جنين .. مواجهات من أجل النصر

قاسم الغراوي ||

كاتب وصحافي

التطورات الاخيرة في جنين اثبتت ان السلام و التطبيع مع الكيان الصهيوني غير رادع وغير مجدي ولن يمنح الأمان والحقوق للشعب الفلسطيني ، كما الدعوات بهذا الاتجاه مكنت الكيان الصهيوني من التمادي أكثر في التجاوز على حقوق الشعب الفلسطيني من غزة مرورا بالضفة الغربية وجنين .
بالرغم من مشاركة القوات الخاصة للكيان الصهيوني الا انها تواجه تحديات كبيرة في جنين فالمسلحون على الأسطح والعبوات في الشوارع
لقد تهيات قوات الكيان الصهيوني فجر الاثنين لمحاصرة جنين وضرب وتدمير البنى التحتية فيها واستهداف الفلسطينين بالعملية العسكرية التي يشارك فيها لواء كامل يضم من 4 آلاف إلى ٧ آلاف جندي.
وجميع المشاركين من الوحدات الخاصة مثل ماجلان ودوفدوفان وايجوز وغيرها من الوحدات الخاصة.
من الصعب معرفة مسار الأحداث وكيف ستنتهي العملية في جنين لأن التجاوزات والوحشية والقتل المشرعن والممنهج لشعبنا الفلسطيني حدث خطير قد يؤدي إلى اتساع العملية أو اتساع رقعة الأحداث والشعب الفلسطيني لايمكن ان يسكت وسيواجه هذه الاعتداءات ببسالة وقدم وسيقدم الشهداء .
ان تصاعد العنف في المجتمعات الفلسطينية من قبل الكيان الصهيوني هو تعبير واضح للسياسات العنصرية التي تتبعها سلطات الاحتلال الصهيوني وان جرائم العنف وخاصة القتل والاغتيالات اصبحت تهديدا متصاعدا داخل المجتمعات الفلسطينية وفي جميع المدن الفلسطينية وخصوصا في الاراضي التي تقع سيطرة نظام الفصل العنصري هناك .
ان جرائم العنف لم تنتهي بحق الشعب الفلسطيني وهناك مآسي يومية للضحايا وعائلاتهم ومجتمع بأكمله يواجه الجريمة والاغتيالات من قبل قوات الاحتلال البغيض .
المجتمع الفلسطيني واقع تحت الاستعمار العنصري وفي أي مواجهة يلجأ الكيان الصهيوني لتدمير الاقتصاد التقليدي والمؤسسات الاجتماعية ،والبنى التحتية للمدن في فلسطين لذا فإن العدوان يؤمن بمنطق القوة وعدم الالتزام بالقوانين والاعراف الدولية ولا بقرارات الأمم المتحدة التي صدرت بحق الشعب الفلسطيني .
ان وحدة الساحات الفلسطينية في المدن وتوحيد القرار الفلسطيني والمقاومة الشاملة كفيلة بتكبيد الكيان الصهيوني الخسائر وإيقاف التمادي على حياة وحقوق الشعب الفلسطيني وعلى جميع الفعاليات الشعبية العربية الضغط على الحكومات العربية والاسلامية لتوحيد الموقف العربي الرسمي وإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني وتحريك الأمم المتحدة وان لاتكتفي دولنا العربية بالشجب والاستنكار لان قضية فلسطين عربية واسلامية وانسانية
عدوان الاحتلال الصهيوني على جنين لن يرتد إلا وبالاً وناراً على جيشه وقطعان مستوطنيه وستتبدد أوهام نتنياهو وحكومته الدموية الفاشية.