*لم نسمع بأي تنديد دولي أو إقليمي بالأعمال الإرهابية في إيران*
*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*لقد أصيب المجتمع الدولي والإقليمي فجأة بالصمم والعمى؛ وساد على رؤساء الدول صمت أهل القبور. فلم يدينوا الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين في عدة مناطق في إيران، والتي أدت إلى عدد من الشهداء والجرحى.*
*بينما شاهدنا وسمعنا في الأسابيع السابقة تسابق الدول لإدانة إيران بالنسبة لحادثة عابرة أدت إلى وفاة المواطنة الإيرانية مهسا أميني نتيجة مضاعفات مرضية في القلب أثناء إعتقالها في أحد مراكز التوعية بسبب حجابها. وحتى بايدن أراد أن يحرر إيران؛ وبررت إدارته بأنه كان يقصد بأنه يدعم الشعب الإيزاني في تظاهره وتحركاته.*
*إن الإهتمام الدولي والذباب الإلكتروني والحسابات الوهَمية كانت وراء تضخيم قضية مهسا لتهيئة الرأي العام الدولي، الأقليمي والمحلي ضد النظام في إيران. جاءت الأعمال الإرهابية بعد استغلال مقصود لمدة شهرين لوفاة مهسا أميني بشكل يثير الريبة والشك.*
*وفجأة بدأت الأعمال الإرهابية في إيران لتضرب في عدة مدن بدأت في مزار ديني في شيراز وتوزعت في أيذه واصفهان ومشهد وسانندج وصحنه استهدفت كل ما صادفهم من اطفال ومدنيين أبرياء وعدد من عناصر البسيج الذين صودف وجودهم في مكان تواجد الإرهابيين وقد حاولوا التصدي لهم باجسادهم وهم بدون أي سلاح.*
*فبعد تعبئة الرأي العام وتهيئته للقبول بأي عمل ضد إيران وحتى القيام بأعمال إرهابية؛ ولكنها مست الناس الأبرياء ولم تمس النظام بأي سوء.*
*فقام مسلح بتاريخ 26 تشرين الأول الماضي بإطلاق النار من رشاش حربي على زوار مرقد “شاه چراغ” وارتفع حوالي 15 شهيدًا وعدد من الجرحى نتيجة ذلك العمل الإرهابي.*
*وأصدرت وزارة الأمن الإيرانية وجهاز استخبارات “حرس الثورة”، يوم الجمعة الماضي، بياناً مشتركاً بشأن التطورات الأخيرة في البلاد.*
*وأكد البيان أن “الوثائق الأمنية تشير إلى أنّ السي آي أيه واستخبارات حليفة لها خططت لإطلاق مؤامرة في عموم إيران”.*
*ويأتي ذلك بعد الهجومٍ الإرهابي على مزار “شاه چراغ” في شيراز قبل مدة، وأدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وتبنّى تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم الدموي الإرهابي.*
*ولا بد من الإشارة بأن تنظيم داعش التكفيري الإرهابي كان يتفاخر بالعمليات التي شنها في لبنان وسوريا َوالعراق ولكن لم يتم تسجيل أي عملية له ضد العدو الصهيوني.*
*وخلال الأسبوع الحالي توزعت مجموعات الإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية في عدد من المدن الرئيسية من ايران وبالتعاون مع بعض العملاء في الداخل الذي أمنوا لهم بعض السلاح والدراجات النارية وقد استهدفوا مشهد، أصفهان، ايذه، سانندج وصحنه في محافظة كرمنشاه ونجم عن تعاون بعض العملاء في صحنه استشهاد رئيس استخبارات حرس الثورة في مدينة صحنه التابعة لمحافظة كرمانشاه العقيد نادر بيرامي.*
*ولا بد من الإشارة إلى تزامن تكثيف العدوان على سوريا مع تكثيف الهجومات الإرهابية في المدن الإيرانية.*
*فإذا دققنا في مجريات الأمور فان الأحدات المتتابعة في نسق معين تهدف إلى زعزعة الأمر غي إيران والصور الموزعة من كاميرات المراقبة تدخل السرور والبهجة إلى قلوب المخططين من ال CIA، الموساد ومخابرات بعض الدول الخليجية وقد بلغت “نشوة الإنتصار” عند أحد الإرهابيين ذروتها عندما أطلق ممشطا كاملًا من الرصاص في الهواء؛ ولكن هذه الفرحة وفرحة المشغلين والمخططين والداعمين لهم لن تدوم طويلًا فقد قال سماحة السيد القائد علي خامنئي كلمته: “الذين يقفون خلف أعمال الشغب في البلاد أرادوا جر الجماهير الى الساحة، وبعد فشلهم في ذلك، هم بصدد تنفيذ عمليات اجرامية لإرهاق مسؤولي البلاد، لكنهم على خطأ، فنتيجة هذه الاعمال هي ارهاق المواطنين .*
*مثيرو الشغب وكل من يقف خلفهم، أحقر من أن يتمكنوا من الحاق الضرر بالنظام.*
*كلما قتل العدو عنصرًا في البسيج او الشرطة او مواطنًا عاديًا، يشارك حشد ضخم من الجماهير في مراسم تشييعه.*
*هذه هي ردة فعل الناس، لتحويل التهديد الى فرصة ليقولوا للعدو نحن هنا”.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*20 تشرين الثاني/نوفمبر 2022*
Discussion about this post