية التي تفرض القتل من أجل هدف واضح وواقعي وحتمي كتوفير طعام للعيش او دفاع عن موطن وأهل.إذ أن أمريكا وأذيالها من آل سعود والامارات قد أطبقوا الحصار على بقعة جغرافية يعيش فيها ملايين البشر , بل زادوا في إجرامهم بما يندى له جبين الإنسانية بإغلاق وحصار مطار صنعاء الذي يعتبر هو الرئة الوحيدة التي يتنفس من خلالها اليمنيون لتوفير دواء مريض, او سفر محتاج للعلاج, أو حليب لطفل, أو لقاء بأهل ووطن, حصار ليس له أي عذر او مبرر او هدف سوى تدمير شعبٍ, وتجويعه وقتله.وأتحدى أيآ كان أن يبرر لمثل هذه الجريمة بأي قانون او منطق .
إذآ لماذا الأمريكيون وأذيالهم لا يزالون مستمرون في جرائمهم ضد الشعب اليمني؟
بالطبع الأمريكيون سيستمرون في قتل الشعب اليمني أو أي شعب حر في هذا العالم طالما هم يجدون لهم عملاء أو أذيال يتولون المواجهة بدلآ عنهم مصداقآ لقوله تعالى “”لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ*”” والسعودية والإمارات هم ذلك الجدار الذي يجعلهم
يستمرون في جرائمهم , هم ذلك الغطاء القانوني والمجتمعي لجني الفوائد التي يحصلون عليها من تدمير طرف , ونهب الطرف الآخر , فائدة مزدوجه ولو لم يوجد ذلك ( الجدار السعودي) لما استمر الأمريكان في خوض هذا العدوان.
وأيضآ يزحف نفس السؤال, لماذا لا تزال المملكة الهالكة تنفذ عدوانها وجرائمها على اليمن وشعب اليمن؟؟!! لماذا لم تتوقف رغم الهزائم؟؟!! ألا توجد قوانين حاكمه؟؟ ألا توجد إنسانية؟؟ ألا يوجد دين؟؟ألا يوجد أحرار في هذا العالم من مليارات البشر يوقفون الظلم والتعسف والحقد والاستكبار على شعب اليمن أو حتى على أي شعب مظلوم في هذه الأرض؟؟؟
بالطبع نعلم نحن وهم وكل العالم ان الوازع الديني لم يعد له وجود في آل سعود الوهابيين … وكذلك الوازع الإنساني الذي طمسه الإستكبار في نفوسهم فأغواهم كما غوى إبليس الرجيم.
ويالتالي كانت عملية الردع الثانية ذات طابع إنساني يهدف لإنقاذ كل من وقع عليهم ظلم السعوديين في العالم اجمع وليس فقط في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وووو…إلخ.
هي عملية توقظ إبن سلمان من سكرته التي يعيشها.
عملية تجعله يستنشق دخان النفط ليستعيد وعيه.
عملية تقول للعالم أن من يظلم الناس والشعوب ستناله أيادي المؤمنين تحقيقآ لشريعة الله ومصداقآ لقوله تعالى:””قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ*وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ*””
وإذا عدنا إلى سبب إستمرار آل سعود في جرائمهم, واين القوانين, اين الاحرار؟؟
فبعملية بسيطة منطقية نعلم أن السبب في إستمرار السعودي في جرائمه هي حالة الإستقرار يشقيه التي يعيشها النظام السعودي ( في عدوانه على اليمن) .
هه عنوان رئيسي ينقسم فرعيه إلى حالة إستقرار في علاقة النظام السعودي مع الدول والأنظمه والمنظمات الدولية من جانب, وحالة الإستقرار التي يعيشها النظام السعودي مع مجتمعه, ومع المجتمعات البشرية في العالم من جانب آخر.
حالة الإستقرار هذه تتمثل في الصمت والرضا والدعم الدولي للسعوديين في عدوانهم وهي ناتجة عن اموال السحت التي ينفقها السعوديون لشراء الدول والمنظمات لدرجة أن بعض الإدارات في هذه الدول (كالإدارة الأمريكية)(وجمهورية مصر) لم تعد بحاجة لتنفيذ اعمال استثمارية او تنمية لشعوبهم , بل أصبحت بالاموال السعودية تطعم شعوبها , بقيمة دماء اليمنيين, واصبح مواطنوها يأكلون لحم اليمنيين المتفحم, ويشربون دماء اطفال ونساء اهل اليمن دون أن يشعروا بذلك.
فكان من الاهداف المنطقية للجيش واللجان الشعبية هو تحويل حالة الإستقرار السعودي المتمثل في صمت الدول , والمتمثل في تجاهل القوانين الدولية وعدم المبالاة بها إلى حالة إنتقاد ورفض دولي لجرائم آل سعود , ولن يتأتى ذلك إلا بتجفيف تدفق الأموال التي إشترت ضمائر أنظمة ومنظمات العالم , وبالتأكيد وحتى السعوديون يعلمون أنه في حال لم يعد للسعودي أي فائدة مربحه للأنظمة والمنظمات ستتعالى اصوات الدول المندده بجرائمهم, وستظهر القوانين الدولية كحد السيف…وسيفقد السعودي الإستقرار مع الدول الذي يجعله يسرح ويمرح بجرائمه دون قلق او خوف.
هذا هو الأثر السياسي الذي وجهت رسالته عملية الردع الثانية.
وباللهجه العامية ( إذا ما وقفتوا العدوان سنحرق المال الذي خلى العالم ابكم اخرس, والذي ليس لكم ايها السعوديون أي قيمه او وزن بدونه)..والجميع يدرك ذلك.
وبهذه العملية والإستمرار في مثيلاتها سيفقد السعوديون احد عوامل إستمراره في العدوان.
يبقى عامل إستقرارهم مع شعبهم, واستقرارهم مع مجتمعات العالم التي هي المحرك الرئيسي للحكومات والادارات في تلك الدول…وهذه هي مهمة الشعب اليمني, فكما كانت عملية الردع مهمة الجيش واللجان الشعبية فمواجهة العدوان عن طريق الشعوب هي مهمة الشعب اليمني, هي مهمة الأحرار في هذا العالم, هي مهمة الإنسانية جمعا.
فقد مهدت عملية الردع الثانية الطريق للشعب اليمني والاحرار في العالم لتحرير شعب نجد والحجاز من ظلم آل سعود, لكشف وتعرية نظام آل سعود, لفضح جرائم العدوان, جعلت العيون تشخص إلى ما يفعله الشعب اليمني المظلوم, والنفوس مهيئة لمعرفة اسرار العدوان, واسرار صمود اليمنيين, وأسرار هزيمة السعوديين (ومن خلفهم العالم) امام شعب في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية.
وسيقول كل حر وشريف ومنصف وإنسان في العالم
👈 ((يا ليتنا كنا معكم….))
فمن عظمة ورقي وقوة عملية الردع الثانية اصبحنا جميعآ نتمنى لو اننا كنا ضمن ذلك الفريق المجاهد الذي حقق هذا الانتصار, نكون ضمن رجال الرجال الذين إنحنى لهم العالم.
بالطبع لم يمضي الوقت بعد…لا زلنا قادرين ان نكون معهم.. في.صف واحد.. في إنتصار مماثل.
علينا نحن الشعوب أن نكسر الحصار الإعلامي المضروب على شعوب العالم, علينا أن نكشف زيف وبشاعة العدوان ومن خلفه, علينا أن نعلم العالم عن تاريخ اليمنيين, عن اخلاقهم, شيمهم.
علينا أن نصحح الصورة المغلوطة لدى المجتعات الخارجية بضرب التغطية الإعلامية المضروبة على الشعوب والتي يستند اليها السعوديون وغيرهم من الاعداء.
لن نسأل ماذا نفعل؟؟؟ لقد هيأ الله عملية جهادية متمثلة في الحملة الدولية لفك.حصار مطار صنعاء, من خلالها وبإجتماع مثقفي وعباقرة اليمن والعالم العربي والاسلامي بل والاجنبي سنستطيع إيصال ما نريد إلى الشعوب والمجتمعات….علينا أن نتحرك في هذا الإطار بالذات لما له من شق إنساني ودولي يمثل مدخلآ قويآ ومنطقيآ وحقيقيآ لما نريد إيصاله,, هي.مظلومية كبيرة جدآ جدآ فيجب ان يكون التحرك بكبر واهمية هذه المظلومية.
نسأل الله أن يخلص نوايانا ويهيئ لنا من امرنا رشدآ, إنه سميع الدعاء.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء













Discussion about this post