قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يوم امس بمناسبة ذكرى استشهاد الامام زيد عليه السلام قد وضع النقاط على الحروف وحدد ملامح وخطوط المرحلة المقبلة من المواجهة والتي يبدوا انها ستختلف عما الفه اليمن خلال محطات العدوان السابقه اذ يلقي العدوان باخر اوراقه في اتجاه معركة فاصلة قد لايوفر فيها ورقة الا واستخدمها بقسوة .
واضاف البروفيسور الترب ان ماقدمه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته يتجاوز كونه خطة مواجهة الى خطة بناء شاملة ستمكن اليمن من وضع قدمه على خارطة الدول الاقليمية المؤثرة من حيث القوة العسكرية والاقتصادية وتلك عماد الدول الكبرى وذلك بعد ان تم بناء جيش وطني قادر على المواجهة ولديه من الامكانيات والتسليح ما يشكل قوة ردع لا يستهان بها وقادر على ضرب الاهداف في عمق دول العدوان
واشار البروفيسور الترب الى ان الأولويات التي وضعها السيد- حفظه الله- يوم أمس شاملة وانطلقت من التقييم للواقع ومن الضرورات المصيرية التي تفرضها طبيعة المواجهة والحرب المفروضة على اليمن ، وطبيعة المؤامرات الكبرى التي تحيكها دول العدوان وأحلافها على اليمن والحصار أيضاً الهادف لخنق الشعب اليمني وتركيعه ، ومن التقديرات الموضوعية والحقيقية لمخاطر الانصراف عن هذه الأولويات الكبرى إلى هوامش القضايا .
ونوه البروفيسور الترب الى ان تحالف العدوان غير جاد في حديثه عن الهدنة والسلام والقوة وحدها هي من ستصنع السلام وتنتزع الحقوق حيث أثبتت التجربة أن تحالف العدوان غير جاد في تحويل الهدنة إلى سلام عادل.
ولفت البروفيسور الترب إلى أن دول العدوان استغلت الهدنة من أجل ترتيب أوضاعها واستكمال السيطرة على المحافظات الجنوبية وموانئها وحقول النفط والغاز للاستمرار في نهب ثروات اليمن في ظل أزمة الطاقة العالمية وهوا ما يستدعي الوقوف صفا واحدا لطرد قوى الاحتلال انتصارا للتاريخ اليمني المشرف الرافض لكل أشكال الخضوع للغزاة والمحتلين.
واوضح البروفيسور الترب ان التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي المدعوم صهيونياً وغربياً لم يأت كفاعل خير مع اليمنيين ، بل جاء ليقتل ويحاصر ويجوِّع كل اليمنيين ، ويدمِّر كل مقومات الحياة ويحتل كل اليمن ويبسط سيطرته عليه ، وينهب الثروات ويسرقها مستخدماً المرتزقة كأدوات مأجورة لتحقيق أهدافه .
واكد البروفيسور الترب ان المرحلة المقبلة يحاجة ايضا الى تقييم شامل لمسار العمل الاداري والمالي واصلاح الاعوجاج الذي ظهر في بعض المؤسسات ليكتمل البناء المنشود وتحقيق طموحات الشعب في الوصول الى دولة مدنية يسودها النظام والقانون والعدل.
Discussion about this post