http://telegram.me/altswfaliislamiu
▪️المجاهد حميد عنتر
مصباحٌ يُشِع بزيتِ إيمانِه وفَتيلِ وطنيته
▪️العلامة عدنان أحمد الجنيد رئيس مجلس التصوف الاسلامي في اليمن كاتب ومفكر اسلامي
• قرأتُ مقالاً للقاضي (خالد السياغي). عضو مجلس الشورى، رئيس اللجنة الثورية في محافظة إب – سابقاً.. يشيد فيه بجهود المجاهد العميد (حميد عبدالقادر عنتر) في عرض مظلومية اليمن، والتعريف بها عربياً، عبر تواصله مع العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية والأكاديمية في العالم العربي، وأيضاً مع المنظمات الحقوقية العربية، ما كان له الأثر الأبلغ، والنتائج الأكبر من جهود مؤسسات ووزارات، نظراً لنشاطه، ولكون العمل غير الحكومي في هذا المجال يكون له القبول أكثر من العمل الحكومي، الذي سيوصم بالصفة السياسية الرسمية.
• وبدوري، وأنا أشيد بقلم وضمير القاضي السياغي، أضيف بإيراد ما أشاهده عملياً، وعن كثب، من أنشطة العميد المجاهد (حميد عنتر)، عن شخصيته، وأعماله، فالرجل أولاً يعزّ تصنيفه في فئة دون غيرها، فهو رجل عسكري، وهو رجل ديبلوماسي، وإعلامي، ورجل علاقات عامة بكل جدارة، وهو موسوعة سياسية وثقافية، ولديه علاقات واسعة، ليس على المستوى العربي فحسب، بل على المستوى الدولي أيضاً، وعلاقاته تتجاوز التصنيف الفئوي والأدلجة السياسية أو الحزبية، وهو رجل مؤثر، وأحد أبرز قادة الرأي العام في المجتمع اليمني.
وهو فوق ذلك رجل مسلم مؤمن عربي يمني، يحمل قضيته اليمنية والأممية في كل ذرات جسده، تنمو بها روحه، وتبثها أعماله وأقواله..
• إن رجلاً مثل هذا الرجل، إذا تحرك في أي عمل جادّ، فلنتخيل مدى تأثير تحركه، وعمق ذلك التأثير، ومداه على مستوى الخارطة العربية والعالمية..
• وسأورد هنا ما تيسر من أهم وأبرز المجالات التي خاضها، للتعريف بمظلومية اليمن، فقد تحرك أولاً من منطلق المنبر الإعلامي، فكتب واستكتب، وجذب وحفّز الكثير من الأقلام، وأشاد بدورها، وجلب التكريم لأصحابها، وأنشأ المواقع الإلكترونية، وملأها بالأخبار والتقارير التعريفية، والمقالات، وبأهم الفعاليات والأحداث.
• ثم عندما تقلد منصب رئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي، انطلق انطلاقة أخرى، تفيض بالمعاني الإنسانية التي يحملها الرجل، فتوجه للعالم بالمأساة الإنسانية التي تتضاعف كل يوم وتكبر، بسبب الصلف والعنجهية واللا إنسانية التي تحملها قيادات دول العدوان، ولأن علاقاته العربية والدولية واسعة، فقد كان لتحركه الأثر الكبير، الذي لا يسع مقالاً شرحه، وسأدعمه ببعض الأمثلة، رغم أن النتائج -في إطار الجهود العامة للدولة والحكومة- أوضح من الأمثلة…،
فمثلاً استجابة وتحرّك الكثير من المنظمات الإنسانية، التي ما كانت لتتحرك لولا جهود (العميد عنتر) وعلاقاته الواسعة وتأثير شخصيته المبنية على سمعته العطرة، ثم حنكته وحكمة أدائه، وأسلوب تواصله..
علاوة على أصحاب الأقلام، الذين دفعهم للكتابة، والمنظمات الحقوقية التي عملت ما يجب لتوثيق جرائم العدوان، ورفع الدعاوى القضائية عربياً ودولياً، في محكمات بعض الدول، ومنها تلك التي شاركت أو دعمت العدوان، أو قامت ببيع الأسلحة للسعودية والإمارات.
• ناهيك عن تلك الجهود التي تجاوزت ما يتعلق بمطار صنعاء الدولي، فقد كانت القضية اليمنية بمجملها هَمَّ هذا الرجل وديدن عمله وتحركه ونشاطه، فكم نرى من فعاليات وكتابات وتقارير تتعلق بميناء الحديدة، وغيرها تتعلق بتعمد العدوان قتل المدنيين، وغيرها ما يتعلق بالحصار بشكل عام، وغيرها ما يتعلق بوضع جالياتنا اليمنية العالقة في دول العالم، وغيرها ما يتعلق بتلك المجازر البشعة التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين، وتلك الأسلحة المحرمة التي يستعملها في بعض تلك المجازر، وما يتعلق بجرائم العدوان وأدواته، منها الإبادة الجماعية، وقتل الأسرى، والقضايا والجرائم الأخلاقية كالإغتصاب في المدن والقرى المحتلة، وفي السجون، والتي تجاوزت النساء لتصل حتى إلى الرجال، وقضايا وجرائم نشر الرذيلة والمخدرات في المحافظات المحتلة…، وهلم جرّا..
• وطوال أعوام العدوان والرجل يشيد بدور الدولة والحكومة. يشيد بدور القيادة الثورية والسياسية. لم يَشكُ، ولم يتبرّم. بل عكس واقعاً مريحاً مشجعاً لتعاون القيادة والحكومة، ما جعل الكثير من قادة الرأي العام، من مثقفين وكتاب، وأصحابَ الأقلام، يستمرون في عملهم الجهادي..
ولو كان رجلاً ذا شكوى، لتخلى عنه الكثير ممن حوله، فنحن نعلم أن الكتاب الأحرار المؤمنين والوطنيين، مهما كان إيمانهم ووطنيتهم، فلا بد من دعمهم وتشجيعهم والدفع بهم لبذل المزيد، ولقد حاول ذلك، وفعله معنوياً، وأبرز نتائج ذلك الدعم المعنوي هو استمرار الرجل ومواصلته هو وكل من دفع به للعمل الجهادي محلياً، والإعلامي والحقوقي عربياًودولياً، وعدم التوقف.
• لقد كان صادقاً، من البداية إلى النهاية، وينبغي لنا جميعاً، أشخاصاً، وهيئات، حكومية وغير حكومية، أن نقدر مثل هذه الشخصية، وأن نعطيها حقها، للدفع بها في سبيل بذل المزيد، فلا تحيا أمة إلا بجهود أبنائها المخلصين، والمشوار أمامنا ما يزال طويلاً، فعلينا أولاً الخلوص بنتائج المباحثات القائمة، والخروج من (شَرَك) حالة (اللاسلم واللا حرب)، وتحرير كل شبر من أراضي يمننا، وتحرير مقدرات وطننا، وإقامة علاقات دولية مع جيراننا والعالم أساسها الإحترام المتبادل والمتكافئ، القائم على حسن الجوار والعلاقات، والخدمات والتعاملات المشروعة والعادلة والمتكافئة أيضاً، وتنمية قطاعات موارد الدولة، كالزراعة والصناعة والتجارة، وتشجيع البحث العلمي ومخرجاته، وتنمية الجانب الثقافي والأدبي…، وباختصار: علينا بناء دولة، دولة حقيقية، لا كما خَبَرنا من قبل، خلال حكومات ودول ما قبل 21 سبتمبر 2014، التي عبر عنها البردّوني رحمه الله، في قصيدته (الغزو من الداخل).
• أخيراً، للحق أقول: إن الرجل لا ينتظر تكريماً من سوى الله عز وجل، لم يطلب ذلك لنفسه، ولا أتصور حتى أن يدور بخلَدِه مثل هذه الأشياء، لأنه كان يعمل لله وللمستضعفين، ولا يزال على ما كان عليه الحال، ولا يتصور أحدٌ ما أن أحدَ المُشيدين به، يتسول له شيئاً، أو يتملقه هو لشيء، لكنها -كما قالها القاضي السياغي- (شهادة للتاريخ)..
والله من وراء القصد
http://telegram.me/altswfaliislamiu
Discussion about this post