نهاية كل نفق حرية .. في فلسطين الشمس تشرق من باطن الأرض .؟!
* أسامة القاضي
لا نقل جديدا اذا ما شبهنا فلسطين المحتلة بالسجن الكبير الذي تشرف عليه حراسة امنية محلية “صهيونية” مشددة واقليمية و”عربية تسعى لحفاظها على كراسيها باطاعة اوامر الغرب” ودولية “استكبارية” او جدت هذا الكيان اللقيط المحتل ليكون شرطيا يحمي مصالح دول الاستكبار العالمي ويقمع اي تحرك في هذا السبيل لابناء فلسطين وعموم ابناء المنطقة حتى انتشرت معتقلات الراي في كافة الدول التابعة لهذه المنظومة الاحتلالية الاستكبارية وخصوصا منها العربية “الخليجية”.
لم تقتصر مفاجأة نيل الرجال الابطال الفلسطينيين الستة حريتهم من سجن “جلبوع” عبر نفق قاموا بحفره بقوة ارادتهم على مدار اشهر، لم تقتصر مفاجأة ذلك على الأوساط الامنية الصهيونية بل توسعت دائرتها لتلف السياسيين الذين يقودون هذا الكيان الاسرائيلي اللقيط، لهول وقع عملية الانعتاق من هذا السجن المغلق باحكام والذي يسمى أو يُوصف بأنه “سجن الخزنة” نتيجة إحكامه والإجراءات الامنية المرافقة له وفيه، لمنع أي محاولة فرار منه.
اختفاء الأحرار المفاجأة الكبرى لم تقتصر على الارداة في الانغتاق الحر من هذا المعتقل بحفر النفق، بل ان المفاجأة الاكبر هي عدم تمكن مصلحة السجون من العثور عليهم بعد تمكنهم من الانعتاق والتحرر الى الحرية..
اضف، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي لازالت حتى اللحظة يائسة في بحثها المتواصل في مدينة جنين ومدن اخرى عن الابطال السنة الذين مرغوا انوف المحتلين واسيادهم في وحل الانكسار والهزيمة وأخذوا حريتهم برجاحة عقولهم وسعة ورحابة صدورهم متجاوزين كل التعقيدات الامنية في معتقل جلبوع المشهور بشدة وقوة تحصيناته، اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينت ان “اختراقا امنيا حقيقيا” حدث في سجن جلبوع معتبرا ان المنظومة الامنية الاسرائيلية تعاني من ازمة.
تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى نيل الحرية كان سبب اعتقال هؤلاء الابطال الستة وغيرهم الكثير.. ضحوا بانفسهم وجاهددوا المحتل لنيل حرية بلدهم الذي قرر المستعمرون في غفلة من الزمن ان يزرعوا هذه الشراذم المحتلة في ارض فلسطين، والحرية هي سبب انعتاقهم من الاسر بكسر قيود جلاديهم.. والحرية هدف تحريرهم انفسهم ليواصلوا تحرير بلدهم الثائر الذي اذاق المحتلين جمر وحرارة الغضب الفلسطيني الثائر خلال معركة “سيف القدس” الاخيرة التي استهدفت معاقل المحتلين .
الاحرار الستة من المحكومون مدى الحياة اربكوا الاحتلال الاسرائيلي ومنظومته الامنية وحتى سياسييه من خلال ما بات يوصف بين الفلسطينيين بالهروب الكبير، الذي دفع الاحتلال الاسرائيلي لاستدعاء قوات النخبة والدفع بها نحو جنين وشمال فلسطين المحتلة املا بالوصول الى الاسرى الابطال الشجعان الستة.
Discussion about this post