كتبت/ *دينا الرميمة*
واقع مؤلم تعيشه الأُمة العربية والإسلامية !!
واقع كله صراعات وبحور من دماء مسفوكة، دماء عربية وتسفكها أيادي عربية،،
واقع منه باتت العروبة وأرضها العربية تئنّ جرّاء الضربات الموجعة التي تتلقاها من أبنائها العرب الذين جعلوا من ظهورهم سلالم يتسلقها اليهود والصهاينة للوصول إلى أطماعهم في الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية ..
المسلمون الذين على أوتار قضيتهم الأولى -قضية فلسطين- يعزفون سيمفونيات التطبيع مع الصهاينة، ليعطوهم الحق في اغتصاب فلسطين والقدس والأقصى الشريف، إعترافاً منهم بكيانهم الغاصب الخبيث النافث سمومه غضباً على العرب والمسلمين الذين بأيديهم جعلوا الكرامة والعزة العربية تداس تحت أقدام من غضِب الله عليهم،،،
في حين هم -أي (اليهود)- لا يرون في العرب والمسلمين إلا مجرد صفقات مربحة تعود عليهم بالفائدة العظمى، بأموال النفط العربي التي سخرها لهم أُمراء النفط الخليجي والعربي لتمرير صفقة القرن،،
واشتروا بها الولاءات، والأيدي الملوّحة لهم بالسلام، والرقاب المحنية لهم بالطاعة مُبايعة لهم، لتنفيذ وتسهيل كل ما يمكّنهم من أن تكون لهم دولتهم المستقلة على الأرض الفلسطينية، وليأتي ترامب مباركًا لهم القدس عاصمة إسرائيل،،
متجاهلين الدم العربي وأرواح أبناء فلسطين، التي فدت هذه الأرض منذ سبعين عام، وهم يُقاومون هذا الكيان المحتل الجبان الذين أوشك على الوصول لمبتغاه بسبب هؤلاء الخونة من العرب المتعاطفين معهم وذلاً منهم، حيثُ وأصبحوا رحماء مع الصهاينة أشداء بينهم ..
صدمات تلو الصدمات تتلقاها العروبة، وهي ترى الوفود العربية تحط رحالها في تل أبيب، مباركةً للصهيونية هذا النجاح المزعوم .. ومفاخرة بالسلام والود معها،،
وباسم التسامح الديني يبررون فعلهم، وبالتقديس لضربات الصهاينة الصاروخية التي تطال دولا عربية ينعقون ..
حقائق قد تكون مؤلمة حد البكاء.. لا للعروبة فقط، إنما أيضاً حتى آيات القرآن التي حذرت من اليهود، والتي كانت فاضحة لكل مكائدهم هي الأخرى لاشك غاضبة من هكذا أفعال،،،
ولكن بالمقابل
لا زال هناك الكثير من أبناء الأمة العربية من هم متمسكون بهويتهم العربية، ومن يقدمون أرواحهم فداء لها.. ومن لازالت تلك الآيات تنور دروبهم ليعلنوا برآتهم من اليهود..
وهم عزاء للإسلام والعروبة في من يغتالون عروبتهم وإسلامهم ..
ولنا في السيد الشهيد *حسين بدر الدين الحوثي* (سلام الله عليه) و *الشعب اليمني* مثلاً..
الشهيد القائد الذي أعاد روح العداء لليهود في حياة أتباعة ليصرخوا جميعا ً:
بالموت لإسرائيل والموت لربيبتها أمريكا، وباللعنة على اليهود، وأتباعهم والموالين لهم.
وبسبب هذه المواقف القرآنية العدائية للصهيونية أُريقت دماؤهم ظلما..
ليواصل من بعده *السيد عبدالملك* والشعب اليمني نفس المنهج والمشروع القرآني الذي أحيا أمة ..
أمة صرخت بوجه الظالمين رافضة الظلم،،،
ولخمس سنوات تُشَنّ عليهم أعتى حرب عالمية، بأيدي وأموال عربية،،
تنفيذاً لأوامر أسيادهم اليهود والأمريكان…
فكانت دماؤهم وتضحياتهم: هي من أفشل صفقة القرن وحطّم حلم كوشنر في هذه الصفعة…
كما شهد لهم بهذا الفعل العظيم سيد المقاومة *حسن نصر الله* (سلام الله عليه)، الذي هو الآخر أرعب اليهود وحطّم آمالهم في الكثير من الأراضي العربية، ليدخلوه هو وأتباعة في قائمة الإرهاب..
ولا ننسى إيران الدولة الإسلامية التي تواجه العداء من قبل اليهود، والذين جعلوا منها عدواً للعرب لأنها تقف مع القدس وتعاديهم، والتي هي أكثر غيرة وحميّة على الإسلام ومقداساته والأرض العربية من أولئك الذين نصّبوا أنفسهم خُداماً للحرم المكي، وملوكاً وحكاماً للأرض العربية، وبالواقع ليسوا إلا مُجرد خُداماً لمن يقتل العرب ويستبيح أرضهم وبهم تغتال العروبة لتحيا الصهيونية وتزدهر…
تسحتضرني في هذه الأثناء أبيات للشاعر نزار قباني واصفاً العرب حيث قال:
أنا ياصديقة متعب بعروبتي،،
فهل العروبة لعنة وعقاب ؟
أمشي على ورق الخريطة خائفاً،،
فعلى الخريطة كلنا أغراب ..
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي،،
وأعيد.. لكن ما هناك جواب
لولا العباءات التي التفّوا بها،،
ما كنت أحسب أنهم أعراب ..!!
يتقاتلون على بقايا تمرة،،
فخناجر مرفوعة وحراب.













Discussion about this post