كاتبة يحيى السني
كندا
في 14 مايو أرسل انصار الله سبع طائرات بدون طيار لضرب محطات ضخ النفط في عمق السعودية على بعد أكثر من 500 ميل من الحدود.
في 23 مايو ، هاجمت طائرة مسيرة بطارية صاروخية في مطار بمدينة نجران السعودية ، بالقرب من الحدود اليمنية.
طوال سنوات العدوان واصل التحالف الذي تقوده السعودية ، استخدام طائراته المسلحة من دون طيار الاغلى في العالم لاستطلاع قادة انصار الله واستهدافهم من اجل الحد من تأثيرهم وتحويل الحرب الى الساحة اليمنية الداخلية من اجل ضمان استقرار وامان النظام السعودي خلال سنوات الحرب ، هذه الحرب التي وعد السعوديين فيها الاميركان بان ينهوها خلال شهر استمرت اعوام واصبحت السعودية في موقف حرج بعد ان اصبحت اهم الاهداف الحيوية السعودية في مرمى الطائرات المسيرة
اصبحت الطائرات بدون طيار تمنح انصار الله ميزة في الحرب الجارية في اليمن اصبح المهاجمون المعتدون في وضع الدفاع وهو وضع لايحسدون عليه خصوصا بعد التكاليف الباهظة وصفقات الاسلحة بمليارات الدولارات
يستشهد تقرير وول ستريت جورنال بمصادر تقول إن انصار الله تفوقو فيما يتعلق الأمر باستخدام الطائرات بدون طيار ،واستطاعو استخدام المراقبة وتصوير للهجمات الجوية وهذا كله بجهود ذاتية. وفقًا للتقرير أن “تقنيتهم تطورت بسرعة من طائرات استطلاع صغيرة تعمل بالمروحة إلى نموذج أكبر على شكل طائرة ،تحاكي النموذج المتطور جدا من طائرة الاستطلاع الامريكية UAV-X ، والتي يمكن أن تحلق أكثر من 900 ميل بسرعة 150 ميلًا في الساعة “.
هذا الامر جعل دول العدوان تعيش في كابوس مريع من نطور قدرات انصار الله التكنلوجية السريعة جدا رغم الحصار الخانق منذ اكثر من اريع سنوات حيث تخشى الامارات من وصول ضربات الطائرات المسيرة الى اراضيها وبكثافة اكبر خصوصا بعد الكشف مقطع فيديو في 23 مايو أكد على الهجوم على مطار أبو ظبي الدولي في 26 يوليو 2018 كما زُعم سابقًا وتم نفيه من قبل الامارات عدة مرات .
حيث اكد الصحفي البريطاني جيرمي بينين المتخصص في النزاعات الدولية ان الهجوم نفذ باستخدام طائرة صماد -3 بدون طيار ، وهو نوع لم يسبق له مثيل ، وقال أن اللقطات أكدت أن السلطات الإماراتية كذبت عندما ادعت أن الهجوم لم يحدث وان الحادث سببه اصطدام مركبة امداد للوقود في ارض المطار.
هجمات انصار الله تشير إلى فصل جديد في حرب الطائرات بدون طيار
لم يكن هذا شهر مايو الماضي استثناءً ابدا حيث استخدم انصار الله مرارًا وتكرارًا طائرات بدون طيار ضد التحالف الذي تقوده السعودية.ولكن كثف انصار الله حملتهم باستخدام الطائرات بدون طيار في الحرب التي استمرت أربعة أعوام.
ويستخدم انصار الله الطائرات بدون طيار بطريقة غير تقليدية للتعويض عن الميزة العسكرية والتسليحية التي يتمتع بها التحالف السعودي-الإماراتي. حيث استطاعو وبنجاح اعجازي من إعادة هندسة احدث طائرات الدرون بدون طيار قاصف -Qasef-1 وهو نموذج متطور من طائرات الدرون الصينية التي كلفت السعودية ملايين الدولارات من اجل الحصول عليها
وفقا للاكاديمي في جامعة King College London أندرياس كريجان انصار الله قد اكتسبوا للتو وسيلة أخرى ، بجانب الصواريخ الباليستية ، لضرب عمق الأراضي السعودية” ، كما أوضح أيضًا أن الهجمات الاخيرة كشفت عن “ضعف” في الدفاعات الجوية السعودية رغم المليارات التي صرفت من اجل تدعيم هذه الخطوط ومن المتوقع ان تستثمر السعودية مليارات اخرى من اجل الحد من خطر طائرات انصار الله . خصوصا ان الهجمات الاخيرة سببت صدمة كبيرة للسعوديين وحلفاؤهم .
في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط الآن على السعودية والإمارات العربية المتحدة لإيجاد طرق للخروج من المأزق الذي يسبب تزايد الضرر بهما بشكل متبادل اصبح صداع الطائرات المسيرة هو المأزق الجديد الذي تسعى السعودية لايجاد حل سريع له بعد ان تكثفت الهجمات في الايام الاخيرة .
الطريف في هذا الموضوع ان في الوقت الذي تحتل السعودية المركز الأول عالمياً في شراء الأسلحة بمختلف أنواعها حيث بلغت هذه الميزانية لدى السعودية 69.4 مليار. فيما جاءت الإمارات في المركز السابع عالميا في الانفاق التسليحي .
على الرغم من ذلك وبطائرات مسيرة قد لا تتجاوز تكلفتها 3000 دولار أصاب انصار الله العمقين السعودي والإماراتي.
وقد اكد الخبراء العسكريين ان مايميز هجمات انصار الله الاخيرة والتي استخدمت فيها طائرات درون محليه الصنع وبايادي وعقول يمنية ان الرسالة الاهم التي أوصلها الحوثييون هي أن هذه الدول لم تعد آمنة.
ما سيلقي بضلاله بالتأكيد على الاستثمار في هذه الدول خصوصا ان هذه الدول هي دول استهلاكية تعتمد على الاخرين خصوصا أن الهجمات وصلت للعمق.
كما أن دقة إصابة الأهداف كانت مرتفعة للغاية بما يسمى عامل مضاعفة القوة بالتعبير العسكري، بمعنى أنه بدلاً من إرسال عدة طائرات لتنفيذ مهمة عسكرية يتم إرسال طائرة مسيرة صغيرة تصيب الهدف بدقة وبأقل تكلفة“.
الرسالة التي حملتها طائرات “الدرونز” اإلى السعودية وحُلفائها
حسب ماذكر مصدر عسكري من انصار الله قال إنّ حركه انصار الله تملك القُدرة على إطلاق عشرات الطّائرات المُسيّرة دفعةً واحدةً وفي اللّحظة نفسها، سيكون من الصّعب اكتشافها وإسقاطها، ويُمكن أن يتم استخدامها لقصف أهداف أخرى داخل السعوديّة وخارِجها ستكون العُنصر الأهم في المُفاجأة القادمة، دون أن يُحدّد.
ومن خلال هذا التصريح نجد أنه في مقابل السعر الزهيد للطائرة المسيرة، فإنها سلاح فعال للغاية في مقابل مليارات من مشتريات السلاح السعودية والإماراتية التي لم تتمكن من صدها بشكل كامل. كما أن كلفة إصابة الهدف أو “Cost per kill” منخفضة للغاية في حالة الطائرات المسيرة، التي يمكنها مثلاً استهداف محطة رادار فتعطلها تماماً، وهو ما يمكن أن يحدثه صاروخ باتريوت تتراوح سعر منصته ما بين مليون وستة ملايين دولار“.
تتراوح تكلفة الأنواع المختلفة من الطائرات المسيرة ما بين 300 و3000 دولار تقريباً. وتختلف فيما بينها بحسب قدرتها على حمل الأوزان المختلفة وكذلك مدى الطيران.
ويصنف اللواء طيار مأمون أبو نوار الطائرات المسيرة التي ظهرت موخراً في الشرق الاوسط كما يلي: العاصف وأبابيل: وهي غالباً للاستطلاع والتصوير والمراقبة
القاصف: وهي طائرة مسيرة موجهة للأفراد تنفجر فوق الهدف بما لا يقل عن 50 قدم وهي دقيقة للغاية صماد 3 : وهي التي ضربت مطار أبو ظبي، ولا توجد عنها تفاصيل كافية في الوقت الحالي
“بحسب حجم التفجير الذي وقع في مطار أبو ظبي والذي شاهدت الفيديو الخاص به، يمكن القول إن حمولة هذه الطائرة قد تصل الى 150 كيلوغراماً“.
طائرات الدرون تقهر ترسانة الاسلحة
ترسانة هائلة من الأسلحة.. والمحصلة ان طائرات انصار الله المصنعة بامكانات بسيطة وبعقول عظيمة استطاعت ان تهزمهم ورغم قِلّة إمكانيّاتهم استطاعو تطوير بدائل رخيصة تعجز الرادارات الحديثة والمُتطوّرة عن كشفِها وإسقاطها.
Discussion about this post